رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة ببومرداس صالح أوحاج لـ "المساء":

تطعيم 70 ألف مواطن وقافلة متنقلة ثانية نحو مناطق الظل

تطعيم 70 ألف مواطن وقافلة متنقلة ثانية نحو مناطق الظل
  • القراءات: 510
حاورته: حنان. س حاورته: حنان. س

يشير الدكتور صالح أوحاج، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان بولاية بومرداس، في هذا الحوار مع "المساء"، إلى أن "من الممكن جدا تجاوز الهدف المسطر لعملية التطعيم ضد "كوفيد19" بنهاية السنة الجارية 2021"؛ من خلال تطعيم ثلث سكان الولاية؛ بمعنى 650 ألف شخص فوق سن 18؛ بالنظر إلى الإقبال الملحوظ على فضاءات التلقيح المفتوحة حتى من قبل مواطنين من خارج الولاية، مؤكدا تلقيح أزيد من 70 ألف مواطن إلى حد اليوم. كما تحدّث عن تفاصيل الوضعية الوبائية، ونقاط أخرى..

كيف هي الوضعية الوبائية في الولاية اليوم؟

الوضع الصحي مايزال مقلقا، ولكن يمكننا القول بأننا تجاوزنا مرحلة الذروة خلال هذه الموجة الثالثة؛ إذ تراجع الضغط بالمستشفيات بعض الشيء، ولكن هذا لا يمنعنا من التأكيد على أهمية التقيد بإجراءات الوقاية؛ إذ إن الاستثمار في الوقاية في الوقت الراهن، أحسن، ألف مرة، من العلاج.

وكيف هي وضعية العلاج بالمستشفيات، خاصة مع الضغط المسجل في الأكسجين؟

وضع صعب حقيقة، ونؤكد أنه لأول مرة يصل استعمال مخزون الأكسجين في مستشفيات الولاية، حد التشبع، مع تسجيل حالات ندرة في بعض الأحيان، وهذا وضع وطني، للأسف، بسبب تزايد حالات الإصابة بجائحة كورونا، ولكن فيه تسيير لوجستيكي؛ إذ يتم التنسيق مع السلطات الولائية بتوفير هذه المادة الحيوية، والعمل، حاليا، على قدم وساق، على تزويد المستشفيات بالأكسجين. كما نشير إلى تسجيل مبادرات تضامنية في هذا الإطار. وأريد هنا الإشارة إلى تسجيل بعض السلوكات السلبية مثلما حدث مؤخرا بمستشفى الثنية، ولكننا نؤكد أن من غير المعقول ترك المرضى يعانون بدون تدخّل، أو بإخفاء الأكسجين عنهم... منذ ظهور أول حالة إصابة والطواقم الطبية تعمل دون هوادة؛ لذلك نوجه، اليوم، رسالة إلى المواطنين، للتحلي بالصبر، والتعقل والوقاية، وأيضا التوجه نحو التلقيح.

هل من أرقام تقدَّم في هذا الصدد؟ وهل من حملات أخرى مثلما سُجل مؤخرا؟

بالنسبة للتلقيح فقد تم إلى حد اليوم، تطعيم أكثر من 70 ألف مواطن عبر الولاية؛ أي ما بين 4 آلاف و5 آلاف شخص يوميا. أما عن حملات التلقيح فهي مستمرة منذ الإعلان عن تنظيم حملة وطنية مكثفة للتلقيح ضد "كوفيد19". وندعو المواطنين إلى التوجه نحو أقرب مركز تلقيح، علما أنه تم تسخير 32 عيادة متعددة الخدمات عبر 32 بلدية، وأكثر من 140 قاعة علاج. وفتحنا 8 فضاءات في الساحات العمومية بعواصم الدوائر، لاستقبال المواطنين... كذلك نظمنا قافلة متنقلة نحو 35 منطقة ظل عبر 27 بلدية، تم خلالها تلقيح 3200 شخص. ونحن ندرس إمكانية تنظيم قافلة أخرى؛ ما يجعلنا نؤكد أننا سنتجاوز بهذه الوتيرة الجيدة، الهدف المسطر بتطعيم ثلث سكان الولاية فوق سن 18؛ أي 650 ألف شخص، خاصة ونحن نسجل تردد مواطنين من ولايات مجاورة يتلقون التلقيح هنا.

هل من كلمة أخيرة؟

نحن نحذّر المواطنين من الانسياق وراء الإشاعات، وندعوهم إلى التلقيح؛ لأنه أحسن وسيلة لإبعاد مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا. كما نؤكد على ضرورة التقيد بإجراءات الوقاية، التي أضحت معروفة لدى العام والخاص؛ فبهذه الطريقة يمكننا التغلب على هذه الجائحة.. وحتى إن سُجلت موجة رابعة ـ لا قدّر الله ـ تكون خفيفة. كما نؤكد على توفر اللقاح للجميع. وبإمكان كل من أخذ الجرعة الأولى من اللقاح، التقدم من مراكز التلقيح في الموعد المحدد، لتلقي الجرعة الثانية.