منظمة حماية وإرشاد المستهلك تنخرط في العملية

دعوة عامة لتهيئة بالوعات صرف المياه وتنظيفها

دعوة عامة لتهيئة بالوعات صرف المياه وتنظيفها
دعوة عامة لتهيئة بالوعات صرف المياه وتنظيفها
  • القراءات: 729
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أطلقت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، نداء عاما إلى مختلف البلديات وجمعيات المجتمع المدني ولجان الأحياء وحتى المواطنين، للعمل على تنظيف وتهيئة بالوعات صرف مياه الامطار؛ استباقا لأي فيضانات محتملة، حيث استغلت المنظمة مواقع التواصل الاجتماعي لتحسيس كافة المواطنين بأهمية أخذ بعين الاعتبار هذا الاحتمال، الذي قد تكون له عواقب وخيمة، قد تسجل ضحايا بشرية وكذا خسائر مادية لا يحمد عقباها، لا سيما ونحن في عز أزمات ومصائب متتالية أرهقت نفوس المواطنين.

ذكرت المنظمة، حسب صفحتها الرسمية، أن مع بداية الجزء الثاني من شهر أوت، تشهد الأحوال الجوية تقلبات، وقد تعرف العديد من المناطق تساقط أمطار قد ترافقها فيضانات بأشكال متنوعة في مناطق عدة؛ بسبب انسداد بالوعات صرف المياه بالنظر إلى احتوائها على كميات معتبرة من الأوساخ والترسبات التي تمنعها من تأدية وظيفتها في صرف المياه عند تساقط أمطار غزيرة.

وأوضحت المنظمة أن هذه الظاهرة أصبحت تتكرر كل سنة. ورغم ذلك لا يوجد أثر لأي تحركات استباقية للصيانة والتنظيف من قبل الجهات المسؤولة، التي لا بد أن تشرع في تنفيذ هذا العملية خلال فصل الحر؛ لأنه ابتداء من الأسبوع الثالث من شهر أوت، ستتساقط أمطار فجائية من حين لآخر، وقد تكون غزيرة، تتسبب أحيانا في فيضانات كارثية، وهذا ما تشهده بعض الدول خلال هذا الموسم، على غرار ما يحدث في تركيا.

ومن جهتها، رصدت جريدة “المساء” انطلاق حملة مماثلة في شوارع بلدية باب الزوار التي شارك فيها أعوان النظافة وعدد من المواطنين، حيث تم تسخير ثلاث شاحنات لحمل أكوام الأوساخ التي جُمعت من البالوعات التي تم تنظيفها وفتح انسدادها.

وفي هذا الصدد أشار هشام مقراوي، رئيس لجنة أحد أحياء البلدية، إلى أن هذه العملية جاءت بعد الحملة التحسيسية التي أُطلقت عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أدت دور التوعية، لا سيما أن البعض يتناسون أهمية بعض التصرفات للوقاية من الكوارث، مشيرا إلى أن المواطن في ظل كل ما يعيشه اليوم من مشاكل صحية ووضعية اجتماعية أقل ما يمكن وصفها بالمزرية بالنسبة للبعض، اختُصرت في اندلاع الحرائق وغيرها، والتي أتعبت نفسيته، لا يمكنه تحمّل كارثة أخرى، موضحا أن “المسؤولية يتحملها الجميع اليوم؛ من خلال العمل على تفادي كوارث أخرى. وعلى الفرد أن يكون إيجابيا، ولا ينتظر مكتوف اليدين، يترقب حدوث كارثة، بل يجب عليه العمل من أجل الوقاية منها”.