رئيس الرابطة الطبية الشرق ـ أوسطية فؤاد عودة لـ"المساء ”:

أغلبية المتوفين من فئة الشباب بدلتا لديهم أمراض مزمنة

أغلبية المتوفين من فئة الشباب بدلتا لديهم أمراض مزمنة
  • القراءات: 1506
شريفة عابد شريفة عابد

❊التلقيح يجب أن يتم بعد 6 أشهر إلى سنة من الإصابة بكورونا

أكد فؤاد عودة رئيس الرابطة الطبية  الشرق ـ أوسطية، أن المتوفين من فئة الشباب بسبب متحور ”دالتا” عادة ما يكونون يعانون من  أمراض مزمنة كالقلب والشرايين والسرطانات، موضحا أن أجسام  المتعافين من ”كوفيد ـ 19” تصبح أكثر مقاومة  للسلالة الجديدة، ولكنه شدد على ضرورة عدم تلقيحهم إلا بعد مرور 6 أشهر إلى سنة منذ تاريخ إصابتهم.

وأضاف البروفسور فؤاد عودة، في تصريح لـ"المساء”، أن الجزائر وبعض البلدان العربية تمر بموجة ثالثة من الوباء، مثلها مثل دول العالم الأخرى حيث أكدت الإحصائيات ارتفاع عدد الإصابات عبر العالم إلى 149 مليون مصاب و4 ملايين ضحية، مع تسجيل زيادة في الإصابات بالمتحور  الجديد ”دلتا”  بنسبة 80% في وعدد وفيات بـ 21%.

وأرجع ، المتحدث الارتفاع المسجل في الجزائر والبلدان العربية والإفريقية بشكل عام إلى التراخي الذي طبع برنامج ”كوفاكس” الخاص بتزويد هذه البلدان، باللقاح الكافي في الوقت المناسب، وهو ما ساعد على تأزيم الوضع الوبائي العام في ظل سرعة انتشار المتحور ”دالتا” الذي لديه قوة انتشار تزيد من 55 إلى 60% مقارنة بالنسخة ”الفا”.

وشرح البروفسور، أن النسخة ”دالتا”، تصنع وتنسخ نفسها داخل جسم الانسان بطريقة رهيبة، حيث تفرخ في الدقيقة الواحدة آلاف النسخ، بما يستدعي تحييدها باللقاح المسبق، بدليل أن 79% ممن تلقوا اللقاح وأصيبوا بعدها بمتحور ”دالتا” لم يدخلوا المستشفيات ولا غرف الإنعاش. وذكر البروفيسور، فؤاد عودة بخصوص الجدل الدائر حول المدة التي يتعين تلقي فيها اللقاح ضد دالتا بعد الإصابة بكورونا سواء بالنسخات القديمة أو الجديدة، أن الفترة الفاصلة بين الإصابة والجرعة الأولى من اللقاح، يجب أن  تكون ما بين 6 أشهر إلى سنة، حسب كل حالة ونسبة الاجسام المضادة التي تولدها الإصابة الاولى في جسم المريض وهو ما يقي من التجلط والوفاة.

وأضاف المتحدث عن اللقاحات المتداولة في مواجهة خطر  نسخة ”دالتا، أن فعالية جميع القاحات آمنة ومولدة لمناعة جماعية.

وفيما يتصل بالوفيات التي تسجلها بعض الدول في صفوف الشباب المصابين بمتحور ”دالتا” قال فؤاد عودة، إن أغلبيتهم حاملون لأمراض ثانية، حيث كشفت الدراسات أن 90% من المتوفين لديهم أمراض القلب والشرايين والسرطان والسكري والجلطات الدموية، حيث أثبتت الدراسات التي أجرتها الرابطة أن 90% منهم مصابون.

وخلص في الأخير إلى التأكيد أنه لا مجال لتجاوز النسخات المتحورة، دون لقاح وفي الوقت المناسب بعد إجراء تحاليل الدم لمنع تجلط الملقحين الذين يحمل دمهم أجساما مضادة كافية، تجعلهم يقعون ضحية جلطات في حالة تلقي اللقاح دون  تحاليل طبية كافية.