تشجيعا للمواهب وتكريسا للقيم الوطنية

“ديني” يطلق مسابقة الأنشودة الوطنية

“ديني” يطلق مسابقة الأنشودة الوطنية
  • القراءات: 725
مريم .ن مريم .ن

أطلق المتحف العمومي الوطني “نصر الدين ديني” بالمسيلة، عبر صفحته الإلكترونية، مسابقة الأنشودة الوطنية في طبعتها الأولى، تحت شعار “وطني الغالي”، تسمح بفتح باب المشاركة للمواهب المهتمة بهذا الفن الملتزم، في إطار التحضير للاحتفالات المخلدة للذكرى الـ67 لعيد الثورة.

تندرج المسابقة في إطار التظاهرة الوطنية “بالعلم ننتقل”، تفعيلا للأنشودة الوطنية، حيث تكون المشاركة إما بالأعمال الجديدة (التلحين والكلمات)، أو أعمال معادة بإبداع. وتؤدى الأعمال فرديا أو بمجموعة صوتية، كما يسمح باستعمال الآلات الموسيقية، علما أن المسابقة تمتد إلى 24 أكتوبر القادم، وعلى الراغبين في المشاركة إرسال مقطع فيديو يتوفر على مدة لا تتجاوز الثلاث دقائق، مع احترام جودة الصوت والصورة والمرافقة بنص الأنشودة. وتخص المسابقة الفئة العمرية من 15 سنة حتى الـ30 سنة.

للوصول إلى المحطة النهائية تمر المسابقة عبر مرحلة التصفية الأولى، ويتم فيها تصفية قائمة المشاركين من قبل لجنة التحكيم للأدوار اللاحقة بما يتناسب وشروط المسابقة، في حين تقصى المشاركات التي لا تراعي الشروط التقنية والفنية، وتكون التصفية الثانية بعد اختيار الفيديوهات التي تتناسب مع شروط المسابقة، ويتم نشرها في المنصات الإلكترونية التي توفرها إدارة المسابقة، ليتم التصويت عليها من طرف الجمهور. أما التصفية الثالثة، فتتم بمراعاة تصويت الجمهور وإبداعات المشاركين، وتختار لجنة التحكيم 3 فائزين، يتم الإعلان عنهم في منصات المسابقة يحضرون في الحفل الختامي. على أن ينظم الحفل الختامي في الأسبوع الأول لشهر نوفمبر، احتفاء بالذكرى الـ67 لعيد الثورة، بمشاركة الفائزين المتأهلين ونجوم الفن الجزائري.

للإشارة، تساهم هذه المسابقة في تمكين المشاركين من إظهار قدراتهم الذاتية في المجالات الثقافية والفنية، إلى جانب تشجيعهم على إبراز مواهبهم وقدراتهم في التعبير الفني، خاصة منه الموسيقي والغناء الجماعي، وتحفيزهم على إشاعة أجواء البهجة، والمنافسة في فضاء المؤسسات والفضاءات الثقافية وخارجها، كما يحرص القائمون على المسابقة على الارتقاء بمكانة الأنشودة، خاصة بين الناشئة والشباب، والحفاظ على أصالتها ومعانيها السامية.

للتذكير، ارتبطت الأنشودة بتاريخ المقاومة والثورة التحريرية، وشهد بعض الثوار والمجاهدين أنه بعدما كان ينتهي بعضهم من اجتماعاتهم في أحد المراكز الثورية وإصدار الأوامر، يقوم الجيش بتقديم أناشيد وطنية، فكانت الأغلبية تحفظ النشيد والأغنية، لأنها كانت بمثابة سند كبير للشعب الجزائري، للتعبير عن بطش فرنسا وحب الجزائر، وكان الجميع يغني الأناشيد الوطنية والأغاني الثورية، ويرددها يوميا من نساء وشيوخ  وأطفال وشباب، فلقد كانت الأنشودة الوطنية الثورية رسالة للشعب الجزائري، لتحميسه وتحفيزه والالتفاف بالثورة، وكانت كلماتها هادفة، ومنتشرة زعزعت العدو، وكانت لكل حادثة أغنية ثورية.