أحصت مديرية الغابات لولاية البليدة، منذ بداية الصائفة الجارية، 25 تدخلا شمل منها 7 حرائق، أتلفت عددا من المساحات الغابية، التي تم تقديرها بـ29 هكتارا، منها 4 هكتارات من الغابات التي مستها الحرائق.

أكدت المكلفة بالاتصال بمحافظة الغابات لولاية البليدة، في تصريحها لـ«المساء"، على هامش مشاركتها مؤخرا، في الملتقى الجهوي لحرائق الغابات، الذي احتضنته الولاية، أن المساحة المحروقة بفعل النيران، تظل قليلة بالنظر إلى عدد التدخلات التي تم من خلالها التحكم في الحرائق، حيث تمت السيطرة على 17 حريقا بالمناطق الغابية، وحماية المساحات الغابية بفضل التدخل السريع وتكاتف جهود مصالح الحماية المدنية والشركاء الآخرين، مشيرة إلى أن مديرية الغابات لا تزال توجه ندائها إلى كل الفلاحين القاطنين بالقرب من الغابات، للتحلي بالوعي والحرص على التبليغ عن الحرائق لحماية الثروة الغابية.

في السياق، أوضحت نفس المسؤولة، أن أسباب الحرائق لا تزال غير معروفة، وأن التحريات قائمة في الميدان لتجنب نشوب الحرائق. ويبقى الرهان الكبير الذي تعول عليه كل المصالح المعنية بحماية الثروة الغابية؛ التحلي بالوعي والتبليغ عند نشوب الحرائق، بهدف التدخل السريع للتحكم في الوضعية قبل تفاقمها. كاشفة عن أن أغلب الحرائق تقع عادة في المناطق الغابية التي يقصدها المواطن، من أجل الراحة والاستجمام ، لذا فإن المواطن مدعو إلى التحلي بالوعي للحفاظ على الثروة الغابية -حسبما أضافت- . للإشارة، سجلت ولاية البليدة خلال العام الماضي، أكثر من 239 حريق، تم التحكم فيه بفضل التدخل السريع لوحدات الحماية المدنية، والتبليغ في 147 حريق، فيما كانت هناك صعوبة كبيرة في التحكم في 92 حريقا آخر، بسبب صعوبة الوصول إليها، بالنظر إلى طبيعة التضاريس الجبلية التي تميز المنطقة، حيث أتلفت الحرائق 100 هكتار من المساحات الغابية، أغلبها أحراش.