”او آن جي بي ” و"أ أو سي” ملتزمتان بالبرنامج الاستعجالي
مضاعفة الجهود لإنجاز 3 محطات لتحلية مياه البحر بالعاصمة

- 420

التزمت الشركة الجزائرية للطاقة والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء، المكلفتان رفقة مؤسسة كوسيدار بإنجاز ثلاث محطات لتحلية مياه البحر، من أجل تزويد العاصمة بالماء الشروب بمضاعفة الجهود من أجل المساهمة في تجسيد هذا البرنامج الاستعجالي الذي بادرت به السلطات العمومية.
وأكد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة، فرع تابع لمجمع سوناطراك عبد النور كيموش، في حديث خص به مجلة ”سوناطراك نيوز”، أن ”انطلاق الأشغال الخاصة بالمشاريع الثلاثة تم بالفعل”، مؤكدا أنه ”تم بذل جميع الجهود وتجنيد الكفاءات بعد التوقيع على اتفاقات بين الشركات العمومية الثلاث بخصوص انجاز محطات التحلية”.
كما أوضح كيموش، أن شركته التي تم اختيارها للإشراف على البرنامج الاستعجالي ”مياه 2021”، قد ”كرست كل خبرتها في مجال التسيير لاسيما التسيير التعاقدي بهدف انجاز هذا البرنامج”، مضيفا ان ذلك قد تجسّد بعدة أعمال أنجزتها مؤسسته والمتمثلة في اعداد وارسال عقود مشروع لمؤسسات كوسيدار والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء للتوقيع عليها واعداد الملفات التي طالب بها البنك، من أجل تمويل المشاريع والشروع أيضا في اتصالات مع الهيئة الوطنية لرقابة بناء الري التقنية من أجل مراقبة ومتابعة إنجاز البناء.
وأوضح المسؤول أنه تم أيضا عقد اجتماعات تنسيقية مع كل من الشركة الجزائرية للطاقة والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء وكوسيدار قنوات يومي 24 و25 أوت الماضي.
وإذ أشار إلى أن ”الأشغال تتقدم بموجب مخطط تقديري للمشروع المحدد”، أكد المتحدث أن ”جميع الدراسات المتعلقة بالمشاريع الأولية تم اطلاقها قصد السماح للمكلفين بالإنجاز بوضع التصاميم الخاصة بالمصانع والمتمثلة في الدراسات الطوبوغرافية والجيو-تقنية والبحرية”.
وعليه تم اطلاق أشغال تسوية الأرضية بموقع المرسى، فيما تم الشروع بالنسبة لموقعي الباخرة المحطمة وقورصو في التخلص من الركام والحصى، التي خلفتها المحطات السابقة ـ يقول السيد كيموش ـ الذي أفاد بالانتهاء من وضع وحدات تضم مكاتب إدارية على مستوى المواقع الثلاثة.
من جهته أوضح الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء، عبد الغني بن جبة، لنفس المجلة أنه لإنجاز محطة قورصو ـ حسب المعايير والمقاييس المطلوبة ـ سخرت مؤسسته ”كل الوسائل البشرية والمادية الضرورية وخبرتها للجعل منها وسيلة فعالة لخدمة تثمين الآداة الوطنية”.
وأضاف المسؤول أن هذه الشركة تعتزم أيضا انجاز هذه المحطة، من خلال الاعتماد على خبرتها المكتسبة في اطار نشاطاتها على مستوى مجمع سوناطراك وبالتنسيق الوثيق مع جامعة العلوم والتكنولوجيا لباب الزوار ومختلف مخابرها مما سيسمح بإدراج البحث العلمي في تطوير الشركة، مضيفا أن ”المهندسين وخبراء مصلحة معالجة المياه على مستوى مديرية التسيير والتمويل مجندون تماما لإنجاز هذه المحطة حسب دفتر الأعباء”.
ولدى تذكيره بأن الشركة الوطنية للهندسة المدنية (ENGCB) قد أدرجت منذ أكثر من ثلاث سنوات ضمن نشاطاتها مجال معالجة المياه، من خلال ضمان دراسة وانجاز محطة لتحلية المياه المستعملة على مستوى قاعدة حياة تابعة لمجمع سوناطراك ”ايرارا” بحاسي مسعود، صرح السيد بن جبة، أن مؤسسته استثمرت في مجال معالجة مياه البحر مع الشركة الجزائرية للطاقة( AEC).
ولتطوير هذا المجال، أنشأت مؤسسته دائرة متخصصة في معالجة المياه على مستوى مديرية ”انجينيرينغ اند بروكيرانت ” لاسيما بعد تجربتها الناجحة في انجاز محطة تحلية المياه بحاسي مسعود التي سمحت للشركة الشركة الوطنية للهندسة المدنية بجلب مهندسين وخبراء جزائريين ذوي كفاءة عالية يتمتعون بخبرة في مجال الري.