أحيت الأسرة الثورية بدائرة مروانة ولاية باتنة، أمس، الذكرى الـ62 لاستشهاد البطلة "زيزة مسيكة" المدعوة سكينة. وتميزت هذه الاحتفالات التي أشرف عليها السيد بهناس عبد العزيز الأمين العام للولاية نيابة عن والي ولاية باتنة رفقة السلطات المدنية والأمنية بحضور الأسرة الثورية وجمع غفير من المواطنين وممثلي مختلف الهيئات وجمعيات المجتمع المدني، بالتوجه لمقبرة سيدي عيسى ببلدية مروانة وتم رفع العلم الوطني حيث تليت فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة.

وقدمت بالمناسبة، شهادات بعض المجاهدين الذين عايشوا مراحل من سيرة الشهيدة وكفاحها البطولي، حول كفاحها البطولي وظروف استشهادها. في هذا الإطار ذكر ممثل الأسرة الثورية بالولاية، بمناقب الشهيدة التي دوّنت اسمها في سجل التاريخ ناصع بالأمجاد البطولات، وأكد بالمناسبة أن إحياء الذكرى يعد وقفة تأمل واستذكار الأبطال وتشريفا لشهداء الوطن ونبراسا لجيل الاستقلال للحذو حذو الرعيل الأول ممن فجروا الثورة. ونوّه المتحدث في هذه المناسبة بشجاعة وبسالة الشهيدة التي ستبقى أعمالها البطولية خالدة.

يذكر أن الشهيدة زيزة مسيكة سقطت في 29 أوت 1959 في ميدان الشرف، وعمرها لا يتعدى 25 سنة، حينما أغارت طائرة للعدو على أعالي منطقة القل، في رواية لأختها غير الشقيقة وناسة بوراضي حيث كانت تعالج المرضى مع ممرضة أخرى كانت معها وأمرت بعض المجاهدات بإعداد "الغرايف" ليتفطن العدو للدخان المتطاير بعدما أخمدت النيران التي وظفت لأعداد الأكلة.