مخبر "الجزائرية للمياه" بعين تموشنت يؤكد:

الحجر ساهم في تراجع الأمراض المتنقلة عبر المياه

الحجر ساهم في تراجع الأمراض المتنقلة عبر المياه
  • القراءات: 667
محمد عبيد محمد عبيد

يجري مخبر مؤسسة "الجزائرية للمياه" بعين تموشنت، 292 تحليل فيزيوكميائي وبكتريولوجي كمعدل يومي، لضمان جودة مياه الشرب، التي تصل حنفيات المواطنين، وتفادي الأمراض المتنقلة عبر المياه، حيث تتم هذه التحاليل بصفة دورية، حسب ما أكده رئيس المخبر كمال عمر بن صابر، من خلال أخذ عينات تأخذ في الحسبان نسبة مادة الكلور في الماء.

كما تعمل فرقة مداومة أيام عطل الأسبوع، على أخذ العينات من خزانات المياه على مستوى 28 بلدية المنتشرة عبر التراب الولائي. وكشف في سياق ذي صلة، الدكتور ديب اسماعيل، عن مديرية الصحة أن ولاية عين تموشنت، عرفت تراجعا كبيرا في عدد الإصابات بالأمراض المتنقلة عبر المياه، والمتمثلة في "التيفوئيد"، والإسهال، والتهاب الكبد الفيروسي، و"الكوليرا"، منذ ظهور وباء "كورونا" وتطبيق الحجر الصحي. أوضح المتحدث، أن المواطن أصبح يعطي أهمية كبرى للجانب الوقائي، بداية بغسل اليدين، علما أن سنة 2019 شهدت تسجيل 245 حالة لأمراض متنقلة عبر المياه، منها 161 حالة تسمم غذائي، و80 حالة التهاب الكبد (أ) الناجمة عن استهلاك المياه، وحالة إسهال واحدة، وحالتين للحمى التيفية، وحالة شبه تيفية.

سجلت مديرية الصحة سنة 2020، ما يعادل 74 حالة لتسممات مختلفة، منذ إقرار الحجر الصحي، منها 61 تسمما غذائيا، و12 حالة التهاب كبد (أ)، وحالة واحدة بحمى التيفية، في حين تم تسجيل خلال السداسي الأول من السنة الجارية، 32 حالة، منها 30 حالة تسمم غذائي، وحالة واحدة لالتهاب الكبد (ا)، وحالة واحدة حمى تيفية.

أشار المصدر إلى أن منبع مياه سيدي يونس، الموجود على مستوى الطريق الوطني رقم 2، والذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف سكان المنطقة، هروبا من استهلاك المياه المعالجة، فإن مياهه ملوثة وغير معالجة، وقد سبق، حسب ما ذكر نفس المصدر، أن تم اقترح مكتب حفظ الصحة بالبلدية ومعية مصلحة علم الأوبئة، تهيئته ليكون في متناول المواطنين، مؤكدا أن المياه المعدنية ليست في متناول الجميع. كما تمت الإشارة إلى أن الفلاحين بالمنطقة، مازالوا يستغلون المياه الملوثة لوادي سنان المحاذي لسيدي سعيد.