أصدر الاتحاد الدولي للجيدو، قرار معاقبة الجزائري فتحي نورين ومدربه عمار بن يخاف، وهذا بالتعليق المؤقت لنشاطهما، بعد نتائج لجنة التحقيق، التي أكدت انسحاب المصارع، بسبب رفضه مواجهة خصمه من دولة الاحتلال الصهيوني، وأحال الاتحاد الدولي للجيدو الملف، على لجنة الانضباط للنظر فيه، بعد نهاية الأولمبياد، لإصدار العقوبات، مع توصيات بإعادتهما للجزائر.

واستند الاتحاد الدولي في تحقيقه للتصريحات الرسمية لنورين، لمختلف وسائل الإعلام، وهي تصريحات تتعارض مع فلسفة الاتحاد الدولي للجيدو ومع الميثاق الأولمبي، خاصة مع القاعدة 50.2، التي تنص على حماية حياد الرياضة في الألعاب الأولمبية. وقد سبق للمصارع الجزائري نورين، وأن أعلن عن انسحابه من الألعاب الأولمبية، التي تحتضنها مدينة طوكيو اليابانية، وجاء هذا القرار، بعد أن أوقعت قرعة المنافسة، التي أوقعت ممثل الجزائر برياضي من الكيان الصهيوني في الدور الثاني، لفئة أقل من 73 كلغ، علما أنه من المفروض، أن يواجه المصارع السوداني محمد عبد الرسول في الدور الأول غدا الاثنين.

وأكد نورين في تصريحات إعلامية، أنه قرر التضحية بالمشاركة في أكبر حدث رياضي، عالمي على التطبيع مع الكيان الغاصب، وذلك تضامنا مع الأشقاء في فلسطين المحتلة، وقال نورين، إن موقفه ثابت من القضية الفلسطينية، ويرفض التطبيع وإن كلفه ذلك الغياب عن الألعاب الأولمبية، وسيعوضه الله خيرا.

وتعدّ هذه المرة الرابعة التي ينسحب فيها البطل الجزائري أمام منافس من إسرائيل، إذ انسحب من الدور الثالث من بطولة العالم للجيدو في عام 2019، التي أقيمت في اليابان أيضا لتفادي مواجهة اللاعب نفسه.