استقبله رئيس الجمهورية.. نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي:

الجزائر "الأخ الأكبر" ويجب مشاورته دائما

الجزائر "الأخ الأكبر" ويجب مشاورته دائما
  • القراءات: 749
م .ف م .ف

❊ الرئيس تبون: إجراء الانتخابات.. بناء المؤسّسات ورفض أي تدخل خارجي

❊ الكوني: الرئيس وعدنا بعودة الرحلات الجوية نحو طرابلس وفتح القنصلية بسبها

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أول أمس، على موقف الجزائر الداعم لحل الأزمة الليبية، بما يسمح بإجراء الانتخابات المقررة وبناء مؤسسات الدولة، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي. وذلك خلال استقباله لنائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني.

وأبرز نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي بدوره، التوافق الكامل مع الرئيس تبون،  حول مختلف الملفات، مثمنا جهود الجزائر المتواصلة بالتنسيق والتشاور بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وقرار إعادة فتح سفارة الجزائر في طرابلس والقنصلية في سبها والخط الجوي الجزائر ـ طرابلس وكذا فتح معبري غات وغدامس.

كما شدد الكوني، في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال على أهمية "التشاور والتنسيق مع الجزائر بشكل مستمر في كافة الشؤون المتعلقة بليبيا والمنطقة، لكونها "الأخ الأكبر" في المنطقة والبلد الذي "يجب أن نتشاور معه بشكل مستمر وننسق معه في كافة الشؤون المتعلقة بليبيا والمنطقة سواء كانت إفريقية أو مغاربية أو متوسطية".

وأوضح في هذا السياق، أن زيارته للجزائر تهدف إلى "التشاور ومناقشة مع الرئيس تبون مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك ابتداء من الحدود إلى دول الجوار وكذا الخاصة بدول جوار جنوب ليبيا ،كتشاد والنيجر والسودان وكيفية التعاون معها لتوفير الأمن للحدود المشتركة.

وأضاف قائلا: "كان لنا (أيضا) حديث تشاوري متعلق بتنسيق السياسات المتعلقة بالتواصل مع مختلف اللقاءات المتعلقة بليبيا بمشاركة الجزائر"، مبرزا وجود "توافق كامل" مع رئيس الجمهورية الذي "وعدنا بعودة الرحلات الجوية بين طرابلس والجزائر وفتح القنصلية بسبها التي كانت موجودة سابقا"، فضلا عن "معبري غدامس وغات" لتنقل البضائع بين البلدين.

وذكر المسؤول الليبي بأنه تم التطرق خلال هذا اللقاء أيضا الى "ضرورة اجراء الانتخابات الليبية في موعدها إضافة الى تناول المخرجات المنبثقة عن مسار مؤتمر برلين".

واعتبر السيد الكوني، هذه الخطوات مهمة "جدا" للشعبين من أجل "التكامل الاقتصادي والتواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى أنه تم التطرق كذلك خلال هذا اللقاء إلى الوضع في تونس وأهمية استقرارها وخروجها من الأزمات.

للإشارة، حضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، نور الدين بغداد الدايج.

كما أجرى وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، محادثات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، حيث تحورت حول العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك وكذا الأوضاع في المنطقة.

وكان السيد الكوني، قد وصل إلى الجزائر أول أمس، في زيارة رسمية تدوم يوما واحدا. وأكد لدى وصوله الى مطار هواري بومدين الدولي بأن هدف زيارته إلى الجزائر هو اطلاع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بمجريات ما حصل في زياراته الاخيرة إلى دول جوار جنوب ليبيا.

وأضاف المسؤول الليبي في هذا الصدد "نحن في زيارات متتالية إلى الجزائر من أجل التواصل والمشورة للإحاطة بما يجري في ليبيا وأيضا بعلاقاتنا بدول الجوار، خاصة بعد زيارتي دول جوار جنوب ليبيا"، لكون الرئيس تبون "مهتم بكل تفاصيل الشأن الليبي".