دعت الشركاء إلى المساهمة في الترويج السياحي ..ناصر باي

قطاع السياحة من بين القطاعات الأكثر تضررا من الجائحة

قطاع السياحة من بين القطاعات الأكثر تضررا من الجائحة
  • القراءات: 372
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

 أكدت المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة صليحة ناصر باي أن القطاع السياحي من بين القطاعات الأكثر تضررا بسبب جائحة كورونا "كوفيد19"، حيث عرف تراجعا كبيرا سواء من ناحية الحركية السياحية، أو من ناحية اليد العاملة جراء القيود والبروتوكول الصحي المفروض منذ بداية الجائحة.

وأبرزت ناصر باي في كلمة لها قرأها بالنيابة مدير الإدارة والوسائل عبد العزيز ماضوي خلال الندوة العلمية المنظمة، في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للسياحة أن وزارة السياحة والصناعات التقليدية قرّرت رفع التحدي لتشجيع السياحة الداخلية وإعادة بعثها من جديد، لاسيما في أوساط السياح الجزائريين الذين اعتادوا على اختيار الوجهات السياحية الأجنبية.

وقالت ذات المسؤولة إن هذه الندوة جاءت بعنوان "دور السياحة في التنمية الإقتصادية والاجتماعية والبيئية" تماشيا مع شعار المنظمة العالمية للسياحة من جهة، وإيماننا العميق بدور السياحة في بناء وتطوير اقتصاديات الدول والمساهمة في رفاهية المجتمع والحفاظ على البيئة من جهة أخرى .

وأشارت مديرة الديوان الوطني للسياحة إلى أن مهمة الأخير ثقيلة فيما يتعلق بنشر الوعي السياحي في أوساط المجتمع سيما باعتباره أحد الوسائل الكفيلة بتطوير القطاع السياحي، والذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عمل ترويجي منظم ومكثف لإبراز المقومات السياحية للجزائر وتشجيع السياحة الداخلية تمهيدا لمرحلة ما بعد أزمة فيروس كورنا.

وأضافت أن الترويج السياحي يعد من العناصر الأساسية التي تعتمد عليها الدول بشكل عام والمؤسسات السياحية بشكل خاص لزيادة نصيبها من الحركة السياحة المحلية والدولية التي تزداد وتتنامى سنويا، ونظرا لدوره الكبير مع زيادة شدة المنافسة بين الدول السياحية للاستحواذ على أكبر نصيب ممكن من السائحين، تضيف ذات المسؤولة، لهذا أصبح التسويق والترويج السياحي مقياسا لنجاح الدول السياحية في تحقيق أهدافها السياحية المختلفة.

وعلى هذا الأساس كشفت المسؤولة الأولى على الديوان الوطني للسياحة عن تسطير الديوان برنامجا ثريا ومتنوعا طيلة السنة الجارية، من خلال إحياء والمشاركة في المناسبات والأعياد الوطنية والدينية، وتنظيم قوافل إعلامية تجوب شرق وغرب وجنوب البلاد، والحرص على التواجد الإعلامي باعتباره المرآة العاكسة للجهود الترويجية والوسيلة التي يمكن من خلالها تحقيق الوعي السياحي وتلميع صورة الوجهة السياحية الجزائرية داخليا وخارجيا، إضافة إلى مشاركة الديوان في الندوات الافتراضية والصالونات العالمية تضيف ناصري باي.

وأشارت المتحدثة إلى انعكاسات السياحة على الاقتصاد الوطني، حيث أكدت "أنه كلما زاد تدفق حجم الحركة السياحية زاد الإنفاق العام على السلع الاستهلاكية وبالتالي ارتفاع معدلات الادخار، ما ينشط هذه الصناعات والخدمات المتصلة بها، كما تعمل السياحة على امتصاص البطالة وزيادة الاستثمارات في الصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات المرتبطة بالصناعة السياحية".

من جهتها قالت مديرة الاتصال والتعاون بوزارة السياحة والصناعات التقليدية اسماء مولاي، إن أبواب وزارة السياحة مفتوحة أمام الاقتراحات التي من شأنها أن تساهم في الترويج للسياحة الجزائرية والنهوض بالقطاع .

واعتبرت مولاي أن اختيار شعار "سياحة لتحقيق تنمية مستدامة" بمناسبة اليوم العالمي للسياحة المصادف لـ27 سبتمبر، جاء على خلفية الركود الرهيب الذي عاشه قطاع السياحة بالجزائر ودول العالم بسبب الأزمة الصحية، مضيفة "أن القطاع وحسب المنظمة العالمية للسياحة خسر 1300 مليار دولار سنة 2020، جراء القيود على التنقل، وباتت 100 إلى 120 مليون وظيفة مباشرة مهددة لاسيما منها في الشركات الصغيرة والمتوسطة".