حمام النبايل بقالمة

"القلتة الزرقة".. سحر منسي بحاجة إلى التفاتة

"القلتة الزرقة".. سحر منسي بحاجة إلى التفاتة
  • القراءات: 945
 وردة زرقين وردة زرقين

تتمتع ولاية قالمة، بمناظر طبيعية خلابة متنوعة وآثار رومانية وحمامات معدنية، فهي غير قابلة للمنافسة مع أي مكان آخر، لو تحظى باهتمام الجهات المختصة والسلطات المحلية.

تتجلى روعة الخالق في طبيعة منطقة حمام النبايل، الواقعة على بعد 40 كلم شمال شرق عاصمة الولاية قالمة، حيث طبيعتها جنة فوق الأرض، وتتمتع بجبال وأنهار ترسم مناظر خلابة لجمال المنطقة، وتمتاز بالإخضرار والهواء المنعش، كما تعتبر منتجعا طبيعيا للاستشفاء ومركز التجوال الرياضي، فهي واحدة من أفضل الوجهات لمحبي التجوال الرياضي في الجبال، ويزداد إقبال الزائرين عليها للاستشفاء في حضن الطبيعة، كما يعتبر موقع "القلتة الزرقة" من المواقع الطبيعية الجميلة بولاية قالمة، يختبئ وسط سلسلة جبلية صعبة المسالك، يجذب السياح لمياهه المتساقطة من الشلال على علو 20 مترا، انطلاقا من قمة الجبل إلى أسفله، حيث تمتاز مياهها ببرودة شديدة.

تعتبر "القلتة الزرقاء"، من أهم المواقع السياحة الجبلية بقالمة، تحول في السنوات الأخيرة إلى مسبح يقصده عشرات الشباب من أجل السباحة والاستجمام، للتمتع بطبيعته الساحرة، ويتمتع الزائر لهذا المكان، بسحر المناظر الجميلة للغابات، والانتعاش بمياه الينابيع الطبيعية المتواجدة بالمنطقة، في ديكور سياحي تصنعه المنابع المائية، كما أصبح هذا الموقع السياحي، يشهد توافد الكثير من الزوار، وحتى المغتربين القادمين من مناطق نائية جدا طلبا لهذه المياه.

وقد قررت مصالح المجلس الشعبي البلدي لحمام النبايل، منع السباحة والاستحمام بالموقع السياحي الطبيعي "القلتة الزرقة"، بسبب تنامي ظاهرة السباحة العشوائية والاستحمام بهذا الموقع الطبيعي، مما قد يتسبب في تلوث مياهه، كما قامت السلطات الولائية في السنوات الأخيرة، بإنجاز محطة لمعالجة وتصفية المياه بالموقع، إضافة إلى إنجاز خزان ومحطة ضخ ترتبط بشبكة توزيع مياه الشرب لهذه الجماعة المحلية، من أجل تزويدها بمياه الشرب. 

تعتبر منطقة حمام النبايل أيضا، من بين المناطق السياحية الجبلية التي يفضل ناس قالمة ومواطنو المناطق المجاورة زيارتها، حيث الهدوء والانتعاش، وتخاطب طبيعتها الزائر من الوهلة الأولى.

إلى جانب المنبع المائي الذي تزخر به المنطقة، يصنع جبل "الشرامط"، مشهدا فنيا سياحيا رائعا، ومنظرا بانوراميا ساحرا، يسجل هو الآخر حضوره بقوة، يُقال إن وادا كان يمر بتلك المنطقة، ونتيجة انجراف التربة تحت هبوب الرياح عبر ملايين السنين، خاصة في الأماكن المفتوحة، تشكل المنظر الطبيعي للجبل الذي يعتبر موقعا جبليا منسيا، رغم أنه يستقطب محبي السياحة الجبلية، ويشكل ثروة سياحية حقيقية.  تستحق منطقة حمام النبايل، الاهتمام وإعادة الاعتبار، بتثمين هذا الموقع السياحي وحمايته، من خلال وضع لوحات ترشيدية للتعريف بالموقع وإلحاقة بالمواقع السياحية الأخرى في الخريطة السياحية لولاية قالمة، والذي يمكن له أن يكون قيمة مضافة لقطاع السياحة والقطاع الاقتصادي، مع فتح مسالك استكشافية جبلية لممارسة رياضة المشي بين الجبال، وتنظيم رحلات وخرجات سياحية، للتعريف بما تزخر به الولاية بصفة خاصة، والجزائر بصفة عامة.