الدكتور مصباح مناس:

المغرب تزعجه مكانة وسمعة الجزائر إقليميا

المغرب تزعجه مكانة وسمعة الجزائر إقليميا
الدكتور مصباح مناس، أستاذ بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية
  • القراءات: 695
م. إ م. إ

اعتبر الدكتور مصباح مناس، أستاذ بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن استفزازات المغرب المتكررة وسقطاته الخطيرة، فيما يتعلق بقضية منطقة القبائل وتورطه بالأدلة في حرائق تيزي وزو، وفي ضرب الاستقرار الداخلي للجزائر تعتبر مربط الفرس  لقطع العلاقات الدبلوماسية.

وأكد مناس في تصريح للقناة الإذاعية الاولى، أمس، أن الجزائر تعتبر قلب المغرب العربي كونها أكبر دولة عربية وافريقية، وحلقة ربط بين أعضاء الدول العربية الأخرى، لذلك فإن المغرب ينافس الجزائر ولا يقبل ولا يرضى بالمكانة والسمعة التي وصلت إليها، مضيفا بأن الجزائر أصبحت لديها مكانة مميزة في الساحة الإفريقية باعتراف غالبية الدول الإفريقية التي رفضت الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي. وقال في ذات السياق بأن احترام سيادات الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية هو مبدأ ثابت في سياسة الجزائر الخارجية، عكس المغرب. كما أن الجزائر لديها مواقف ثابتة تجاه سياستها الخارجية، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية والصحراء الغربية، "لكن المغرب لم يأخذ الرؤية والمقاربة الجزائرية على محمل الجد".

وفيما يتعلق بالملف المالي، أشار المحلل السياسي ألى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كان حاسما في هذا الملف لما صرح بأن 90 بالمائة من الحل في مالي هو بيد الجزائر، التي تعتبر الدولة الوحيدة التي تعمل وفق مقاربة متكاملة متمثلة  في توزيع الثروة والسلطة وتحويل  مالي من دولة فاشلة إلى دولة قادرة على ضبط الإيقاع الأمني والاقتصادي والاجتماعي. في الأخير، أكد أستاذ العلوم السياسية، أن الجزائر دولة مهمة ومؤثرة ولديها دور إيجابي وفاعل في السياسات الإفريقية، باعتبارها أحد المفاتيح الأربعة للبوابة الإفريقية ودولة مركزية في الحوض الأبيض المتوسط  والنظام الإقليمي العربي وفي العالم الثالث.