اعتبر سيد علي بودينة، المختص في رياضة التجديف (زوجي وزن خفيف)، أنه محظوظ بشأن التحضيرات، مقارنة بزملائه المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية بطوكيو (كمال آيت داود وأميرة خريس)، مؤكدا أن انطلاقته الرسمية للاستعداداتت، كانت شهر سبتمير 2020، بعد رفع الحجر الصحي مباشرة. واعترف الجداف بودينة، في هذا الحوار، أن المشكل الوحيد الذي عرقل السير الحسن لتدريباته هي جائحة كورونا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه في تحدي يومي مع هذا الفيروس لضمان سلامة تحاليل تفاعل البوليميزار المتسلسل "بي سي ار"، التي تمنحه تأشيرة المشاركة في الأولمبياد.

هل ترى أن تحضيراتك، كافية لموعد طوكيو الأولمبي؟

❊❊ في ظل الأزمة الصحية العالمية، أعتقد أن التحضيرات التي قمت بها لحد الآن  تكفي نوعا ما، لدخول السباق الأولمبي، خصوصا وأني الجداف الوحيد، الذي استفاد من تدريبات نوعية، بعد منح السلطات العليا للبلاد الضوء الأخضر لاستئناف المنافسات، حيث أجريت تربص إعدادي طويل المدى، بمركز نانت الفرنسي شهر (سبتمير 2020 – جانفي 2021).

وبعد شهر جانفي؟

❊❊ عدت إلى أرض الوطن في الشهر الأول من العام الجاري 2021، لإجراء تربص محلي مع زميلي كمال آيت داود، الذي تعذر عليه الالتحاق بمركز نانت بسبب عدم حصوله على تأشيرة الدخول (الفيزا)، والحمد لله المدرب الوطني محمد رياض قاريدي، سطر برنامج إعدادي شامل ومانع، بسد بني هارون (ميلة) لتدارك فترة فراغ التي دامت ستة أشهر (مارس- أوت 2020).

تربص نات، منح لك فرصة الاحتكاك مع الجذافين العالميين؟

❊❊ بالفعل، لقد كانت لنا فرصة الاحتكاك مع كبار الجذافين، الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية في مقدمتهم الفرنسية، وهو ما منحنا دفعة معنوية لنثق في قدراتنا ،خلال الأولمبياد في اختصاص وزن خفيف.

في الوقت الحالي، بودينة سيكون على موعد مع تربص ما قبل تنافسي بميلة؟

❊❊ سندخل في معسكر تدريبي يدوم ستة أيام، من 14 إلى 19 جويلية الجاري، الهدف منه هو رفع من وتيرة التدريب، كما سيركز الطاقم الفني على الجانب النفسي للرياضيين، لدخول المنافسة في أريحية تامة، دون خوف وبثقة في النفس كما عودونا.

وماذا عن دعم الوزارة؟

❊❊ سبق لي المشاركة في دورة ريو دي جانيرو الأولمبية عام 2016، ولم أحظ باهتمام لافت مثل هذه المرة، حيث خصصت الوزارة الوصية ميزانية جد معتبرة لصالحنا، تمكنا من خلالها اقتناء قوارب تتمتع بمقاييس دولية، كتلك الموجودة في السباقات الدولية الهامة، وعليه كل الظروف كانت مناسبة لتحضيراتنا ،ما عدا تداعيات جائحة كورونا، وبالتالي نحن واثقون من امكانياتنا للتألق في طوكيو.

وماذا عن البرنامج التنافسي؟

❊❊ برمجة سفريتنا إلى طوكيو يوم الجمعة المقبل (16 جويلية)، وتواجدنا أسبوع قبل انطلاق المنافسة، التي قررت عشية الافتتاح الرسمي للألعاب (23 جويلية)، سيعود علينا بالإيجاب ،حيث سيمنحنا عامل التكيف مع الفارق الزمني المقدر بـ8 ساعات  من جهة والبيئة التنافسية من جهة أخرى.

❊ في أية ساعة ينطلق السباق؟

❊❊ حدد موعد انطلاق السباق اختصاص زوجي وزن خفيف على الساعة (00:30 سا) بالتوقيت الجزائر.. ونتمنى أن يكون خط الانطلاق، الذي سيشهد مشاركة نوعية من 23 منافسا في مستوى طموحتنا والتضحيات، التي قمنا لبلوغ الأدوار الأولى.