لعمامرة في نشاط مكثف على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك

لقاءات مع الكبار..مواقف ثابتة والجزائر تسترجع كلمتها

لقاءات مع الكبار..مواقف ثابتة والجزائر تسترجع كلمتها
  • القراءات: 728
س.س س.س

❊تأكيد المواقف الجزائرية الخالدة وقراءتها الموضوعية للمستجدات الاقليمية والدولية

سجل وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج، رمطان لعمامرة، حضور الدبلوماسية الجزائرية بقوة في نيويورك، من خلال الكثير من النشاطات واللقاءات الثنائية والاجتماعات رفيعة المستوى، لتعزيز العمق الإفريقي وإعادة الانخراط في عالم متعدد الأطراف.

وحسبما أفاد به، أمس، بيان لوزارة الشؤون الخارجية، شارك لعمامرة على هامش أشغال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تتواصل إلى غاية 27 من الشهر الجاري، في ثلاثة اجتماعات تناولت مواضيع هامة، على غرار الطاقة والنظم الغذائية، فضلا عن الأزمة الليبية وسعي الدبلوماسية الجزائرية إلى مساعدة الأشقاء في ليبيا لتحقيق الحلّ السياسي المنشود.

كما عقد لعمامرة سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من روسيا، وغانا، وكينيا، والمكسيك، وكوبا، ومالي وفنزويلا، وأجرى لقاء مع المستشار الخاص لرئيس جمهورية جنوب السودان، عرض خلاله التجربة الجزائرية في مجالي الطاقة والأمن الغذائي.

واستعرض لعمامرة ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في نقاش حول موضوع الطاقة، السياسات الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، التي وضعتها الحكومة من أجل توفير الطاقة بجميع أشكالها، لاسيما في مناطق الظل، وهو ما سمح بتحقيق تغطية كهربائية تقدر بـ98%، مبرزا المجهودات التي تبذلها الجزائر على المستويين الدولي والجهوي بهدف توفير الطاقة للدول النامية، على غرار برنامج الطاقة في إطار الشراكة الجديدة لتنمية القارة الإفريقية (نيباد).

وفي مداخلته خلال قمة النظم الغذائية، تطرق الوزير إلى تداعيات جائحة كورونا على اقتصاديات دول العالم وتأثيرها السلبي على الجهود الرامية لتحقيق برنامج 2030 للتنمية المستدامة، مستعرضا في هذا السياق، التدابير والإجراءات التي اتخذتها الدولة الجزائرية، والتي سمحت بمواجهة آثار الجائحة بفضل سياسة اجتماعية قائمة على تشجيع تغطية الاحتياجات الغذائية من الإنتاج المحلي بفضل السياسة الزراعية المتبعة.

وخلال مشاركته في الاجتماع الوزاري حول ليبيا المنعقد بمبادرة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، بهدف طرح رؤية السلطات التنفيذية الليبية لتسريع وتيرة تجسيد استحقاقات خارطة الطريق وإنهاء الأزمة، جدد رئيس الدبلوماسية تضامن الجزائر الثابت ووقوفها الدائم إلى جانب ليبيا، لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية والحفاظ على سيادة ووحدة هذا البلد الشقيق.

وشكلت اللقاءات الثنائية التي عقدها  لعمامرة مع نظرائه، على هامش أشغال الجمعية العامة، فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية، ولاستعراض العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها. كما كانت مناسبة متجددة لتأكيد المواقف الجزائرية الثابتة، وقراءتها الموضوعية، لمختلف المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلا عن استعراض جهودها الرامية لتعزيز السلم والأمن في كل من ليبيا، ومالي، والصحراء الغربية ومنطقة الساحل والصحراء وكذا مبادراتها الهادفة لتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية بأزمة سد النهضة.

لقاءات مع الكبار..ومواقف ثابتة

فخلال لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، سجل الطرفان بارتياح كبير توافق الآراء والمواقف بخصوص المسائل المطروحة، مجدّدين الإرادة المشتركة التي تحدو قيادتي البلدين في تكريس الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية.

وفي هذا الإطار، جدد لافروف الدعوة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للقيام بزيارة إلى موسكو، كما أبدى استعداده للقيام بزيارة إلى الجزائر، تكريسا لسنة التشاور الدائم والتنسيق المنتظم بين الجانبين.

ومع نظيرته ‏من غانا شيرلي أيوركور بوتشواي، أجرى لعمامرة محادثات تركزت حول سبل إضفاء ديناميكية جديدة على العلاقات الثنائية، كما تناول الطرفان أهم قضايا السلم والأمن في إفريقيا، تمهيدا لعضوية غانا في مجلس الأمن، فضلا عن آفاق تعزيز التشاور والتنسيق بين الجزائر ومنظمة دول غرب إفريقيا (الايكواس) بخصوص المسائل ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأوضاع في مالي.

وفي نفس السياق، تركزت ‏المشاورات التي أجراها لعمامرة مع وزيرة خارجية كينيا راتشيل أومامو حول العلاقات الثنائية، وكذا الأوضاع الأمنية والسياسية على الصعيد القاري، وسجل الطرفان بارتياح كبير المستوى المتميز للتعاون بين البلدين، وكذا تطابق المواقف حول آفاق انهاء الأزمات ومساندة القضايا العادلة، فضلا عن ضرورة تعزيز الجهود لحفظ وحدة الصف الإفريقي.

كما أجرى الوزير محادثات مع نظيره المكسيكي مارسيلو ايبرارد تركزت حول أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة، بما فيها مكافحة تداعيات جائحة كورونا وإصلاح الأمم المتحدة. كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والدور البناء الذي تضطلع به المكسيك في مجلس الأمن الأممي.

وتمحورت محادثات لعمامرة مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز، حول العلاقات الثنائية المتميزة وآفاق ترقيتها خاصة في المجال الاقتصادي وكذا سبل تعزيز التعاون في مكافحة جائحة كورونا، كما استعرض الطرفان أهم مستجدات الأوضاع إقليميا ودوليا تجسيدا لسنة التشاور والتنسيق القائمة بين الجزائر وكوبا.

وأبرز البيان، أن لعمامرة بحث مع وزير خارجية مالي عبد اللاي ديوب، مسائل متعلقة بمسار السلم والمصالحة الوطنية في هذا البلد الشقيق وآفاق تجاوز التحديات المرتبطة بالمرحلة الانتقالية الراهنة، كما تطرق الطرفان إلى مستجدات الأوضاع على الصعيد الاقليمي وسبل تعزيز التعاون متعدد الأطراف خدمة لأهداف الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل والصحراء.

أما مع نظيره الفنزويلي خورخي أرياسا، فتركزت المشاورات حول العلاقات الثنائية، وآفاق ترقيتها، وكذا عديد القضايا المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة، بما فيها مسار إصلاح الأمم المتحدة ومراجعة آليات عملها، إلى جانب القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

كما عقد الوزير ‏لقاء مع  المستشار الخاص لرئيس جمهورية جنوب السودان فرانسيس دانغ، استعرضا خلاله العلاقات بين البلدين وآفاق ترقيتها، كما تناولا الأوضاع السائدة في منطقة القرن الإفريقي.

كما أجرى لعمامرة مشاورات مع نظيره السوري، فيصل المقداد تناولا خلالها مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق  الأوسط وسبل تنشيط آليات التعاون الثنائي بين البلدين.

كما تطرق الوزيران إلى "مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وآفاق النهوض بالعمل العربي المشترك".

وناقش وزير الشؤون الخارجية مع وزير خارجية موريتانيا، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أهم المستجدات على الصعيدين المغاربي والقاري والعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وكذا تبادل الزيارات على أعلى مستوى.

وبحث الوزير لعمامرة مع وزير الشؤون الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، مسألة تعزيز العلاقات بين البلدين وكذا عددا من القضايا الإقليمية والدولية واستغلال الفرص والإمكانيات المتاحة من الجانبين لترقية التعاون الاقتصادي.