أكدت البروفيسور حفيظة بوخروبة، المختصة في علم الأوبئة والطب الوقائي بالمستشفى الجامعي، محمد عبد النور سعادنة بسطيف، أن ظهور موجة ثالثة لن تكون خطرة في حال التزام المواطنون بقواعد الوقاية من ارتداء للكمامة، واحترام التباعد الجسدي لتفادي ما أصبح يخيف الأطقم الطبية من كارثة تشبع مصالح مستشفيات الولاية التي لم فاقت طاقة استيعابها.

وأرجعت البروفيسور حفيظة بوخروبة، مثل هذه الوضعية إلى ارتفاع مؤشر حالات الإصابة بفيروس "كوفيد ـ 19" إلى تهاون المواطنين وعدم تقيدهم والتزامهم بقواعد الوقاية، في ظل ظهور السلالات الجديدة.

وأضافت أن الأطباء الخواص يسجلون يوميا حالات جديدة للإصابة على مستوى عياداتهم، ويتركون المصابين يعالجون في منازلهم وعدم الذهاب إلى المستشفى مع أن الواجب يفرض عليهم التصريح بالمصابين لتسجيلهم لدى مصالح وزارة الصحة لوضعية تقييم حقيقي للوضعية الوبائية.

ولم تخف الطبيبة بوخروبة، قلقها في ظل الوضع الصحي العام وخاصة في ظل عدم استجابة المصابين للبروتوكول الصحي، ما ساهم في تنقل العدوى وتسبب في إصابة أعداد كبيرة من المواطنين وخاصة كبار السن.

وحذّرت البروفيسور بوخروبة، من تداعيات هذا الفيروس العائد هذه السنة بطاقة جديدة، بدون سُعال وحٌمَى، بل آلام في المفاصل وضعف عام في الجسد، مع فقدان الشهية، والتهاب رئوي مصحوب بقيئ كثير وإسهال، وفي بعض الأحيان لا توجد أعراض ظاهرية، كون السلالة الجديدة لا تستوطن منطقة البلعوم بل قد تؤثر مباشرة على الرئتين وقد تكون أكثر خطرا وفتكا من الأولى إذا لم تعالج، مؤكدة أن هذه السلالة خطرة حتى على فئة الشباب.