رغم تربعه على عرش الأعلى مشاهدة في العديد من الدول العربية، بعد ساعات قليلة من انطلاق عروضه، فإن المسلسل الإسباني الأشهر "لاكاسا دي بابل"  La Casa De Papel، الذي تعرضه شبكة "نتفليكس"، يواجه حملات مقاطعة كبيرة دشنها ناشطون عرب، بعد مقابلة أجرتها القناة العبرية 12 مع أبطاله، مما أثار موجة سخط على مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان العربية.

امتدح أبطال المسلسل الكيان الصهيوني، معربين عن إعجابهم بمسلسل "فوضى"، الذي تعرضه "نتفليكس" أيضا، ويروج للرواية الأمنية الإسرائيلية التي تبرر الاعتداء المستمر على الفلسطينيين. وخلال المقابلة، أعرب الممثل داركو بيريتش، الذي يلعب دور "هلسنكي" في المسلسل، عن امتنانه لزيارة سابقة إلى إسرائيل، قائلا "كانت تجربة غير عادية.. أعرف أن لدينا الكثير من المعجبين هناك"، متمنيا زيارتها مرة أخرى. ومن ناحيته، أعرب هوفيك كوشكريان، الذي يلعب دور "بوغوتا"، عن إعجابه بمسلسل "فوضى". وردا على إعجاب أبطال العمل بإسرائيل، دعا ناشطون إلى مقاطعة المسلسل، الذي بدأ عرض أولى حلقاته من الموسم الخامس والأخير.

للإشارة، أطلقت منصة "نتفليكس" الجزء الخامس، القسم الأول، الذي طال انتظاره من "لاكاسا دي بابل"، يوم الجمعة 3 سبتمبر، على أن تعرض القسم الثاني من الجزء الخامس يوم 3 ديسمبر المقبل. تم محاصرة العصابة في بنك إسبانيا لأكثر من 100 ساعة، وتم القبض على البروفيسور، وكانت المفاجأة أنه لأول مرة، ليس لديه خطة للهروب، ويظهر الجيش في المواجهة، لتقترب نهاية أعظم سرقة في التاريخ، وما بدأ كسرقة سيتحول إلى حرب. قال كاتب المسلسل خافيير غوميز سانتاندير لوسائل الإعلام، إنه على الأرجح لن يقوم بكتابة أجزاء أخرى للمسلسل، لأنه يقع تحت ضغط كبير ويشعر بالإجهاد العقلي، لكنه أكد أن المسلسل سينتهي بشكل جيد للغاية هذا الموسم. وأضاف أنه حاول بقدر الإمكان، إبقاء الحبكة الدرامية للمسلسل قيد السرية، حتى تزيد الإثارة والتشويق ولا يتمكن المشاهد من توقع ما سيحدث في الحلقات القادمة.

تقوم فكرة المسلسل الإسباني "لاكاسا دي بابل" على تنفيذ مجموعة من الأشخاص، يترأسهم العقل المدبر ويدعى "البروفيسور"، بتنفيذ أكبر سرقة مصرفية في التاريخ المسجل، لكن في نفس الوقت يحظون بحب الناس وتعاطفهم معهم، لأنهم ضد نظام التجارة العالمي. حقق "لاكاسا دي بابل" في مواسمه الأربعة السابقة، مشاهدات قياسية بالمقارنة بأي سلسلة عالمية أخرى على مستوى العالم، متغلبا على معظم المسلسلات وأشهرها "Game of Thrones" (لعبة العروش).