الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين تطالب:

إعادة النظر في توزيع الصيدليات الخاصة والتكوين

إعادة النظر في توزيع الصيدليات الخاصة والتكوين
  • القراءات: 1830
حنان. ح حنان. ح

دعت الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين، الى إعادة النظر في كيفيات توزيع الصيدليات الخاصة، تماشيا مع المعطيات الاقتصادية والديمغرافية والخدمات الصحية المطلوبة من الصيدلي وتعريف كل وظائفه وتقنينها، وذلك في اطار خارطة صحية مبنية على أسس علمية ومنهجية حديثة.

واعتبرت الجمعية في بيان بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصيدلي الموافق لـ25 سبتمبر من كل سنة، أن أزمة كورونا الحالية أكدت الارتباط الوثيق بين مفهوم "الأمن الصحي" والصيدلي، موضحة أن "الأمن الصحي اليوم هو القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواء والمستلزمات الطبية، وتقديم خدمات صحية جوارية، وتسيير الموارد وتجهيزات المستشفيات، والكشف والتحاليل، إضافة الى البحث وتطوير البروتوكولات العلاجية واللقاحات... وهي كلها وظائف صيدلانية بامتياز".

وعبرت عن اقتناعها بأن خلق البدائل الاقتصادية في ظل الأزمة الحالية، مرتبط بتطوير صناعات بديلة، مشيرة الى أن الصناعات الصيدلانية وصناعة التجهيزات الطبية والصناعة الكيميائية والبيو تكنولوجيا وتطوير الخدمات الصحية الرقمية، وكذلك اقتصاديات الصحة، هي أيضا "وظائف صيدلانية بحاجة للتشجيع والاستثمار فيها".

وذكرت في هذا السياق بأنها كانت "السباقة منذ تأسيسها" لتسويق هذه المفاهيم التي كانت بالأساس "منطلق كل مشاريعها ومقترحاتها ورؤاها المستقبلية".

واستعرضت بالمناسبة أهم الرهانات لترقية هذه الوظائف والمكانة المجتمعية للصيدلي، من أهمها وضع خارطة صحية حديثة مبنية على أسس علمية في توزيع الخدمات الصحية وتوزيع الموارد البشرية من صيادلة، لتجاوز المشاكل الإدارية والتنظيمية، مما يساهم في رفع جودة الخدمات الجوارية للمواطن وكذلك استيعاب العدد الكبير من المتخرجين، بخلق آفاق جديدة وفرص تشغيل أكبر، للحد من نسب البطالة المتنامية في السنوات الأخيرة.

كما عبّرت عن اقتناعها بأن رأس المال البشري أساس نجاح كل استراتيجية، لافتة إلى أنها وعلى أساس دراسات ميدانية أعدتها قامت بإخطار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة إعادة توجيه أهداف التكوين الجامعي وأقلمته مع متطلبات النظام الصحي، مؤكدة أنه بات أكثر من استعجالي، ضبط عدد الطلبة سنويا، وفق رؤية متوسطة وبعيدة المدى، وكذا اطلاق مسار بيداغوجي جديد متخصص حسب الكفاءات المطلوبة خارج الجامعة.

وطالبت الجمعية كذلك بإنشاء مصلحة صيدلانية استشفائية حديثة تكون مستقلة ذات بعد استراتيجي، قادرة على تطوير خدمات التسيير، تكييف الجرعات ومراقبة الاستهلاك والخدمات السريرية وصناعة المستحضرات الاستشفائية واليقظة الدوائية.

وقالت الجمعية في بيانها إن ممارسات الجودة واتباع الخطوات السليمة هو أساس تطوير الصناعة الصيدلانية، داعية إلى تقوية المسؤولية الصيدلانية ودعمها تقنيا وتنظيميا، مع إعادة تعريف وظائف المؤسسات الصيدلانية ووظائف الصيدلي داخلها.

وأشارت الجمعية بالمناسبة عن مشروعها "الصيدلي المقاول" الذي نال عدة جوائز وطنية، والذي يهدف لنقل المكتسبات العلمية المتعددة وترجمة الوظائف والخدمات الصحية الصيدلانية، إلى مشاريع اقتصادية مستحدثة لمناصب العمل والثروة وتنقل الصيدلي من القطاع الخدماتي إلى القطاع المنتج.