عبر رئيس الاتحادية الوطنية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، سليمان معاشو، عن اعتزازه بعد الاستقبال الرسمي والشعبي الكبير الذي حظي به الوفد الرياضي العائد من طوكيو 2020، بعد مشاركته الناجحة في الدورة الأولمبية والبارالمبية، التي حصد فيها رياضيونا لهذه الفئة، إثنى عشر ميدالية (4 ذهبية - 4 فضية - 4 برونزية). في هذا الشأن، قال المسؤول الأول في تصريح لـ"المساء": "صراحة، لأول مرة يحظى رياضيو ذوي الهمم بمثل هذا الاستقبال، الذي يعكس الاهتمام المتزايد الذي يحظى به رياضيو هذه الفئة لدى الدولة، ولدى الشعب الجزائري برمته. معنوياتنا ارتفعت وزادت في همتنا بعد حفاوة الاستقبال الرائع، وأشكر بالمناسبة، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على الاستقبال الحار الذي خصصه لوفدنا الرياضي، وعلى القرارات التي اتخذها لتدعيم رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في وطننا".

وأَضاف: "كما اشكر وزيري الشباب والرياضة والتضامن والحشد الشعبي، على حفاوة استقبالهم لوفدنا الرياضي، العائد من طوكيو.. هو فعلا استقبال عبر  بصفة واضحة عن فرحة واعتزاز الجميع بنتائج رياضيينا، التي شرفت الجزائر في دورة طوكيو البرالمبية، ومحى كل ما حدث من سوء استقبال للوفد الرياضي الأول العائد من طوكيو". كما ثمن رئيس الهيئة الفيدرالية لذوي الهمم، النتائج المحصل عليها في تلك الدورة، والتي قال عنها: "صراحة، ذهبنا إلى دورة طوكيو بنية حصد أكبر عدد ممكن من الميداليات، لكن بعض الظروف الصعبة التي اجتازها رياضيونا خلال مرحلة التحضيرات، أعاقت البعض منهم أثناء المنافسة الرسمية"، مبرزا في الوقت نفسه: "لقد شعروا بأن تحضيراتهم كانت ناقصة، لكن نثمن جهودهم وجهود زملائهم الذين توجوا بالميداليات، كون منافسات دورة طوكيو كانت عالية المستوى، وتم فيها تحطيم عدة أرقام قياسية، على غرار الرقم القياسي العالمي الذي حطمه بطلنا عثماني اسكندر في مسافة 400 م، والنتيجة الرائعة التي توصلت إليها بطلتنا في الجيدو عبد اللاوي، التي نالت الجزائر بفضلها أول ميدالية ذهبية في هذا الاختصاص، لحساب دورات ذوي الهم"، مضيفا: "لقد كانت فعلا بطلة حقيقية، تمكنت من التفوق على كل خصومها بثقة كبيرة في إمكانياتها البدنية والفنية، لقد كانت عبد اللاوي الأقوى على الإطلاق في مجموعتها".

بالنسبة لسليمان معاشو، نتائج دورة طوكيو ستزيد من عزيمة وإرادة رياضيي هذه الفئة، من أجل التألق في المستقبل على كل الأصعدة الرياضية، سواء محليا أو دوليا، وعلق قائلا: "أتوقع أن تخلق نتائجنا في طوكيو ديناميكية جديدة في الممارسة الرياضية لدى هذه الفئة، وستعطي قوة إضافية لرابطاتنا الرياضية، لكي تنظم نشاطها وتسيره بالكيفية التي يسمح لها بتكوين أبطال، يمكنهم التطلع للمشاركة في المنافسات الدولية، ذلك أن أبواب المنتخبات الوطنية بكل اختصاصاتها مفتوحة للرياضيين القادرين على تشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية الرياضية". من جهة أخرى، ذكر محدثنا، أنه استغل تواجده في طوكيو بصفته رئيسا للوفد الرياضي الجزائري، من خلال إجراء لقاءات ومشاورات مع بعض رؤساء الوفود الرياضية المشاركة في تلك المنافسات، من أجل تبادل التجارب في تحضير الرياضيين، وغيرها من الأمور الرياضية التي تخص فئة رياضي ذوي الهمم. ستكون البطولة العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة، الهدف القادم للمنتخب الوطني لهذه الفئة، والذي سيكون أمامه متسع من الوقت لتحضيرها، حيث ستجري في منتصف السنة القادمة.