الرئيس تبون يترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن

الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على المغرب

الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على المغرب
  • القراءات: 1508
ق.و ق.و

❊القرار يخصّ كل الطائرات المدنية والعسكرية والتي تحمل رقم تسجيل مغربي

❊استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي

ترأس رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أمس الأربعاء، اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن استهله بالترحم وقراءة الفاتحة على روح المرحوم، رئيس الدولة السابق، المجاهد عبد القادر بن صالح.

وحسب بيان لرئاسة الجمهورية: "ترأس، الأربعاء، السيّد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، استهله بالترحم وقراءة الفاتحة على روح المرحوم، رئيس الدولة السابق المجاهد عبد القادر بن صالح".

وقد خصص الاجتماع، يضيف نفس المصدر، "لدراسة التطوّرات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي، حيث قرر المجلس الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي ابتداء من الأربعاء".

وكانت الجزائر قرّرت نهاية شهر أوت المنصرم، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية، على خلفية العدائية المتواصلة للجارة الغربية التي ثبت تعاونها بشكل وثيق مع المنظمتين الإرهابيتين المدعوتين "ماك" و«رشاد" المتورطتين في الجرائم المرتبطة بالحرائق المهولة التي شهدتها مؤخرا عديد ولايات الوطن، فضلا عن عدم رد الرباط على الاستفسار الذي رفعته وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج يوم 16 جويلية الماضي، بخصوص "الانحراف الخطير جدا" لأحد مفوضيها الذي تحدث عما يسمى بـ«حق تقرير المصير للشعب القبائلي".

وقال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، في ندوة صحافية حضرتها وسائل الإعلام الوطنية والدولية بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، نهاية أوت، أن خطابي العاهل المغربي "لم يأتيا بجواب ولا بالتوضيح الذي كان كل عاقل ينتظره وضاعت الفرص دون أن يأتي الكلام المطلوب من باب المسؤولية والاحترام، فتم اتخاذ القرار".

الجزائر ترفض منطق الأمر الواقع

وأوضح لعمامرة، عندها، أن قطع الجزائر علنيا ورسميا العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، جاء بعد نفاد الصبر، ما دفع بالمجلس الأعلى للأمن إلى إصدار قرار بمراجعة العلاقات مع الجارة الغربية، مضيفا بأن "الجزائر ترفض الخضوع لسلوكيات وأفعال مرفوضة تدينها بقوة، مثلما ترفض منطق الأمر الواقع والسياسات أحادية الجانب بعواقبها الكارثية على الشعوب المغاربية، حيث لم توضح الرباط ما إذا كان تصريح المفوض المغربي "يلزمه كشخص أو يلزم المملكة كجار أو كدولة".

كما أشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن "الجزائر ترفض كذلك الإبقاء على وضع غير اعتيادي يجعل المجموعة المغاربية في حالة من التوتر الدائم تتعارض كليا مع المبادئ والقواعد المنظمة للعلاقات الدولية ولعلاقات الجوار والتعاون"، مضيفا أن "الرباط جعلت من أراضيها منصة تسمح لقوى خارجية بالإدلاء بتصريحات عدائية ضد الجزائر"، وأنها "لم تتوقف عن فعل أعمال غير ودية وأعمال عدائية ودنيئة ضد بلدنا منذ استقلال الجزائر والتي كانت آخرها الاتهامات الباطلة والتهديدات الضمنية التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته الرسمية للمغرب".