القطب العمراني بمسرغين (وهران)

الماء والأمن والنظافة تخرج مواطنين إلى الشارع

الماء والأمن والنظافة تخرج مواطنين إلى الشارع
  • القراءات: 517
رضوان.ق رضوان.ق

نظم سكان القطب العمراني "أحمد زبانة" (عدل) ببلدية مسرغين، ليلة أول أمس، وقفة احتجاجية، شارك فيها مواطنون ليلا، للمطالبة بتدخل سلطات ولاية وهران المحلية، لرفع الغبن عن سكان الحي الذين لا زالوا يعانون، خاصة في ظل تزايد أزمة انقطاع الماء المتواصلة منذ أشهر، والتي عقدتها الوضعية الصحية وانعدام الأمن وغياب النظافة، إلى جانب جملة من المشاكل الكثيرة بالحي السكني الجديد.

عاش القطب العمراني "أحمد زبانة" ليلة أول أمس، حالة استنفار، جراء قرار سكان الحي الخروج إلى الشارع ليلا، وتنظيم وقفة احتجاجية كبيرة قاموا على إثرها بقطع الطريق الرئيسي، مطالبين بتدخل السلطات المحلية للولاية، من أجل حل مشكل انقطاع الماء  الذي يعاني منه السكان منذ التحاقهم بسكناتهم، مطلع سنة 2018، وهي الظاهرة التي تتواصل منذ ذلك التاريخ، بتواصل توزيع السكنات بالقطب العمراني "أحمد زبانة"، حيث تجاوز عدد السكنات الموزعة بالمنطقة 30 ألف شقة، مما يعني أن تعداد السكان يتجاوز 150 ألف مواطن، وهو ما يعادل سكان ولاية صغيرة.

كشف ممثل السكان بأن الحي يقطنه حاليا، نائب بالبرلمان، كان من بين المدافعين عن الوضعية لسنوات، وقد قدم ملفا كاملا للسلطات المحلية حول الوضعية، غير أنه لم يتغير شيء، وفي المقابل، شهد الحي منذ أكثر من شهر، توقفا كاملا في مجال التزود بماء الشرب، إذ أصبح يوزع 3 ساعات يوميا، فيما يعود للانقطاع لعدة أيام أخرى، في ظل عدم وجود مورد للماء، وحتى الصهاريج الخاصة ببيع الماء أصبحت لا تدخل الحي، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على الماء.

أكد المتحدث بأن ملف تسيير الماء على مستوى أحياء "عدل"، لا يزال بين أيدي وكالة تطوير السكن وتحسينه، التي تشرف مباشرة على عملية التوزيع والتسيير وإنجاز أحواض الماء، والتي لم تعد تكفي. داعيا إلى تحويل التسيير لصالح شركة تسيير وتوزيع المياه "سيور"، على اعتبارها الأكثر خبرة والموزع الوحيد للماء بولاية وهران، كما عدد المواطنون المشاكل التي يتخبط فيها السكان، وعلى رأسها مشكل النظافة، وعدم رفع النفايات المنزلية لأيام، إذ أصبحت تشكل ديكورا مزعجا بمداخل الحي، ولا ترفع لأيام، مما يشكل خطرا على المواطنين، بسبب الروائح الكريهة، وتساءل المواطنون عن توزيع آلاف السكنات، دون توفير شروط العيش الكريم. كما يعرف الحي انعداما تاما للأمن، حيث لم يتم إلى غاية اليوم، فتح مقر للدرك الوطني أو الأمن الوطني على مستوى الحي، رغم الكثافة السكانية الكبيرة، وتعدد السرقات والاعتداءات التي أصبحت تحدث يوميا، وبلغت حدود اقتحام اللصوص للمنازل الشاغرة التي وزعت مؤخرا، ودخولهم في مواجهات مع السكان، خاصة بحي "أطلس" الذي وزعت سكناته منذ أيام فقط، والذي تنعدم فيه كل شروط الحياة، حيث لم يتم إلى غاية اليوم، ربط العمارات بعدادات الماء وقنوات الغاز الطبيعي، ويجبر السكان على استعمال قارورات غاز البوتان، وملء حاويات الماء للتزود اليومي. تنقلت رئيسة دائرة بوتليليس رفقة رئيس بلدية مسرغين إلى الحي، للاستماع لانشغالات السكان، حيث دعت إلى التعقل وفتح أبواب الحوار للوقوف على المشاكل المطروحة. وأكدت رئيسة الدائرة على عقد اجتماع مع مختلف المتدخلين، للوصول إلى حلول سريعة للمواطنين، فيما ذكر رئيس بلدية بوتليليس، بأن نقص الإمكانيات في البلدية وراء عدم القدرة على الاستجابة لمطالب السكان، حيث ألحق القطب العمراني الجديد بتعداد آلاف السكان لبلدية مسرغين، دون دعمها بالشاحنات والعمال الذين بقي عددهم نفسه، وأكد رئيس البلدية بأن مصالحه، ورغم المشاكل، كانت تقوم دوريا بجمع النفايات، في انتظار دعم البلدية بالإمكانيات.