يشتكي سكان قرية بني متران، ببلدية الطاهير، ولاية جيجل، أزمة حادة في نقص المياه الصالحة للشرب، وحسب تصريح بعض سكان القرية لـ"المساء"، فإنهم يعانون الأمرين للحصول على هذه المادة الحيوية، خاصة في فصل الصيف، رغم الطلبات المتكررة والنداءات الكثيرة الموجهة إلى السلطات المحلية، من أجل إيجاد حل دائم يضمن وصول المياه إلى حنفياتهم.

أرجع قاطنو قرية بني متران النقص الحاد في توزيع الماء الصالح للشرب، إلى نقص عمليات الصيانة بشبكة استغلال وتوزيع المياه، مما أدى إلى كثرة الأعطاب التقنية وتكررها، حيث يتزودون من البئر الارتوازي المتواجد على مستوى منطقة "باشلو"، الذي يمون العديد من القرى والمشاتي المجاورة لقرية بني متران، إلا أن المشكل الذي أزم معاناتهم مع مياه الشرب ـ حسب أحد المواطنين- هو حدوث عطب في المضخة على مستوى هذا البئر الارتوازي، مما تسبب في النقص الفادح في هذه المادة الحيوية، الأمر الذي أدى بهم إلى الاستعانة بمياه الصهاريج التي لا يعرفون مصدرها، إذا كانت صالحة للشرب فعلا أم لا؟، إضافة إلى ارتفاع تكاليفها، مما أثقل كاهلهم، خاصة أصحاب الدخل المحدود.

بينما يتجه آخرون إلى البلديات المجاورة بمركباتهم، محملين بالقارورات البلاستيكية والبراميل، لجلب المياه من الينابيع، وسط طوابير كبيرة للمواطنين من أجل الظفر بقارورة ماء، أضف إلى ذلك، قلة منسوب هذه الينابيع في فصل الصيف، ومنهم من يلجأ إلى شراء قارورات المياه المعدنية من المحلات التي تعرف هي الأخرى ارتفاعا في الأسعار، في فترة تعيش  أغلب العائلات ضائقة مالية، نتيجة غلاء المعيشة. وأمام هذا الواقع المر، يطالب سكان قرية بني متران، من الجهات المعنية، التدخل العاجل من أجل إيجاد حل لهم، يخلصهم من هذا الإشكال الذي أرقهم.