مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشرق الاوسط:

الرئيس بايدن جاد للغاية في العمل مع الجزائر

الرئيس بايدن جاد للغاية في العمل مع الجزائر
  • القراءات: 635
س. س س. س

❊ واشنطن تتطلع للاستفادة من الحنكة الدبلوماسية الجزائرية

❊ دور مهم للجزائر وصوتها المسموع في المنطقة وخارجها

❊ تقارب وجهات النظر بشأن شمال افريقيا والساحل وليبيا

أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشرق الأوسط جوي هود أن واشنطن تراهن على الجزائر ومن خلالها رئيس دبلوماسيتها، السيد رمطان لعمامرة، في حل الأزمات، بالنظر إلى الدور المهم للغاية الذي تضطلع به وصوتها المسموع في المنطقة وخارجها، مضيفا أن بلاده تتطلع للاستفادة من هذه الحنكة الدبلوماسية لتسوية القضايا الإقليمية.

وأشار  المسؤول الأمريكي، إلى تقارب وجهات النظر بين الجزائر والولايات المتحدة الامريكية فيما يتعلق بتسوية عديد الأزمات، خصوصا  في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل وكذلك ليبيا وأماكن أخرى ، وقال في هذا الصدد "نحن نتطلع إلى العمل مع الجزائريين لدفع أهدافنا المشتركة" في هذه المناطق، بالإضافة إلى العمل سويا للحفاظ على التراث الثقافي الغني جد الذي تزخر به الجزائر.

وقال هود في تصريح  لوكالة الانباء الجزائرية في ختام زيارة العمل إلى الجزائر، إن الرئيس بايدن "جاد للغاية في العمل مع الجزائر على تحقيق أهداف البلدين المشتركة"، خصوصا ما تعلق بتسوية الأزمة الليبية، حيث يبحث الطرفان "مسألة رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة وتمكين الشعب الليبي وحده من تقرير مصيره وتحديد مستقبله".

وأضاف أن حكومة بلاده "تعلم جيدا أن الجزائر لديها نفس وجهة نظر الولايات المتحدة حول تسوية الوضع في ليبيا ولذا صممت العمل معها على الأهداف المشتركة والمتمثلة أساسا في التحاور مع الحلفاء والشركاء حول كيفية تعزيز الظروف بالطريقة التي تسمح بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في أسرع وقت ممكن والسير نحو تنظيم الانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر". ويرى هود أن "خروج المرتزقة يعتبر أولوية قصوى وضرورية لتمكين الشعب الليبي من استعادة سيادته الكاملة في أقرب وقت ممكن والتوجه إلى الانتخابات العامة" للوصول بالبلد إلى بر الامان، مشيرا "إلى أن بلاده تواصل لهذا الغرض مشاوراتها مع شركائها وحلفائها بما في ذلك تركيا وروسيا وكل أطراف الأخرى وعلى رأسهم الليبيين".

كما تطرق المسؤول الأمريكي إلى مستقبل بعض الجهات السياسية والعسكرية في ليبيا، موضحا في هذا السياق أن للشعب الليبي وللليبيين وحدهم فقط الحق في تحديد الدور الذي سيلعبه كل طرف من الأطراف.

وفي رده على سؤال حول تطور الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، حيّا المسؤول الأمريكي "دور الجزائر في هذه المنطقة، خصوصا في مالي والمجهودات التي قادتها في 2015 للدفع بالأطراف في هذا البلد لتوقيع اتفاق السلم والمصالحة"، مشددا على أن "بلاده تتطلع اليوم للعمل مع الحكومة الجزائرية لتحقيق الأهداف المسطرة في الاتفاق".

وتطرق  المسؤول الأمريكي من جهة أخرى إلى مكافحة فيروس كورونا التي تعتبر من المسائل "المهمة جدا"  في إدارة الرئيس بايدن، مشيرا إلى أن "واشنطن باعتبارها أكبر مانح للقاحات "كوفاكس"، تسعى لتوفير جرعات لقاح لمئات الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم، معربا عن أمله في أن تكون الجزائر من الدول المستفيدة من هذا اللقاح مستقبلا.

للإشارة، كان مساعد كاتب الدولة الأمريكي قد حظي خلال زيارته إلى الجزائر باستقبال من قبل الوزير الاول أيمن بن عبد الرحمن ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة وكذا وزير التجارة كمال رزيق ووزيرة الثقافة والفنون السيدة وفاء شعلال.