أمطار خريفية بعدة ولايات لم تخلف أي خسائر

غلق طريق بتيبازة وارتفاع منسوب واد بالمدية

غلق طريق بتيبازة وارتفاع منسوب واد بالمدية
  • القراءات: 645
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تهاطلت، أمس، كميات معتبرة من الأمطار الخريفية، بعديد ولايات الوطن بغرب ووسط وشرق البلاد، مسّت كل من الشلف، وعين الدفلى، وتيبازة، والجزائر العاصمة، والبليدة، وبومرداس، وتيزي وزو، وجيجل، وسكيكدة، والبويرة والمدية، ولم تخلف خسائر معتبرة، ماعدا تسجيل بعض الانقطاعات في حركة المرور ببعض المحاور، حسبما كشف عنه مسؤول الاتصال في المديرية العامة للحماية المدنية النقيب نسيم برناوي، في اتصال مع "المساء".

وقال النقيب برناوي إن الأمطار الخريفية الأولى، التي تعد "فاتحة خير"، تأهب لها كل إطارات وأعوان الحماية المدنية للتدخل وتقديم المساعدة، مشيرا إلى أنها، أدت إلى انقطاع الحركة بسبب غلق الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين دواودة وفوكة، الذي تجمعت به مياه الأمطار، فضلا عن انهيار جزئي للجدار الخارجي لمركز راحة عائلي بالدواودة.

أما بولاية المدية، فقد تم حسب، المسؤول بالحماية المدنية، تسجيل ارتفاع منسوب مياه واد "بكموري" ببلدية سبت عزيز بالطريق الولائي رقم 19 الرابط بين بلديتي عزيز وأم جليل والذي ظل مغلقا، مشيرا إلى أن أعوان الحماية المدنية قاموا بإخراج سيارتين عالقتين بجانب الوادي دون تسجيل خسائر بشرية، كما لجأ الأعوان إلى شفط المياه المتسربة إلى بعض السكنات الفردية، والعمارات والمنشآت، عبر بلديات كل من شلالة العذاورة، العمارية، مجبر، بن شكاو، وامري، السواقي، بني سليمان وقصر البخاري. وأدت زخات الأمطار المتساقطة، منذ صبيحة أمس إلى تعطيل حركة المرور بعديد محاور العاصمة، خاصة بوسط العاصمة، لكنها لم تخلف أي خسائر، حسبما أكده لنا مسؤول الاتصال بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، الملازم خالد بن خلف الله، الذي دعا السائقين إلى أخذ الحيطة والحذر، والالتزام باحترام إشارات المرور، والتقليل من السرعة، بالطرق التي بللتها الأمطار، وصارت زلقة بشكل خطير.

وقد لاحظنا خلال تنقلنا ببعض محاور العاصمة، انتشار عمال مديرية الأشغال العمومية، وتدخلهم لتسريح بعض البالوعات، منها ببئر خادم، وجسر قسنطينة، وحسين داي وغيرها، كما بالبلديات الأخرى، التي سخرت أعوان النظافة لتطهير مجاري المياه، فيما وضعت مؤسسة التطهير وصيانة الطرقات "أسروت" أعوانها على أهبة الاستعداد للتدخل وتقديم المساعدة.   

واستبشر المواطنون خيرا بهذه الأمطار الخريفية، التي تزيل الأجواء الساخنة، وآثار الأتربة التي اختلطت مع زخات الأمطار في الأيام الأخيرة والتي طالت كل الفضاءات، فيما أعادت الأمطار التي حذرت منها مصلحة الأرصاد الجوية في نشرية خاصة، إلى الأذهان صور الفيضانات وانقطاع حركة المرور، التي حدثت خلال السنوات الماضية، خاصة تلك التي حدثت بولايتي المدية وجيجل.

وأشارت ذات المصالح في نشريتها إلى أن عدة ولايات من الوسط، شرق وغرب البلاد، تشهد يومي الثلاثاء والأربعاء، سقوط أمطار غزيرة تكون أحيانا على شكل زخات مصحوبة بتهاطل للبرد.

كما كانت مصلحة الأرصاد الجوية، قد أعلنت في النشرية التي جاءت بدرجة حذر "برتقالية" أن الولايات المعنية بتساقط الأمطار هي الشلف وعين الدفلى وتيبازة والجزائر العاصمة والبليدة وبومرداس وتيزي وزو وجيجل وسكيكدة والبويرة والمدية، متوقعة أن تتراوح كمية الأمطار المرتقبة بالولايات المشار إليها ما بين 30 و40 ميليمترا، و50 ميليمترا محليا، لافتة إلى أن صلاحية هذه النشرية ستبقى جارية بالنسبة لهذه الولايات إلى غاية الساعة السادسة صباحا اليوم الأربعاء.

وتخص النشرية أيضا ولايات سطيف وبرج بوعريريج والمسيلة وشمال الجلفة وتيارت وتيسمسيلت وسعيدة وسيدي بلعباس، حيث يتوقع أن تتراوح كمية الأمطار المرتقبة والتي ستكون مصحوبة برياح قوية على شكل عواصف بالولايات المذكورة ما بين 20 و30 ميليمترا، أو تتجاوز محليا 40 ميليمترا.