فيما بادر نائب برلماني إلى اقتناء 100 قناع أكسجين بوهران

فتح 3 مستشفيات جديدة لاستقبال المصابين بكورونا شهر أوت

فتح 3 مستشفيات جديدة لاستقبال المصابين بكورونا شهر أوت
  • القراءات: 928
رضوان.ق رضوان.ق

قررت السلطات المحلية لولاية وهران، تشكيل خلية أزمة لمتابعة تطورات انتشار وباء "كوفيد 19" بالولاية، ومتابعة عمليات تزويد المستشفيات بمادة الأكسجين، حيث سيتم فتح 3 مستشفيات جديدة شهر أوت المقبل، وتحويلها لاستقبال حالات الإصابة بـ"كوفيد 19"، بعد تشبع جميع المصالح والمستشفى المخصص للمرضى بمنطقة النجمة، والذي دعم مؤقتا بخيم لاستقبال الحالات المتوافدة عليه يوميا، وسط ارتفاع متواصل في أعداد المصابين بالولاية.

تشهد ولاية وهران منذ أكثر من أسبوع، ارتفاعا حادا في عدد الإصابات بوباء "كورونا" وفي عدد المصابين الذين هم بحاجة استعجالية للأكسجين، مما أحدث ضغطا على مستشفى النجمة الذي خصصته مصالح الولاية لاستقبال الحالات المرضية، والذي تشبع بالكامل وسط مناشدات من عائلات المصابين ومتابعين للشأن الصحي في الولاية، لضرورة تدخل والي وهران وإنشاء خلية متابعة الوضع، حيث تكشف الأرقام عن تجاوز عدد المصابين سقف 100 حالة، كما بلغت أول أمس 108 حالات، مع ارتفاع عدد الحالات المتواجدة بالإنعاش، لتتجاوز 20 حالة.

حول هذه التطورات، قرر والي وهران، أول أمس، إنشاء خلية لمتابعة تطورات وباء "كورونا" على مستوى الولاية، وهي الخلية التابعة لديوانه، كما تقرر رسميا فتح 3 مستشفيات جديدة كانت قيد الإنجاز لاستقبال المصابين بالوباء، وربطها بمختلف التجهيزات الضرورية، وعلى رأسها الأكسجين الطبي، حيث تعمل لجنة خاصة على توفيره، بالتنسيق مع عدة مديريات، ويتعلق الأمر -حسب مصدر من ديوان الوالي- بمستشفى الكرمة من 60 سريرا، ومستشفى قديل من 220 سرير، إلى جانب مستشفى الحروق الكبرى بـ120 سريرا، وهي المنشآت التي من شأنها تخفيف الضغط على مستشفى النجمة المتشبع.

أكد المصدر، أن الهدف من دخول المستشفيات حيز الخدمة، يتمثل في تخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية المستقبلة للمواطنين المصابين بـ"كوفيد 19"، مع السماح للأطقم الطبية بالعمل في أحسن الظروف، كما تقرر تنصيب خيم عملاقة لاستقبال المواطنين المصابين على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي "الدكتور بن زرجب"، ومستشفى النجمة، وتعميم المبادرة على باقي المؤسسات الاستشفائية إن اقتضى الأمر، أما فيما يخص تزويد المؤسسات الاستشفائية بمادة الأكسجين الطبي، فالعملية حسب المصدر، تجري ضمن برنامج متحكم فيه.

من جانبه، رفع النائب البرلماني شرشار رشيد، نداء لصالح المحسنين والنواب، ورجال الأعمال بولاية وهران، من أجل تنظيم حملة تضامنية لمساعدة المستشفيات على الحصول على الأقنعة الطبية للتنفس الاصطناعي، حيث تم أول أمس، تقديم هبة متكونة من 100 قناع للتنفس الاصطناعي، و10 أجهزة لقياس التنفس، وهي التجهيزات الطبية التي تعرف ندرة بسبب الطلب الكبير عليها، وارتفاع أعداد المصابين. ويتجه النائب البرلمان، بالتنسيق مع غرفة الصناعة والتجارة لناحية وهران، لاقتناء خزانات أكسجين لصالح المستشفيات، ودعم عمليات التزود بالأكسجين الطبي لصالح المؤسسات الاستشفائية المخصصة لاستقبال المصابين بوباء "كوفيد-19".

حول تطور الحالة الوبائية لجائحة "كورونا" بوهران، كشف المكلف بالإعلام بمديرية الصحة ومسؤول خلية متابعة تطور "كورونا" في الولاية، الدكتور بوخاري يوسف، أن الوضع جد دقيق بسبب ارتفاع عدد المصابين بالولاية، والذي بلغ 108 حالة يوم الإثنين و105 حالات يوم الثلاثاء، مع تشجيع تشبع مستشفى النجمة بالكامل، إلى جانب جميع مصالح "كوفيد" المفتوحة على مستوى المستشفيات. علما أن عدد الأشخاص المتواجدين بالمستشفيات تجاوز 400 حالة.

أوضح بوخاري، أن مشكل نقص الأكسجين كان متوقعا، وقد عانت  جميع الدول التي عرفت انتشار كبيرا لـ"كورونا" منه، مشيرا إلى أن مستشفى النجمة هو هيكل صحي جديد، وخصص لاستقبال المصابين، وبتوفر على تجهيزات تنفس لحوالي 40 سرير، مع توفير يومي لقارورات الأكسجين، غير أن الطلب الكبير يحول دون توفرها لكامل المصابين. كما أشار المتحدث إلى أن خزانين بسعة 10 آلاف لتر، تُملأ يوميا، غير أن الطلب المتزايد كبير، مرجعا سبب ارتفاع الحالات إلى التراخي، وعدم اتخاد سبل المحيطة والحذر والعمل بالبرتوكولات الصحية، كما حذر من تفاقم الوضع خلال الأيام القادمة، في حالة تواصل ارتفاع عدد الإصابات.