العداء كمال بولحفان ينوه بعبد المالك لحولو ويؤكد لـ"المساء":

‘’أتوقع تحطيم الرقم القياسي العالمي في سباق 400 م

‘’أتوقع تحطيم الرقم القياسي  العالمي في سباق 400 م
  • القراءات: 701
ع . اسماعيل ع . اسماعيل

كمال بولحفان أحد العدائين الجزائريين، الذين تخصصوا في سباقات 1500م، شارك في منافسات عالمية كبيرة، مثل بطولات العالم والجوائز والتجمعات الدولية الكبرى، مسجلا نتائج باهرة  لكن لم يسعفه الحظ للحصول على ميدالية في دورة أثينا للألعاب الأولمبية سنة 2000، وقتها كانت هذه المسافة تعج بالاختصاصيين العالميين، من أمثال الجزائري نور الدين مرسلي وهشام الكروج، بولحفان وضع حدا لمشواره الرياضي، مباشرة بعد مشاركته في الألعاب الأولمبية بالعاصمة الصينية بيكين سنة 2002، بعد مسار رياضي حافل بالنتائج الممتازة على مضامير ملاعب ألعاب القوى.

يعمل كمال بولحفان حاليا، كإطار في مؤسسة "سوناطراك"، مكلف بالرياضة، لكنه لا زال يتابع بكل اهتمام تطورات ألعاب القوى في الوطن وعبر العالم، حيث شكلت دورة طوكيو الحالية فرصة له للوقوف على مدى تطور هذا الفرع في الجزائر، بشكل خاص، حيث قال في هذا الشأن: "صراحة، المشاركة الجزائرية في ألعاب القوى بطوكيو مخيبة للآمال، لا أريد الدخول في متاهات الانتقادات، لكن الإرادة لا تكفي لوحدها في غياب التحضير الجيد، لأن عدائينا في مختلف الاختصاصات صعب عليهم المقاومة أمام منافسيهم، طبعا هناك ظروف خارجة عن إرادتهم أثرت عليهم بدنيا ونفسيا، وهي تلك المتعلقة بانتشار وباء "كورونا" الذي عطل تحضيراتهم ولم يسمح لهم بالاحتكاك مع المستوى العالي، قبل التوجه إلى طوكيو، ربما هذا العامل يعد من بين العوامل الكثيرة التي كشفت لنا تراجع ألعاب القوى الجزائرية، وقد بات من الواضع أن هذه الرياضة لم تستثمر خلال السنوات الفارطة في جانب التكوين، فلماذا الاختصاصيين يعدون على الأصابع في كثير من السباقات، بينما في الثمانينات وقبل ذلك، كانت لدينا شلة من الاختصاصيين في شتى السباقات، أتذكر في فترة ممارستي للمنافسة، كان اختصاص 150 م يعج بالمتسابقين من أمثال زرق العينين، بوالكنزة، الواحلة وغيرهم من المتسابقين، الذين شرفوا الجزائر في الدورات الدولية. الجزائريون كانوا يحضرون بأعداد كبيرة في شتى الاختصاصات الرياضية، أنظروا إلى الفجوة الكبيرة التي تركها غياب توفيق مخلوفي، بعد انسحابه من سباق 1500م، حيث لا نجد متسابقا جزائريا آخر لهذا الاختصاص في دورة طوكيو". 

تمنى محدثنا أن تتفطن الاتحادية الجديدة لألعاب القوى إلى هذا النقص، وأن تحث الأندية على ضرورة الإسراع في تكوين العدائين في شتى الاختصاصات، واعتبر ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضن الجزائر دورة القادمة في سنة 2021، فرصة سانحة لعدائينا الشباب،  للاحتكاك مع المستوى الدولي وتكوين هذه الفئة كنواة للعدائين، الذين يتم من خلالهم تحضير الألعاب الأولمبية القادمة، المهمة تبدو بالنسبة لكمال بولحفان شاقة، لكنها ضرورية لانتقاء أحسن العدائين الجزائريين في شتى الاختصاصات: "شخصيا، مررت على كل الفئات الشبانية قبل الوصول إلى فئة الأكابر، وقتها كان العمل القاعدي جيدا، بفضل تواجد مدربين أكفاء يكدون في مهامهم لتكوين العدائين في شتى الاختصاصات الرياضية، وبفضل ذلك العمل الدؤوب، توصلت إلى الارتقاء إلى المستوى الدولي، فضلا بطبيعة الحال، عن الإرادة التي كنت أتحلى بها لبلوغ أهدافي، الحظ لم يسعفني للحصول على ميدالية في دورة أثينا الأولمبية، والتي شاركت فيها منقوصا بنسبة كبيرة في إمكانياتي البدنية، حيث كنت مريضا في المستشفى قبل ثلاثة أشهر من انطلاق تلك الدورة، التي احتلت فيها في المركز 21 في سباق مسافة 1500 م، الذي نال مركزه الأول المغربي هشام القروج".

لم ينس كمال بولحفان في حديثه معنا، التنويه بالعداء الجزائري عبد المليك لحولو، قائلا عنه، بأنه متسابق ممتاز، وله مؤهلات ليكون بطلا دوليا في اختصاص 4000م: "لحولو حقق نتائج جيدة في سباق 400م، فقد حطم رقمه القياسي الإفريقي، ويكفيه أنه وصل إلى الدور نصف النهائي في هذا الاختصاص، شارك في سباق سريع جدا، وأتوقع أن يتم تحطيم الرقم القياسي العالمي في هذا الاختصاص الذي يجري سباقه النهائي غدا الأربعاء".