لجنتها المشتركة تحضر رسالتها للرئيس تبون

أحزاب تطالب باعتماد 30 ألف توقيع وطنيا وتأخير الإيداع إلى 17 أكتوبر

أحزاب تطالب باعتماد 30 ألف توقيع وطنيا وتأخير الإيداع إلى 17 أكتوبر
  • القراءات: 1103
شريفة عابد شريفة عابد

أكد  يزيد بن عائشة الأمين العام لحركة النهضة وعضو اللجنة المشتركة للأحزاب التي تضم 14 تشكيلة سياسية، في تصريح لـ"المساء”، أن المجموعة التمست في الرسالة التي حررتها وستوجهها للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في القريب العاجل، إصدار أمر رئاسي، من أجل تقليص عدد التوقيعات المطلوبة في ملفات الترشح للمحليات القادمة إلى 30 ألف توقيع على المستوى الوطني، مع تمديد الآجال الخاصة بإيداع ملفات الترشح لدى المندوبيات الولائية للانتخابات إلى 17 أكتوبر القادم، بدلا 7 أكتوبر، فيما أشار عبد العالي حساني شريف، مسؤول التنظيم بحركة مجتمع السلم، أن الرسالة ستوجه اليوم أو غدا على أقصى تقدير الرئيس تبون، حيث تم تأخير إرسالها لتمكين أكبر عدد من الأحزاب من الالتحاق  بالمبادرة.

وذكر بن عائشة، أن ”السيد رئيس الجمهورية يبقى الأمل الوحيد المتبقي للاحزاب من أجل دعم مقترحيها وإزاحة العوائق التي تحول أمامها، فيما يتصل بالعدد المطلوب من التوقيعات، والتي نعتبرها تعجيزية”، مضيفا أن الرئيس بإمكانه التدخل عبر أمرية رئاسية، لتقليص عدد التوقيعات واعتمادها بشكل وطني”. وأشار محدثنا إلى أن الأحزاب تطمح لأن يكون عدد التوقيعات في حدود 30 ألف توقيع لكل حزب سياسي أو مجموعة أحزاب متحالفة، موضحا بأن الأحزاب 14 التمست أيضا في الرسالة التي ستوجهها لرئيس الجمهورية، تمديد آجال إيداع ملفات الترشح بـ10 أيام إضافية، وهذا على خلفية ما وصفه ”بالتأخير المسجل في تسليم استمارات اكتتاب التوقيعات من قبل المندوبيات الولائية لسلطة الانتخابات، ”حيث تم تسليمها بعد مرور 10 أيام من التاريخ القانوني للتسليم”.

كما تتطلع المجموعة، حسب بن عائشة، إلى أن يتم اعتماد صيغة التحالفات الولائية، بدل الوطنية، وهذا في حدود إمكانياتها في كل ولاية، مشيرا إلى أن التحالف الوطني قد لا يخدم الأحزاب على تكييف نفسها والإمكانيات الانتخابية الموجودة في كل ولاية.

ويعتقد ذات المصدر، أنه من المهم أن تكون العملية الانتخابية القادمة مرنة وتعمل السلطات على تسهل المهمة للتشكيلات السياسية من أجل ضمان أجواء التنافس السليم.

في سياق متصل، ذكر مسؤول التنظيم والمنتخبين بحركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني لـ"المساء”، أنه بالإضافة إلى عدد التوقيعات ”المبالغ فيه” والذي قدره بنحو 850 ألف توقيع على المستوى الوطني في حالة احتساب 35 توقيع لكل مقعد بالقائمة الانتخابية في الدوائر التي يزيد تعداد ساكنتها عن 25 ألف و20 توقيعا في تلك التي يبلغ فيها عدد السكان  20 ألف نسمة”، فإن ”حمس” متمسكة بتمديد آجال إيداع الملفات لمدة 10 أيام إضافية على الأقل..

وأشار إلى أن الرسالة الموجهة لرئيس الجمهورية، تشمل كذلك نقطة منع استغلال بعض رؤساء البلديات المترشحين للمحليات القادمة، للمعطيات الموجودة في قاعدة البيانات على مستواها في ملء استمارات اكتتاب التوقيعات، مضيفا بأن الرسالة ستوجه للرئيس اليوم أو غدا على اقصى تقدير، ”حتى تلتحق الأحزاب التي تريد الانخراط بالمجموعة”.

وأعرب المتحدث عن أمل الحركة في أن يأخذ السيد الرئيس مطالب الأحزاب بعين الاعتبار من خلال إعادة النظر في الأمرئة الخاصة بقانون الانتخابات، مشيرا إلى أن ”الأحزاب المعنية تعلق عليه أمالا كبيرة، بعد الفشل في الوصول إلى حل على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات”. أما فيما يتعلق بنقطة التحالفات، ذكر حساني، أن ”حمس” ستخوضها بقوائم مستقلة.

من جانبه قال عضو أمانة الإعلام في حزب جيل جديد لحبيب براهمية، في تصريح لـ"المساء”، أن الحزب يتطلع لتدخل السيد رئيس الجمهورية لصالح الأحزاب السياسية التي تواجه صعوبات ميدانية في عملية جمع التوقيعات، ”حتى يكون التنافس نوعيا بين التشكيلات السياسية، وإلا بقيت الانتخابات مغلقة بين مجموعة معينة فقط بعيدا عن أي تغيير منشود”.

وأضاف براهمية أن جيل جديد، يأمل ان تمدد أجال إيداع التوقيعات على خلفية التأخير المسجل في تسليم الاستمارات. أما فيما يتصل بنقطة التحالفات، فقد قرر الحزب خوضها حسب إمكانياته في الولايات، خارج أي تحالف مع التشكيلات الأخرى.

من جهتها طلبت قيادة جبهة الجزائر الجديدة، حسبما أكده رئيسها جمال بن عبد السلام، لـ"المساء”، من المكاتب الولائية الإسراع في جمع التوقيعات والتحضير للانتخابات المقبلة ”أمام الشروط المعقدة التي تضمنها القانون العضوي للانتخابات ورفض سلطة الانتخابات خفض سقف التوقيعات”.

للإشارة، تضم اللجنة المشتركة للأحزاب تشكيلات (حمس، الفجر الجديد، صوت الشعب، طلائع الحريات، حركة البناء الوطني، حزب العدالة والتنمية، حزب الحرية والعدالة، حركة النهضة، جبهة المستقبل، جبهة الحكم الراشد، جبهة الجزائر الجديدة، جبهة النضال الوطني والجبهة الوطنية الجزائرية).