وزير الفلاحة يُعلن عن تدابير مستعجلة لمواجهة الحرائق

مخطط جديد لمحاربة "مجرمي" الغابات

مخطط جديد لمحاربة "مجرمي" الغابات
  • القراءات: 308
س .ي س .ي

❊احتراق 8900 هكتار..ومحاولات لحرق غابتي باينام والشريعة وغيرهما

❊القمر الصناعي كشف بأن نيران خنشلة بفعل فاعل

❊إشراك المجتمع المدني والمواطنين في حماية الثروة الغابية

بلغت المساحة الإجمالية التي مستها حرائق الغابات الاخيرة 8946 هكتار على مستوى التراب الوطني، وفقا للحصيلة المحينة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، فيما سيتم ابتداء من الأسبوع المقبل، الشروع في تطبيق مخطط جديد لمكافحة حرائق الغابات، يعتمد على اليقظة والعمل الجواري، حسبما أعلن عنه أول أمس، وزير القطاع عبد الحميد حمداني.

وأوضح حمداني، خلال اجتماع خصص لمناقشة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الحرائق أنه سيشرع انطلاقا من الأحد المقبل، اتخاذ جملة من التدابير الميدانية المستعجلة لحماية الثروة الغابية بإشراك كافة الهيئات المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني والمواطنين.

وأضاف أن الطابع الاجرامي التي تكتسيه حرائق الغابات المسجلة مؤخرا، يتطلب زيادة في التجنيد الفوري للمجموعات الإقليمية لمصالح الغابات وإشراك الصيادين وسكان الارياف والمناطق المحاذية للغابات والكشافة الإسلامية والجمعيات. ويسمح ذلك ـ حسبه ـ بزيادة مستوى اليقظة للوقاية من الحرائق والتنبيه الفوري حال وقوعها والتعرف على المسؤولين عليها.

ويترافق ذلك ـ وفقا للوزير ـ مع إعادة النظر في نظام التدخل بما في ذلك أجهزة المراقبة وتجهيز العتاد.

في هذا السياق أكد حمداني، أن اندلاع حرائق متتالية بولاية خنشلة قبيل الاحتفال بذكرى الاستقلال "لم يكن وليد الصدفة، بل ارتكبت بفعل فاعل، وهو ما تبينه صور القمر الصناعي". وكشف أيضا عن تسجيل محاولات لإضرام النار بشكل متعمد بغابة باينام بالعاصمة وغابات الشريعة بالبليدة وفي مناطق أخرى، مبرزا أن مكافحة هذا النوع من الافعال الإجرامية يستدعي التواجد الدائم في الميدان والرقابة المحكمة.

وحول تعويض المتضررين أوضح حمداني، أن وزارة الفلاحة ستأخذ على عاتقها ذلك عن طريق مواد عينية تسمح للفلاحين باستعادة نشاطهم في ظروف مواتية.

ووفقا للحصيلة المحينة لوزارة الفلاحة بلغت المساحة الإجمالية التي مستها حرائق الغابات 8946 هكتار على مستوى التراب الوطني، حيث سجلت 261 بؤرة كان اكبرها بولاية خنشلة.

وأتت الحرائق بهذه الولاية لوحدها على 8245 هكتار، أي بنسبة 92 بالمائة من المساحة الاجمالية وهو ما يتضمن أيضا بساتين الاشجار المثمرة.

وأكد المشاركون في الاجتماع، من اطارات مديرية الغابات ومجتمع مدني وأعضاء الكشافة الإسلامية وخبراء، على ضرورة اعتماد التقنيات العلمية في الكشف عن الافعال الاجرامية التي قد تهدد سلامة الغابات على غرار استخدام الاقمار الصناعي والطائرات بدون طيار في المراقبة، فضلا عن ضرورة عصرنة تجهيزات إخماد الحرائق لاسيما عن طريق طائرات الإطفاء الجوية.