خوذير عقون (العداء الدولي في الـ 5000 م) لـ"المساء":

‘’أراهن على هشام بوشيشة في الـ 3000 م موانع"

‘’أراهن على هشام بوشيشة  في الـ 3000 م موانع"
  • القراءات: 401
ع.اسماعيل ع.اسماعيل

خوذير عقون هو أحد الرياضيين الجزائريين الدوليين، الذين فشلوا في تحقيق الحد الأدنى المؤهل لدورة الألعاب الأولمبية الحالية، التي تستقبل أطوارها العاصمة اليابانية طوكيو. عقون اختصاصي في سباقات 5000 م. يشارك منذ بداية الألفيات في المنافسات الدولية وكانت له فيها نجاحات كبيرة، منها بطولات العالم أكابر وأواسط، ودورات ألعاب البحر الأبيض المتوسط والبطولات العربية والإفريقية، ودورة أثينا الأولمبية لسنة 2004، حيث توصل في عدة مرات إلى احتلال مراكز مشرفة، شجعته على الاستمرار في بذل المجهودات لتحسين مستواه العالمي، وهو الآن يستعد بكل عزيمة من أجل الحصول على الحد الأدنى في مسافة 5000 م، للمشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، التي ستقام بوهران.

كغيره من الرياضيين الدوليين الجزائريين، الذين لم يسعفهم الحظ للتأهل إلى دورة طوكيو الأولمبية، يتابع خوذيرعقون باهتمام كبير أطوار هذه الأخيرة، لا سيما في اختصاصات ألعاب القوى، حيث يقول: "طبعا والكل يعرف أن ألعاب القوى هي أساس الدورات الأولمبية بدون منازع، أو أم الرياضات كما يناديها الجميع، لكن دورة طوكيو حالة خاصة، مقارنة بالدورات الأولمبية السابقة، كونها جاءت في مرحلة عصيبة تمر بها البشرية برمتها، ولها علاقة مباشرة بانتشار وباء فيروس "كورونا"، فلا داعي للاعتقاد أن الأمر سيكون سهلا على الرياضيين المشاركين فيها بمختلف اختصاصاتهم، كونهم لم يشاركوا في تجمعات رياضية عديدة، بسبب هذا الفيروس، أي لا شك أنه وقع اختلال كبير في التحضيرات لدى هؤلاء، خلال استعداداتهم لخوض الألعاب الأولمبية، لذلك يصعب بالتأكيد القيام بتكهنات دقيقة، وفي المقابل، فإن التسابق في ألعاب القوى على المراكز الأولى، ستكون مفتوحة على مصراعيها، بل ولا يستبعد حدوث مفاجآت وظهور أبطال جدد في ألعاب القوى، التي يغيب عن منافساتها بعض الأبطال، لم يسعفهم الحظ لتحقيق الحد الأدنى المؤهل لهذه الدورة، لاعتبارات مرتبطة بظهور فيروس "كورونا" الذي قلل من طموحات البعض والبعض الآخر".

اعتبر محدثنا أن الرياضيين الجزائريين، لم يكونوا عن منأى من تأثيرا "كوفيد 19"، لا سيما مثلما قال الرياضيون الدوليون لألعاب القوى المتواجدون بطوكيو: "جل الرياضيين الجزائريين انتقلوا إلى طوكيو وهم ناقصون من حيث التحضير بنسبة كبيرة، الأمر صعب عليهم لتحقيق نتائج كبيرة في شتى الاختصاصات، وإذا تحدثنا عن ألعاب القوى الجزائرية، فإن ممثليها قليلي العدد مقارنة بالدورات الأولمبية السابقة، وإذا كانت هناك طموحات، فإنها ستقتصر على بعض العناصر فقط، صراحة أنا أراهن في هذا المجال على العدائين بلال تابتي وزميله هشام بوشيشة في سباق الـ 3000م موانع، كلاهما تأهل عن جدارة واستحقاق إلى دورة الألعاب الأولمبية 2021، ولهما طموح وقدرات لتسجيل نتيجة معتبرة في طوكيو، شخصيا أثق كثيرا في إمكانياتهما، بوشيش حقق في هذا الموسم الرياضي نتيجتين معتبرتين من حيث التوقيت الزمني، مما يؤكد تحسن مستواه التنافسي وطنيا ودوليا، يصعب  تحديد نسبة نجاحه في دورة طوكيو، لقدرات منافسيه في سباق 3000 م موانع، أتمنى أيضا التوفيق لزميله بلال تابتي الذي لا يمكن الاستهانة بقدراته البدنية، شأن أيضا المتسابق الجزائري الآخر عبد المليك لاحولو الذي قد يقول كلمته في اختصاص الـ 400 م حواجز. لاحولو تأهل إلى الدور نصف النهائي، وأتمنى أن يصل إلى الدور النهائي".

من جهة أخرى، تأسف محدثنا عن غياب البطل الأولمبي توفيق مخلوفي، قائلا بأنه يتعين احترام قراره، كونه يعرف وضعه البدني في الوقت الراهن.