مهرجان اللاذقية للأفلام القصيرة

تتويج “بريدج” و”وايت نايت” بالجائزة الفضية

تتويج “بريدج” و”وايت نايت” بالجائزة الفضية
  • القراءات: 698
مريم.ن مريم.ن

فاز الفيلمان الجزائريان “بريدج” للمخرج محمد الطاهر بوكاف، و”وايت نايت” لعصام تعشيت، مؤخرا، مناصفة، بالجائزة الفضية لمهرجان اللاذقية للأفلام القصيرة، محققين بذلك، حضورا مشرفا للسينما الجزائرية التي فرضت نفسها في العديد من المواعيد الدولية.

كان مهرجان “فليكرز” الدولي للأفلام القصيرة، المقام باللاذقية في سوريا، قد أعلن بداية الأسبوع، عن أسماء الأفلام الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث ذهبت الجائزة الأولى لفيلم “بوتيتو” من مصر، والثالثة لفيلم “لطشة نور” من مصر أيضا، من أصل 387 فيلم مشارك من 27 دولة حول العالم.

اختارت لجنة المهرجان أربعة أفلام للمراكز الثلاثة الأولى، وهي؛ “بوتيتو” من مصر، للمخرج محمد البدري الذي فاز بالمركز الأول والجائزة الذهبية، وذهبت جائزة المركز الثاني مناصفة للفيلمين الجزائريين “وايت نايت” للمخرج عصام تعشيت، وفيلم “بريدج” للمخرج محمد الطاهر بوكاف، فيما حصل على المركز الثالث الفيلم “لطشة نور” من مصر للمخرج داني جمال، في حين ذهبت جائزة “فليكرز” الخاصة بالمهرجان للفيلم “همزة وصل” للمخرجة بتول جديد من سوريا.

للتذكير، فيلم “وايت نايت” لعصام تعشيت، من نوع الرسوم المتحركة، وفكرته بسيطة وجميلة، تبدأ أحداثها في أعالي الأوراس الأشم، بإحدى أشجار الأرز الأطلسي الشامخ في فصل الشتاء البارد، حيث يغطي الثلج كل المكان، ومع هبوب رياح خفيفة، تسقط كتل الثلج المتراكمة على الشجرة، لتتدحرج على الجبل، حتى تصل إلى أسفله، أمام منزل دافئ، لتنقسم إلى ثلاث كرات مشكلة رجل ثلج، تدب فيه الحركة ويبدأ في البحث عن أنفه الضائع.في رحلة البحث، يقوده الفضول إلى نافدة المنزل، حيث توجد فتاة صغيرة، تنبهر هي الأخرى لرؤيته، وينشأ تواصل وصداقة تقف الطبيعة عائقا أمامها، فهو لا يقدر دخول المنزل، لأن الحرارة ستذيبه، وهي لا تقوى على الخروج لشدة البرد.

للإشارة، انطلق المهرجان بقاعة سينما “الكندي” باللاذقية، حيث أقامته الغرفة الفتية الدولية باللاذقية، بالتعاون مع وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما، بهدف دعم الشباب الشغوف بالسينما، ونشر ثقافتها القادرة على التأثير والتغيير في المجتمعات، وتسليط الضوء على الأفلام القصيرة التي لا تقل أهمية عن مثيلاتها الطويلة، من حيث المحتوى وطريقة العرض.

كما يأتي هذا المهرجان تشجيعا للمبدعين وزيادة الوعي لدى الجيل الشاب، من خلال الأفكار المطروحة وتطوير ثقافة صناعة الأفلام، وقد تناولت الأفلام عددا من القضايا الاجتماعية، منها البطالة وزواج القاصرات وقضايا المرأة.

حسب ما أكدته مديرة المهرجان، راما طبة، فإن مسابقة الأفلام القصيرة ضمت 387 فيلم من 27 دولة، وبعد التقييم والمشاهدة المتخصصة في مجال السينما، تمت تصفية الأفلام وفق المعايير والشروط المصرح بها، وهي أصالة الفكرة والشكل الفني الخاص، واختيار أفلام تحمل أفكارا متنوعة بطريقة طرح سينمائية مميزة.