أموال ضخمة لم تُصلح أعطاب محطة التحلية بالمقطع

والي وهران يأمر بفتح تحقيق معمّق

والي وهران يأمر بفتح تحقيق معمّق
  • القراءات: 760
رضوان. ق رضوان. ق

أعلن والي وهران سعيد سعيود، عن فتح تحقيق معمق حول تسيير وعمل محطة تحلية مياه البحر بالمقطع، والتي تعمل، حاليا، بنصف طاقتها الإنتاجية، مع تسجيل أعطاب دورية، وتوقف كلي عدة مرات؛ ما يتسبب في انقطاع المياه عن أجزاء كبيرة من الولاية، ودخول المواطنين في رحلة بحث عن الماء لمدة أيام، في وقت تشهد الولاية تذبذبا كبيرا في التزويد بمياه الشرب؛ بسبب توقف كلي للمحطة منذ أيام.

أكد الوالي سعيود، نهاية الأسبوع الفارط، خلال اجتماع بمقر الولاية، أن ما يحدث على مستوى محطة تحلية مياه البحر بالمقطع، غير مقبول، خاصة ما تعلق بالطاقة الإنتاجية للمحطة، التي لم تتعد 230 ألف متر مكعب يوميا رغم أن طاقة المحطة تقدر بـ 500 ألف متر مكعب يوميا، ورغم دخولها الخدمة منذ سنوات، مع تسجيل توقفات بالكامل، وتصليحات متواصلة، صُرفت عليها أموال ضخمة؛ ما أثر على تزويد المواطنين بمياه الشرب. وتساءل والي وهران خلال اللقاء، عن سبب عدم تدخل أي مسؤول سابقا والوقوف على المشكل، خاصة بعد اكتشاف أن المحطة غير مطابقة للمعايير رغم كونها الممون الرئيس لسكان ولاية وهران، بمياه الشرب، حيث حمّل الوالي تبعات ذلك مسؤولي القطاع، داعيا إلى الكشف عن المسببات والمشاكل الأخرى التي تحول دون الرفع من طاقة المحطة وتفادي الأعطاب.

كما أكد المسؤول الأول عن الولاية، أن نقص منشآت تخزين كبير للماء بالولاية، وراء أزمة المياه، حيث أدى نقصها إلى تواصل المشكل، وعدم القدرة على مجابهة احتياجات المواطنين في ظل الأزمة المتواصلة للماء بوهران. وكان والي وهران أكد خلال مراسيم تنصيبه على رأس الولاية مؤخرا، أن من بين مشاريعه الهامة بالولاية، القضاء على أزمة المياه التي تشهدها الولاية رغم الإمكانيات التي تتوفر عليها، مؤكدا أن الأولوية في توفير المياه ستكون ضمن خرجاته الميدانية التي سُطرت عبر كامل دوائر ولاية وهران.

وتعرف ولاية وهران منذ أكثر من سنة، مشكلا كبيرا في التزويد بمياه الشرب رغم المشاريع الهامة التي أعلنت عنها مديرية الري ومصالح شركة توزيع وتطهير المياه "سيور"، التي سطرت برنامجا هادفا، يتعثر كل مرة بسبب توقفات محطة المقطع، واعتماد وهران على مصادر تموين من خارج الولاية، والتي تقدر بأكثر من 60 ٪ من الاحتياجات اليومية للولاية، فيما يبقى مشروع محطة تحلية مياه البحر بمنطقة عين الكرمة، المخلص الوحيد للولاية من أزمة الماء والاعتماد على الموارد من خارج الولاية، وهي المحطة التي اختيرت أرضيتها في انتظار انطلاق أشغال الإنجاز.