أمام تفاقم الوضعية الوبائية وتشبع مستشفيات تلمسان

قررات ردعية للحد من تفشي "كورونا"

قررات ردعية للحد من تفشي "كورونا"
  • القراءات: 505
ل.عبد الحليم ل.عبد الحليم

ترأس الأمين العام لولاية تلمسان، جمال منية، تزامنا مع الوضع الوبائي، في ظل الارتفاع الكبير وغـير المسبوق لحالات الإصابة بوباء  "كوفـيد19"، وارتفاع حالات الوفاة بالسلالة المتحورة، خاصة بالمدن الكبرى لولاية تلمسان على غرار مغنية، الرمشي، سبدو، ندرومة، الغزوات، والنقص الحاد في الأكسجين، ووسائل استقبال المرضى بالمستشفيات، اجتماعا استثنائيا للجنة الولائية المكلفة بتنسيق النشاط القطاعي، للوقاية من انتشار فيروس "كورونا" ومكافحته، بحضور اللجنة الأمنية، والمدراء التنفيذيين المعنيين، حيث أصـدر خلالها عدة قرارات لمواجهة الوضع الراهن.

من أهم القرارات التي تم اتخاذها بشكل استعجالي، إدراج المؤسسات الاستشفائية لكل من الرمشي، الغزوات، مغنية، سبدو  وندرومة، في عملية التكفل بالمرضى المصابين بفيروس "كوفيد19"، مع الحرص على ضرورة مواصلة عمليات التلقيح، من خلال فتح نقاط على مستوى كل تراب الولاية، وحث المواطنين على ضرورة الإقبال على تلقي اللقاح، لكسب المناعة وتوفير نسبة حماية فاعلة ضد الوباء، فضلا عن إعداد مخطط للكشف المبكر والتشخيص السريع لمرضى "كوفيد"، إلى جانب تكثيف درجة اليقظة في مواجهة التصاعد النسبي الأخير لوباء "كوفيد-19"، لاسيما في ظل موسم الاصطياف وكثرة المناسبات والتجمعات.

ألح الأمـين العام للولاية، خلال هذا الاجتماع الاستثنائي، على العمل على توفير الكميات اللازمة من مادة الأكسجين التي عرفت مؤخرا، تذبذبا ملحوظا على مستوى ولايات الوطن، في إطار برنامج التوزيع الجديد التي تشرف عليه الوزارة الأولى، مع تحسين ظروف التكفل بالمرضى المصابين بالفيروس، من خلال توزيعهم على مستوى الهياكل الصحية المعنية، تفاديا للضغط المسجل في الفترة الأخيرة على مستوى المستشفى الجامعي، وتدعيمهم بالأطقم الطبية وشبه الطبية، إلى جانب تحسين استقبال وتوجيه أهالي المرضى المصابين، مع التركيز على اختيار الأشخاص المؤهلين للقيام بهذه المهمة، وتفادي الاحتكاكات التي سبق تسجيلها في هذا الإطار، مع إلزامية ارتداء الأقنعة الواقية لموظفي الإدارات، وكذا قاصدي المرافق العمومية من مواطنين وزائرين.

كما شدد الأمين العام للولاية، على ضرورة التطبيق الفعلي والصارم لكافة القرارات المتخذة ضد المخالفين لإجراءات الوقاية من "كورونا"، والحجر الصحي المنزلي، بفرض سحب رخص السياقة وإدخال سيارات المخالفين إلى المحشر، في حالة عدم الامتثال للبروتوكول الصحي، فيما يخص النقل الحضري، من خلال الـتقـيد بالنقـل في حدود نصف المقاعد، مع ارتداء القناع الواقي، واستعمال المعقمات، وضرورة التطبيق الفعلي والصارم للقرارات المتخذة، كفرض غرامات مالية والغلق الفوري للمحلات التجارية، وغـيرها من الأنشطة التي تستقبل الجمهور، مع تحويل البعض إلى العدالة، في حالة تسجيل أي خلل ضد مخالفي تدابير البروتوكول الصحي، واتخاذ إجراءات صارمة عقابية تصل إلى حد الغلق، وسحب الاعتماد والمتابعة القضائية في حق أصحاب قاعات الحفلات في حال مخالفتهم للتعليمات، وسماحهم بإقامة الأفـراح والمناسبات والولائم.

دعـا المسؤول الولائي، كافة القطاعات ذات الصلة، بالتنسيق مع رؤساء الدوائر، على متابعة تطبيق البروتوكول الصحي في المساجد، ومواصلة حملات التعقيم واستهداف الأماكن الأكثر استقطابا للجمهور، ومواصلة الحملات التحسيسية واستهداف جميع الفئات، وكذا تكثيف عمليات تطهير الأماكن، والفضاءات، والـمباني العمومية، من خلال حشد الوسائل اللازمة، بإشراك مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، إلى جانب القيام بحملات تثقيفية توعوية تحسيسية، وتكثيفها في أوساط المواطنين، بإشراك أئمة المساجد والفعاليات المجتمعية، عـبر مختلف وسائل الإعلام المحلية، وصفحات التواصل الاجتماعي المحلية، في التحسيس والتوعية، ودعوتها إلى استمرار الجهود المبذولة وإثراء البرامج التوعوية، والدعوة إلى الإقـبال على تلقي التطعـيم، في انتظار التعليمات والتوجيهات التي قـد تصدر عن السلطات المركزية، والتي قد تشمل إجراءات أخرى لاحتواء هذه الموجة الثالثة من فيروس "كوفيد19". وجندت مصالح الأمن، ممثلة في الشرطة والدرك الوطني، والجهات المختصة للرقابة، إمكانياتها البشرية، لمتابعة ومرافقة مدى تطبيق هذه القرارات التي دخلت حيز التنفيذ بشكل رسمي عبر كل محاور المدن بالولاية.