دورة طوكيو الأولمبية تنطلق غدا بعد عام من التأجيل

اليابان أمام تحدي النجاح والجزائريون في مهمة التألق

اليابان أمام تحدي النجاح والجزائريون في مهمة التألق
  • القراءات: 779
فروجة.ن فروجة.ن

يرفع غدا (الجمعة)، الستار عن الطبعة الـ32 للألعاب الأولمبية المقررة بالعاصمة اليابانية طوكيو من 23 جويلية الجاري إلى 8 أوت القادم، بعد تأخير لمدة عام، حيث كان من المقرر إقامتها في 2020، ولكن انتشار فيروس كورونا، سبب في تأجيلها لتقام في 2021.

وتعد دورة طوكيو الأولى، التي يتم تأجيلها بسبب الحالة الطارئة (جائحة كورونا)، حيث في السابق ألغيت بعض الدورات الأولمبية والتي كانت تزامن الحروب العالمية، إلا أنه وبتاريخ 21 ماي 2020، صرح رئيس اللجنة الدولية على إمكانية، إلغاء الدورة في حال لم يتم اقامتها في صيف 2021.

وستشهد طوكيو التي تستضيف أكبر تظاهرة رياضية عالمية للمرة الثانية، بعد تلك التي أقيمت عام 1964، حضورا نوعيا للرياضيين الذين اقتطعوا تأشيرات المشاركة في ظروف استثنائية فرضتها الأزمة الصحية العالمية، حيث ستشارك جزر فارو لأول مرة في تاريخها في هذه النسخة، التي تم إدراج فيها بعض الرياضات الجديدة فيها، بالإضافة إلى زيادة بعض الفعاليات في المسابقات خصوصا المختلطة بين الجنسين.

وتدرس اليابان تقليص حضور حفل افتتاح أولمبياد طوكيو، المقرر إقامته في ظل حالة الطوارئ الناجمة عن فيروس كورونا مع غياب الجماهير، حيث ستسمح لأقل من ألف شخص من كبار الشخصيات والشخصيات الأجنبية المرموقة، بحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، مما يقلل من الرقم المخفض بالفعل والبالغ 10 آلاف مع إقامة الألعاب، خلف أبواب مغلقة بدون جمهور.

ويقتصر حفل افتتاح الأولمبياد في الملعب الذي يسع 68 ألف متفرج على الضيوف، بما في ذلك ممثلو اللجنة الأولمبية الدولية وكبار الشخصيات الأجنبية، على أن يتابع المشجعون وضيوف الرعاة الممولون المباريات من خلال التلفزيون.

يذكر أن الترتيبات في اليابان، تجري لحضور الإمبراطور الياباني ناروهيتو، حفل افتتاح الأولمبياد وإعلان انطلاق دورة الألعاب الأولمبية، بينما من المتوقع أن تكون السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن من بين الضيوف الدوليين الذين يسافرون إلى طوكيو لحضور الحفل.

الجمهور الجزائري يعلق أمالا على البعثة الوطنية

ويعلق الجمهور الجزائري آمالا كبيرة على البعثة الوطنية، التي تجمع 44 رياضية ورياضيا، ينشطون في 14 نوعا من الرياضات، حيث ستكون رياضات ألعاب القوى، المصارعة، الملاكمة ممثلة بثمانية رياضيين لكل منها، متبوعة بالمبارزة (4)، السباحة (3)، التجذيف (2)، الدراجات (2)، الجيدو (2) والشراع (2). أما باقي تعداد الوفد الرياضي الجزائري، فيتكون من تخصصات الكانوي كياك، رفع الأثقال، الكاراتي دو، تنس الطاولة، والرماية الرياضية بمشارك واحد لكل منها.

المشاركة المرتقبة للجزائر في أولمبياد طوكيو، ينتظر فيها تحصيل الكثير من الميداليات، في ظل حضور عديد الأسماء المتألقة وأصحاب الخبرة، يتقدمهم توفيق مخلوفي، البطل الأولمبي لمسافة 1500 متر بأولمبياد لندن 2012، وصاحب ميداليتين فضيتين في سباق 800 م و1500 م، في أولمبياد ريو 2016، علما أن ابن مدينة سوق أهراس، اختير قائدا للوفد الرياضي الجزائري في ذات الألعاب.

كما سيحمل الملاكم محمد فليسي والسباحة أمال مليح، راية الوفد الجزائري خلال مراسم افتتاح الألعاب، وتعد الأولى من نوعها في تاريخ الأولمبياد، حيث سيحمل رياضيان، رجل وامرأة، الراية التي تمثل الوفد الجزائري في حفل الافتتاح وهذا بعدما سمحت اللجنة الدولية الاولمبية بذلك لكل الدول المشاركة.

كما سيستلم الرباع وليد بيداني والعداءة لبنى بن حاجة، بدورهما المشعل، خلال مراسم حفل اختتام أولمبياد طوكيو.

الجزائريون كلهم في طوكيو يوم 26 جويلية

ويتواجد منذ الأحد الماضي، أول وفد للرياضيين الجزائريين المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية بطوكيو بعد سفرية انطلقت يوم الجمعة في حدود الساعة (15:30 سا) بالتوقيت الجزائري، حيث يضم 12 رياضيا يمثلون ستة اختصاصات، ويتعلق الأمر بكل من سيد علي بودينة وكمال آيت داود (التجديف)، فتحي نورين وصونيا أصلاح (الجيدو)، العربي بورياح (تنس الطاولة)، أكرو بونابي، كوثر محمد بلكبير، سليم حروي ومريم مباركي (المبارزة)، حمزة بوراس وأمينة بريشي (الشراع) وهدى شعبي (الرماية الرياضية).

وحسب اللجنة التنظيمية على مستوى "الكوا"، فإن تواجد البعثة الرياضية الجزائرية بسبعة أيام قبل الموعد، سيمنح للرياضيين فرصة التكيف مع الفارق الزمني الذي يتجاوز 8 ساعات، من جهة، والبيئة التنافسية من جهة أخرى، لاسيما عند اختصاصات ذات المضمار المائي (التجديف والشراع).

وبرمجت رحلتين متبقيتين من الجزائر العاصمة يومي 23 و26 جويلية، حيث يتشكل تعداد سفرية 23 من الشهر الجاري، من كل، محمد فليسي (52 كلغ)، يونس نموشي (75 كلغ)، عبد الحفيظ بن شبلة من عبد الحق كرباش، فاتح بن فرج الله، محمد فرج، جهيد برحال، عبد الكريم فرقات، عبد المالك مرابط، بشير سيد عزارة وأدم بو جملين (المصارعة) ولبنى بن حاجة (400 م حواجز/ ألعاب القوى). أما رحلة يوم الإثنين 26 جويلية، فتضم توفيق مخلوفي (ألعاب القوى) وأمينة خريس (كانوي كياك).

وعن الرياضيين الآخرين، فسيتوجهون إلى موطن الحدث، من مقر تدريباتهم ويخص الأمر كلا من محمد حومري (81 كلغ)، شعيب بولودينات (91 كلغ)، رميساء بوعلام (51 كلغ)، إيمان خليف (60 كلغ) وإشراق شايب (75 كلغ) اختصاص الملاكمة، جمال سجاتي (800 م)، ياسين حتحات (800 م)، عبد المالك لحولو (400م/ حواجز)، محمد ياسر التريكي (الوثب الثلاثي)، هشام بوشيشة (3000 م/ موانع)، بلال ثابتي (3000م/ موانع) في ألعاب القوى، لمياء معطوب (+61 كلغ) رياضة الكاراتي دو، أسامة سحنون (50م و100م/ سباحة حرة)، آمال مليح (50م/ سباحة حرة)، سعاد شرواطي (10 كم/ مياه حرة) اختصاص السباحة.

بودينة وأيت داود يدشنان المنافسة في يومها الأول

وسيكون الرياضيان سيد علي بودينة وكمال آيت داود، اختصاص زوجي وزن خفيف (التجديف)، على خط المنافسة التي برمجت مباشرة بعد اختتام حفل افتتاح في حدود الساعة (00:30 سا)،بتوقيت الجزائر، وذلك بمشاركة 23 منافسا. وأعرب الثنائي (بودينة وآيت داود)، أن تواجده بطوكيو ليس من أجل السياحة وإنما لتسجيل توقيت يؤهله لبلوغ الأدوار المتقدمة ،من المنافسة التي تشهد غياب البطل الأولمبي ،في طبعة ريو دي جانيرو 2016، فرنسا، هذا ما اعتبره فرصة مواتية لتحقيق نتيجة إيجابية، تليق بمستوى التضحيات التي أقيمت لإتمام التدريبات في أحسن حال.