قال الفنان النحات عبد الرزاق بوزيد لـ "المساء"، إن ولوجه عالما غير بعيد عن عالمه لكنه يشع بريقا، خطوة مميزة؛ سمحت له بأن يصبح طرفا في الإنتاج المسرحي. وقال إن صنعه ديكور المسرح يُعد أول تجربة له في هذا المجال. التجربة شرع فيها بوزيد بناء على اقتراح من صديقه المخرج الشاب إدريس بن شرنين، الذي عرض عليه صنع ديكور ودميتي مسرحية "النملة والصرصور" لجمعية "ميميسيس"، ثم وضع ديكور مسرحية "ضربة جزاء" لجمعية "الشعاع" من إخراج عمار ثايري، ثم عرضت عليه جمعية “نوميديا”، صنع بعض الأسلحة والأقنعة والديكور لعمل مسرحي كبير، يحتوي أيضا على برنامج مسابقات للأطفال، أُجل إطلاقه بسبب الوضع الراهن.

وأكد الفنان استمتاعه بهذا العمل، خاصة أنه يمثل تجربة جديدة له، مضيفا أنه في كل مرة يحاول تجسيد ديكور جديد بمواد وأساليب مختلفة تماما عن مجال الفن التشكيلي رغم التعب الذي ينال منه؛ من خلال محاولته تجسيد أفكار الآخرين، واستيعاب زاوية رؤياهم الفنية، ومع ذلك فهو سعيد جدا بهذه التجربة، خاصة أن تسويق الأعمال الفنية في الجزائر شبه منعدم، فكان لجوؤه إلى صنع الديكور المسرحي لسبب مادي أيضا. وتوقف محدث "المساء" عند عمله الجديد، فقال إنه قبل كل عمل يقوم به، يقدّم له المخرج ملخص المسرحية، ثم يتناقشان معا كي تتضح الرؤية ويبدأ في بناء الفكرة؛ أي أنه يشرع في طرح تساؤلات حول العمل الذي سينجزه، مثلا، عن طبيعة المادة التي سيستعملها، والتحكم في الفضاء؛ فالديكور الثابت مختلف عن الديكور المتنقل. وبعد الاتفاق مع المخرج يشرع في العمل، ويساعده في ذلك صديقه الفنان الموسيقي شعشوع عميروش الموهوب.

وبالمقابل، أفصح بوزيد عن متابعته جميع العروض المسرحية التي تقام بمسقط رأسه برج بوعريريج وحتى خارجها، معتبرا أن حبه للفن الرابع ساعده في أن يلج إليه من باب الديكور. للإشارة، عبد الرزاق بوزيد فنان نحات من مواليد سنة 1982 بولاية برج بوعريريج. شارك في العديد من التظاهرات حول الفنون التشكيلية، مثل الصالون الوطني الخامس للفنون التشكيلية بأم البواقي، والصالون الثامن للجلفة، وكذا الأول لعين الدفلى، إضافة إلى المعرض الفني احتفالا بعائشة حداد ببرج بوعريريج، علاوة على مشاركته في العديد من الفعاليات الدولية، مثل المعرض الدولي للنحت بالنيبال. كما يقوم بإنجاز أعمال تخص فن الديزاين، وكذا إعادة الديكور.