بعد اختتام دورة طوكيو الأولمبية

حصيلة سلبية ومشاركة مخيبة للرياضيين الجزائريين

حصيلة سلبية ومشاركة مخيبة للرياضيين الجزائريين
  • القراءات: 625
فروجة.ن / واج فروجة.ن / واج

انتهت المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية التي اختتمت أمس (الأحد) بالعاصمة اليابانية طوكيو، بخيبة كبيرة، بعد مغادرة الوفد الرياضي الجزائري ذات الاستحقاق خالي الوفاض، عقب فشله في الحصول على الأقل على ميدالية وحيدة.

وكانت آخر آمال البعثة الوطنية تحملها لمياء معطوب، المنافسة الجزائرية الأخيرة لوفد ضم 44 رياضيا شاركوا في مختلف المنافسات على الأراضي اليابانية، والتي ذهبت في مهب الريح، بعد تسجيلها لثلاث هزائم في اختصاص الكوميتي (أكثر من 67 كلغ)، أمام السويسرية كيريسي إيلينا (2-1) ثم الإيرانية ابسالي حميدة (4-0) والصينية غونغ لي (4-0)، وتعادل مع المصرية عبد العزيز فريال (0-0).

وبدأ الرياضيون الجزائريون الحاضرون في 14 اختصاصا، في السقوط، الواحد تلو الآخر فور دخولهم غمار المنافسة، وذلك منذ الأدوار التصفوية.

فبعد أن كانت رياضات الملاكمة (8 عناصر) وألعاب القوى (8) والجيدو (2) من أكبر ”مموني” الجزائر بالميداليات، مر ممثلوها جانبا، باستثناء ياسر محمد طاهر تريكي (الوثب الثلاثي) والملاكمة إيمان خليف، اللذان تألقا نسبيا باحتلالهما المركز الخامس في اختصاصيهما.

فاختصاصي الوثب الثلاثي، تريكي، البالغ من العمر 24 سنة، أنهى المسابقة في المركز الخامس مع تحطيمه للرقم القياسي الوطني بـ43ر17 م، محسنا إياه بعشرة سنتيمترات (الرقم السابق 17.33 م). وقد ضاعت من تريكي الميدالية البرونزية التي افتكها البوركينابي هوغ فابريس زانغو بفارق 4 سنتيمترات (17.47م) وهو صاحب الرقم القياسي الإفريقي في الهواء الطلق (17.82 م)، فيما عاد المركز الأول للبرتغالي بدرو بيشارو (17.98م) و المركز الثاني للصيني زهو يامنغ (17.57 م)

من جهتها، احتلت الملاكمة خليف (22 سنة) المركز الخامس في وزن 60 ك، بعد انهزامها أمام اإايرلندية كيلي آن هارينغتون (5-0). وكانت خليف قد فازت في الدور ثمن النهائي على التونسية مريم حمراني (5-0).

أما النتيجة المشرفة الأخرى نسبيا، التي طغت على سلسلة الإخفاقات الجزائرية، فكانت من نصيب المصارع بشير سيد عزارة، الذي شارك في مسابقة المصارعة الإغريقية الرومانية (87 كلغ) وانهزم في المنازلة الاستدراكية من أجل نيل البرونز أمام الصربي زورابي داتوناشفيلي.

فخلال مشواره، تخلص سيد عزارة في أول الأمر من الصيني بانغ فاي (11-1) في الدور ثمن النهائي قبل أن يخسر من الأوكراني زهان بيلينيوك (1-1). وكان المصارع الجزائري قد سيطر على أغلب أطوار المنازلة، لكن قانون المصارعة العالمية يقتضي بمنح الفوز لمن يسجل آخر نقطة. وقد تمكن الأوكراني بعد ذلك من التتويج باللقب الأولمبي لوزنه.

إخفاق جماعي للرياضيين من ذوي الخبرة

باستثناء هذا الثلاثي، فإن الرياضيين الآخرين وبالخصوص منهم أصحاب الخبرة الطويلة قد فشلوا في مهمتهم، على غرار الملاكمين عبد الحفيظ بن شبلة صاحب أربع مشاركات أولمبية ومحمد فليسي (مشاركتان)، إضافة إلى السباح أسامة سحنون (مشاركتان)

والجذاف سيد علي بودينة (مشاركتان).

رياضة ألعاب القوى الحاضرة بـ8 مشاركين مرت كذلك جانبا، فعدا تريكي، فإن العدائين الآخرين أخفقوا تماما، مثل عبد المليك لحولو (400 م حواجز)، ياسين حتحات (800 م) وهشام بوشيشة (3000 م موانع). وتجدر الإشارة إلى غياب توفيق مخلوفي، البطل الأولمبي ل1.500 م في أولمبياد لندن 2012، وصاحب ميداليتين فضيتين (800 و1.500 م) في ريو 2016، بداعي الإصابة.

من جهة أخرى، لم يكن الحظ حليف رياضة رفع الأثقال بعد غياب الجزائري وليد بيداني، المتوج بميدالية برونزية في بطولة العالم بتايلاند، بسبب إصابته بفيروس كوفيد-19. وكان بإمكان بيداني، الذي تألق بشكل لافت في البطولة الإفريقية الأخيرة، بحصوله على ثلاث ذهبيات في وزن أكثر من 109 كلغ مع تسجيل رقم قياسي قاري في عملية الخطف (201 كلغ)، أن ينافس من أجل ميدالية أولمبية بالأراضي اليابانية.

في طوكيو، كانت الرياضات الأكثر تمثيلا هي الملاكمة والمصارعة المشتركة وألعاب القوى بـ8 رياضيين لكل واحدة منها، متبوعة بالمسايفة (4) والسباحة (3) والتجذيف (2) والدراجات (2) والجيدو (2)  والشراع (2) وتنس الطاولة (1) والرماية الرياضية (1) والكياك (1) ورفع الأثقال (1) والكاراتي (1). للإشارة، فإن آخر دورة لم تحصل فيها الجزائر على أي ميدالية في الألعاب الأولمبية تعود إلى نسخة أثينا 2004.