استأنفت التشكيلة الوطنية للتجديف، الأسبوع الفارط، تحضيراتها بسد بني هارون (ميلة)؛ تحسبا للبطولة العالمية للتجديف في البحر والتجديف على الشاطئ، التي ستقام سباقاتها بالبرتغال، شهر سبتمبر القادم، حسبما أوضح بيان الهيئة الفيدرالية لذات الفرع، الذي تَسلمت "المساء" نسخة منه. 

تنوي النخبة الوطنية بقيادة جدافها الدولي سيد علي بودينة، دخول المونديال بعزيمة أكبر، في ظل استثمار الخبرة المكتسبة من الألعاب الأولمبية الأخيرة التي جرت بطوكيو شهر جويلية الماضي،  لتأكيد أحقيته في البطولات العالمية السابقة، على غرار المركز الثالث في مونديال أقرومتر، والمركز الوصيف في البطولة الفرنسية 2021، حسب البيان التي نشرته الفيدرالية الوطنية لجمعيات التجديف والكانوي كياك، على صفحتها الرسمية في "فايسبوك".

ويركز الناخب الوطني رياض قاريدي عمله على الجانب البدني والاسترجاع، لتدارك نقص المردود الفني، بالإضافة إلى الجانب التكتيكي، لا سيما في ما يخص خط الانطلاق، وعليه قُسمت التدريبات إلى حصتين صباحا ومساء، بحجم ساعيّ يقدر بثلاث ساعات لكل حصة.

وفي هذا الشأن، قال رئيس الاتحادية الوطنية درياس شوقي، إن التحضيرات استؤنفت في بيئة تحضيرية مميزة، تحذوها إرادة قوية لتجاوز سلبية نتائج أولمبياد طوكيو، علما أن الجزائر شاركت في قارب ثنائي وزن خفيف يقوده كمال آيت داود وسيد علي بودينة، اللذان أنهيا المغامرة الأولمبية في المركز السادس والأخير بتوقيت قدره (7د12ثا و08ج/م). وتابع مشيرا إلى أن تأهل الجدافين الذين حسموا مشاركتهم في أولمبياد طوكيو في البطولة الإفريقية لسنة 2019، يُعد إنجازا في حد ذاته، وإقصاء في الأدوار التمهيدية في ذات الموعد، راجع إلى تداعيات جائحة كورونا التي أخلطت أوراق الأجندة التحضيرية، خصوصا بالنسبة للثنائي آيت داود وبودينة، وعليه فالتحضير للاستحقاق الأولمبي لا يمكن اقتصاره على أشهر فقط قبيل الأولمبياد، مبرزا، في الوقت نفسه، أنه لا بد من وضع استراتيجية على المدى الطويل، من أجل تحسين نتائج الأولمبياد، قائلا في هذا الشأن: "إحراز ميدالية أولمبية يتطلب عملا مستمرا لأكثر من 4 سنوات؛ بروتين تحضيري نوعي، وبإمكانيات معتبرة". 

التحضير للموسم الجديد في جدول أعمال الاجتماع التقني 

من جهة أخرى، تعقد الهيئة الفيدرالية للفرع، اليوم (الثلاثاء)، اجتماعها التقني؛ حيث سيتناول أعضاء المكتب الفيدرالي، عدة نقاط أساسها التحضير للموسم الرياضي الجديد 2021 ـ 2022؛ قصد ضمان انطلاقة موفقة ونوعية للرياضيين الجزائريين المنخرطين، تحت لواء الاتحادية الوطنية للتجديف والكانوي.

كما سيحث منشطو الاجتماع رؤساء الأندية على تجسيد عملية التلقيح التي دعت إليها وزارة الشباب والرياضة لفائدة الرياضيين والمشرفين على التأطير والمسيّرين، للوصول إلى المناعة الجماعية، للحد من تفشي جائحة كورونا؛ من أجل ضمان سلامة صحة الرياضيين في موسم جديد، يكون النجاح عنوانه من خلال التلقيح ضد فيروس "كوفيد- 19"، والالتزام بالإجراءات الوقائية المختلفة.

وكان الوزير عبد الرزاق سبقاق أكد في بيان نشرته وزارة الشباب والرياضة، على ضرورة إقدام جميع الفاعلين في الحركة الرياضية الوطنية من رياضيين ومدربين ومؤطرين ومسيرين، على التلقيح في أقرب الآجال؛ حتى يتسنى للجميع استئناف التدريبات والمنافسات الرياضية في جميع الأصناف، وفي كل الرياضات تحسبا للاستحقاقات القادمة.