بعد كتابين بصيغة إلكترونية

قريبا رواية ورقية لعفاف عايب

قريبا رواية ورقية لعفاف عايب
  • القراءات: 1063
لطيفة داريب لطيفة داريب

سيكون الإصدار الثالث للكاتبة الشابة عفاف عايب، ورقيا، عكس الإصدارين السابقين اللذين نشرتهما إلكترونيا، في انتظار أن يتحولا أيضا إلى كتابين ورقيين، بعد أن عرفا نجاحا على الشبكة العنكبوتية، والدليل العدد الكبير لعمليات تحميلهما.

قالت الكاتبة الشابة عفاف عايب لـ"المساء”، إن روايتها الجديدة “خرافة ايسيكا”؛ حكاية خرافية بنهاية حقيقية، تحكي فيها عن لعنة الحروف لفتاة تحب الكتابة، ولأنها لا تكتب حروفها بحب، تلعنها تلك الحروف. وأضافت الشابة صاحبة 25 ربيعا، والمتخرجة من جامعة “الشيخ العربي تبسي” بديبلوم أخصائية نفسية، أنها تحب الكتابة وتعتبرها الملجأ لكل المواجد والأفراح، وقد تبنتها منذ سن الـ13.

تابعت أنه صدر لها كتابان بصيغة “بي.دي.أف”؛ الأول عبارة عن رواية “شهر الرماد”، ولقي تحميلا كبيرا من طرف القراء، وصلت في أسبوع إلى 1040 تحميل. وإصدارها الثاني عبارة عن مجموعة من الخواطر تحت عنوان “أشباهك الأربعون”، هو الآن في أسبوعه الثالث من النشر، ووصل تحميله إلى 1015 مرة.

قدمت عايب بعض التفاصيل عن روايتها التي تحمل عنوان “شهر الرماد”، فقالت؛ إنها تناولت فيها قضية اجتماعية تتعرض لها كل فتاة عفيفة، نقية.. تحب بقلب صادق، لكنها تُحب من الجنس الآخر على أنها دمية جنسية، مضيفة أن بطلة روايتها ترفض أن تكون كذلك، وتحافظ على هوية قلبها المحب لله، ثم يتخلى عنها من أحبت، فيخيم الرمادي على ربيع قلبها، بعدها تدخل مرحلة أحزان، لكنها تنقذ نفسها بعزيمتها وإصرارها.

في هذا السياق، أكدت الروائية أن تخصصها أثر في كتاباتها، حيث حاولت من خلال روايتها أن تدعو كل شابة لمعالجة جراحها بنفسها، رغم خطورة الجرح. وعن اختيارها لكتابة الرواية في أولى خطواتها في عالم الكتابة، قالت؛ إن ذلك يعود إلى حبها لهذا الجنس الأدبي، حيث شعرت برغبة جامحة في تأليف رواية من قلمها، كما اعتبرت أن هذا يشكل قطعة منها وفيها.

أما عن إصدارها الثاني، فهو تحت عنوان “أشباهك الأربعون”، ويضم خواطر عنها، مضيفة أنها أكدت فيه أن الروح لا تلهث خلف كل الأشياء، بل لشيء واحد وهدف وحيد، وهو أن توثق مشاعرها دون انتظار الشيء الملموس.

وقد اعتمدت في كتابها الثاني الذي نشرته أيضا بصيغة إلكترونية، على زادها اللغوي ومشاعرها، كما أشارت إلى استخدامها للغة العربية القديمة فيه، وفي هذا قالت “اللغة العربية القديمة جميلة مصطلحاتها كثيرا، كل درجات لغة قرآننا الحصيف (الكريم) يافا (جميلة) والدرجة القديمة أجملهم، أصفها بالودق الوابل (المطر الغزير) على قلوب من يطالعون، أحببت تغييرا إبداعيا ووصف الأحاسيس بلغة قشيبة (جذابة)، وكان لي آثال (شرف) الكتابة بها”.

تابعت مجددا “نعم لقد استعملت مفردات جمة غير متداولة حاليا، لأنها كانت القريبة من مرمى بصر قلبي، وهذه بعض الأسطر من خاطرة لي في كتابي “أشباهك الأربعون” باللغة القديمة القشيبة “كأنه زهرُ الربِيع أو نُجُومِ الليلِ بعد هزِيع، بأفعالِ مُضِية وأخلاقِ رضِية، بين آسِ مخضُود وورد منضُود اختلفت ألوانهُ نورت بسماتهُ”.

في المقابل، اعتبرت عايب أن نشرها لكتابيها الأولين إلكترونيا، مرده رغبتها في النجاح والتعريف بإبداعها للجمهور العريض للعالم الافتراضي، مؤكدة في السياق نفسه، حماية أعمالها من القرصنة.

كما ذكرت لـ"المساء”، عدم توقعها العدد الكبير لعمليات تحميل كتابيها في ظرف أسابيع عديدة، لتنتقل في الحديث عن إيمانها بظاهرة ما أطلق عليها تسمية “أدب الشباب”، مقدمة بذلك نصيحة للشباب في أن الكون بين كفيهمو الحياة في عصمة يديهم، وأن تسيير أيامهم، مسؤوليتهم يتحكمون فيها كيفما أرادوا وتابعت “أنثروا في ثنايا الحياة الفرح واجعلوها عظيمة لا تنسى”.