انتقل، إلى رحمة الله، الفنان المسرحي، عبد المالك بوساهل، عن عمر يناهز 56 سنة، متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا المستجد، تاركا وراءه سجلا ثريا من الأعمال المسرحية التي شارك فيها منذ التحاقه بالحقل المسرحي مطلع ثمانينيات القرن الماضي.

ويعد المرحوم بوساهل، المولود سنة 1965 بحي طنجة الشعبي بمدينة سطيف، موسوعة في المسرح باعتباره كاتبا وممثلا، ترك عديد  الأعمال المسرحية آخرها "الجيفة" و"جثة على الطريق"، وله ميول كبيرة للكتابات العربية، تحصل على شهادة البكالوريا سنة 1983 شعبة رياضيات.

اعتلى الخشبة نهاية السبعينيات رفقة كبار ما أنجبت الساحة الفنية المسرحية بسطيف، على غرار الفنان العمري كعوان والفنان ميهادة والكاتب والمخرج المسرحي مراد بن الشيخ الذين كانت بداياتهم الفنية بدار الشباب، الزيتوني شخشوخ، قبل الالتحاق بالمسرح البلدي، ثم جمعية الهضاب، بعدها إنشاء تعاونية سطيف.

وكان أول إنتاج مسرحي للراحل عبد المالك بوساهل، مسرحية "النار الباردة" سنة 1983 التي شارك بها في مهرجان مستغانم، بعدها مسرحية "القضية" للكاتب المسرحي صالح لمباركية، و"الأحلام المسجونة" مقتبسة عن نص مسرحي للكاتب مراد بن الشيخ التي نالت الجائزة الكبرى بسكيكدة سنة 86، ومسرحية بلا قانون، لمراد بن الشيخ التي نالت الجائزة الكبرى لمهرجان المسرح الممتاز بسيدي بلعباس.

واقتبس الراحل بعدها مسرحية "بلاد النحاس" للكاتب التونسي عز الدين المدني، النص الأصلي "عودة الحلاج" ومسرحية "ولد البلاد" للسوري، سعد الله ونوس النص الأصلي "بائع الدبس الفقير"، بالإضافة إلى مشاركته في أعمال تلفزيونية منها مسلسل عامر يا ناسي للمخرج مراد بن الشيخ، وملحمة 8 ماي حيث تقمّص دور "موسيليني"، وملحمة "سيتيفيس" للأديب عز الدين ميهوبي، تقمص فيها دور القائد "قالبوا".