مازالت حملة جني وتحويل محصول الطماطم الصناعية لموسم 2021/2020 بولاية سكيكدة، متواصلة لأسبوعها السادس على التوالي، في ظروف تميزت بتحقيقها لمعدلات إنتاج فاقت النتائج المحققة الموسم الماضي، حيث تم تسجيل خلال الموسم الجاري 5666 هكتار كمساحات مغروسة، بمعدل إنتاج بلغ متوسط مردوده 1050 قنطار في الهكتار الواحد.

وقد ساهم في حملة الجني والتحويل 1198 فلاح، تعاقدوا مع 11 وحدة تحويل موزعة على ولايات سكيكدة، عنابة، قالمة، الطارف، سطيف وميلة. فيما توقع مدير المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة شلابي عمار، أن تحقق الولاية خلال الموسم الفلاحي الحالي، إنتاجا قياسيا في الطماطم الصناعية، مضيفا أن حملة جني هذا المنتوجو تحويله إلى وحدات التحويل المتواجدة بالولاية، تسير في ظروف حسنة وجيدة، كما أوضح أن ما يميز هذا الموسم، هو الظروف الطبيعية الملائمة التي عرفتها الولاية خلال الموسم الفلاحي الحالي، وكذا غياب الأمراض الفطرية بسبب الحملات التحسيسية التي أشرف عليها المعهد الوطني لحماية النباتات، منها مرض “المليدو”، ناهيك عن نوعية التربة، واعتماد المنتجين تقنية الري بالتقطير مع حسن استعمال الشتلات، دون الحديث عن الدعم الكبير الذي ما انفكت تقدمه الدولة للمنتجين من خلال مختلف آليات الدعم المعروفة، حيث يتوقع أن يصل مردود الطماطم الصناعية إلى حدود 1200 قنطار في الهكتار.

تعد ولاية سكيكدة، الأولى وطنيا فيما يخص شعبة الطماطم الصناعية، التي تتربع على مساحة تقدر بـ 7 آلاف هكتار، يقوم باستغلالها حوالي 1400 فلاح، ومن أشهر المناطق بالولاية في إنتاج هذه الأخيرة، دائرتي ابن عزوز، وعزابة شرق عاصمة الولاية، حيث تساهم بكميات كبيرة في تموين 13 وحدة تحويل على المستوى الوطني، دون الحديث عن الوحدات الثلاث المتواجدة بتراب الولاية.

للإشارة، فإن الطماطم الصناعية بالولاية، تعد من بين أجود الطماطم وطنيا، بل تنافس حتى تلك التي يتم إنتاجها على مستوى بعض دول المتوسط، كإسبانيا وإيطاليا.