وزير المجاهدين يعزي في وفاة المجاهدة بلميهوب زرداني:

الجزائر فقدت واحدة من المناضلات والإطارات السامية

الجزائر فقدت واحدة من المناضلات والإطارات السامية
  • القراءات: 502
ق. س ق. س

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن الجزائر فقدت بوفاة المجاهدة والوزيرة وعضو مجلس الأمة سابقا، مريم بلميهوب زرداني واحدة من المناضلات والإطارات السامية للبلاد.

وعبر الوزير في رسالة بعث بها إلى أفراد عائلة المرحومة ورفاق دربها في الجهاد عن تعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة بفقدان واحدة من جميلات الجزائر المكافحات المناضلات والإطارات السامية المقتدرات ورائدة من الرعيل الأول للمحاميات العربية التي دافعت عن قضايا وطنها وأمتها بكل شجاعة وإخلاص،  سائلا الله أن يتغمدها بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه وأن يرزق أهلها وذويها جميل الصبر ووافر السلوان.

من جهته تلقى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بحزن وأسى عميقين نبأ انتقال المجاهدة مريم بلميهوب زرداني إلى جوار ربها، واصفا إياها بالمرأة الوطنية حتى النخاع، حيث التحقت بصفوف جبهة التحرير الوطني انطلاقا من الثانوية وعمرها لم يتعد 17 سنة.

كما ذكر المجلس بمسار الفقيدة بعد الاستقلال حيث كانت عضوا بالمجلس الوطني التأسيسي ووزيرة وعضو بمجلس الأمة، وعرفت بدافعها عن حقوق الإنسان كمحامية وخبيرة لسنوات طويلة في لجنة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

وترعرعت المرحومة التي ولدت يوم الفاتح أفريل 1935 بالجزائر العاصمة بين أحضان أسرة متشبثة بالقيم السامية والمبادئ النبيلة، ونشأت منذ نعومة أظافرها على قهر الظروف الصعبة التي فرضها الاستعمار على الشعب الجزائري، فنالت بمثابرتها وجدها نصيبا من العلم وتعلمت قيم النضال الوطني ما أهلها للالتحاق بصفوف الثورة التحريرية المجيدة سنة 1955، لتتحمل مع إخوانها مسؤولية المشاركة بفعالية في تنظيم الإضراب العام للطلبة في 19 ماي 1956، مستبدلة مقاعد الدراسة بجبهات القتال في صفوف جيش التحرير الوطني بالولاية الرابعة التاريخية حيث أدت مهامها كممرضة على أكمل وجه.

وقد أبلت الفقيدة في سبيل ذلك البلاء الحسن إلى أن ألقي عليها القبض سنة 1957 وحكم عليها بـ5 سنوات سجنا، لاقت فيها مرارة الظلم الاستعماري سواء في سجن "سركاجي" أو في السجون الفرنسية التي حوّلت إليها إلى غاية نيل الاستقلال.