الأحداث الأخيرة درس لاتخاذ جميع الاحتياطات.. الرئيس تبون:

التزام بالتكفل التام بكل المصابين في الحرائق الأخيرة

التزام بالتكفل التام بكل المصابين في الحرائق الأخيرة
  • القراءات: 789
مليكة. خ مليكة. خ

❊ مستشفى للحروق وطائرات لإخماد الحرائق قبل الصائفة القادمة

أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس، عن  بناء مستشفى كبير للحروق بمعايير دولية، سيكون جاهزا خلال الصائفة القادمة بالإضافة إلى اقتناء طائرات لإخماد الحرائق ، بقناعة أن الأحداث التي عاشتها الجزائر كانت "درسا لاتخاذ جميع الاحتياطات ومواجهة كل التحديات بإمكانيات جزائرية محضة”.

وتأسف الرئيس تبون خلال حديثه مع مدير مستشفى ”جيلالي بونعامة” للحروق الكبرى ببلدية الدويرة، خلال الزيارة التي قام بها إلى هذا المرفق الاستشفائي وكذا المستشفى العسكري لعين النعجة، لعيادة المصابين بحروق من مدنيين وعسكريين، رفقة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، لما عاشته الجزائر من أحداث مؤلمة جراء اندلاع الحرائق منذ الاثنين الماضي في عدة مناطق من الوطن وما خلفته من ضحايا، مؤكدا على ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات للاعتماد مستقبلا على النفس وفقط.

لن نسمح للشيطان بالدخول بيننا..

وشدد رئيس الجمهورية معلقا عن حادثة تيزي وزو بالقول ”إننا لن نسمح حتى للشيطان أن يدخل بين الجزائريين (...) وإننا على يقين بأن ساكنة تيزي وزو وشباب الأربعاء ناث ايراثن ليس لهم علاقة بهذا الأمر”.

ووجه الرئيس تبون، بهذه المناسبة، تحية عرفان وتقدير لأبطال الواجب الوطني، مطمئنا عائلات الجرحى بقيام الدولة بواجبها، تجاه كل مواطنيها وأنها لن تسمح لأي كان المساس بوحدة الشعب الجزائري.

وتنقل رئيس الجمهورية، بمختلف الغرف التي يتواجد فيها الجرحى المدنيون الذين أصيبوا في هذه الحرائق واطلع على ظروف التكفل بهم، مجددا أمامهم التزام الدولة بـ"عدم ادخار” أي وسيلة أو أي مجهود من أجل التكفل بالجرحى عسكريين كانوا أم مدنيين.

وقال القاضي الأول في البلاد بهذا الخصوص إن ”الدولة الجزائرية لن تتخلى عنهم” وأنه حين ”نتجاوز هذه المرحلة سيكون هناك عمل آخر”

وأن ما ”مرت به الجزائر ليس بالأمر السهل”.

واقترب الرئيس تبون، قبل مغادرته المصلحة من بعض عائلات الجرحى المصابين، ملتزما أمامهم أيضا بـ"عدم التخلي عن ذويهم المصابين”، في الوقت الذي أكد فيه استعداد الدولة ”لتوفير العلاج لهم وحتى بالخارج إن لزم الأمر”.

كما أثنى على بطولات أبناء الشعب واصفا إياهم بـــ"المجاهدين الأبطال الذين أصيبوا وهم بصدد انقاذ الأرواح والوطن”.

وأضاف الرئيس تبون قائلا: ”جزاكم الله خيرا على صنيعكم، والله يرحم الشهداء ونصركم الله كمجاهدين نظير تضحياتكم من أجل البلاد، وإننا معكم ورزقكم الله الشفاء التام لكم ولزملائكم إن شاء الله وأنتم مشكورين على التضحية والجهاد المبذول في سبيل انقاذ الأرواح وجزاكم الله إن شاء الله”.

وأكد رئيس الجمهورية، أمام عائلات المصابين على عدم منح أي فرصة لأي كان ”ليدخل بيننا”، مضيفا أن النيران التي عرفتها ولاية تيزي وزو هو ”عمل إجرامي يثير علامات استفهام” وأن ”الحرائق المشتعلة في وقت واحد مفتعلة وستسمعون وترون الحقيقة”.

وإذ ذكر، بإلقاء القبض على بعض الأشخاص المشتبه فيهم في إشعال الحرائق، أكد رئيس الجمهورية، أن العدالة الجزائرية تقوم بواجبها.

أما بخصوص مقتل، الشاب جمال بن إسماعيل، بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو، أوضح رئيس الجمهورية أنه بصفته، واليا سابقا لتيزي وزو، فإنه يعرف جيدا مواطني تلك المنطقة وأن سكان الاربعاء ناث ايراثن لا علاقة لهم بتلك الحادثة.

وقبل ذلك، كان الرئيس تبون، قد تفقد بالمستشفى المركزي للجيش ”محمد الصغير نقاش”، الجرحى العسكريين الذين أصيبوا وهم بصدد إنقاذ عائلات إثر حرائق الغابات التي نشبت بولاية تيزي وزو، حيث وجه رئيس الجمهورية تحية عرفان وتقدير لأبطال الواجب الوطني.

وخلال حديثه مع بعض الجرحى المصابين من العسكريين المتواجدين بمصلحة الإنعاش، التزم رئيس الجمهورية بتوفير كافة الوسائل اللازمة للتكفل بهؤلاء” المجاهدين الذين ضحوا من أجل الوطن ومن أجل انقاذ الأرواح”.

وخاطب أحد الجنود الجرحى قائلا له ”سنعتني بك هنا وبأي وسيلة يحتاجها علاجك والدولة كلها مستعدة لذلك ونحن هنا الى جانبكم وفي خدمتكم”.

وخلال حديث رئيس الجمهورية، مع رئيس مصلحة الحروق بالمستشفى المركزي للجيش، أوصى بضرورة التكفل الصحي الأمثل بكل الجرحى قائلا: ”هؤلاء الجرحى ضحوا في سبيل الوطن والمواطنين وجزاؤهم عند الله، لكن من جهتنا نحن لابد أن نكون في خدمتهم وإذا ما لزم الأمر في تقديركم أن يكون التكفل بحالاتهم يحتاج إلى ما يفوق تخصصا دقيقا، فإن الدولة ستتكفل بكل مصاريف هؤلاء المجاهدين على اعتبار أنهم يمثلون نموذجا وقدوة لكل الجزائريين”.

كما أسدى الرئيس تبون، تعليمات بخصوص التكفل بالمصابين من العسكريين والمدنيين على حد سواء، قائلا ”عقب تجاوز هذه المرحلة، سيكون فيه عمل على مستوى آخر من الاستفادة من عمليات التجميل أو كل ما يضمن علاج صحي كامل ولن ندخر في ذلك أي إمكانيات علاجية، وذلك واجبنا اتجاهكم على الأقل نظير ما شهدتموه وعانيتموه، بل وعانت منه الجزائر قاطبة وهذا ليس بالأمر الهين، ولولا قيام وهبة الرجال من شهدائنا المدنيين والعسكريين وتجند جميع المصالح للنجاة ما كنا لنصل الى هذه النتيجة، وإن الدولة إلى جانبكم في جميع الأحوال وأن  لنا واجب اتجاهكم”.

واغتنم رئيس الجمهورية، الفرصة للثناء على السلك الطبي بمختلف أسلاكه الذي يعاني كثيرا بسبب جائحة كورونا، مؤكدا أن الجيش الأبيض ”تحت حماية الدولة”.