مؤكدا تسوية مشكل نقص الأكسجين.. بن باحمد

الشروع في إنتاج لقاح "سينوفاك" الصيني في سبتمبر

الشروع في إنتاج لقاح "سينوفاك" الصيني في سبتمبر
  • القراءات: 385
ق . ت ق . ت

كشف الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان لطفي جمال بن باحمد، أمس، عن الشروع في تصنيع لقاح "سينوفاك" الصيني على غرار "سبوتيك في" الروسي بالجزائر، ابتداء من شهر سبتمبر المقبل.

وأوضح الوزير متحدثا للقناة الإذاعية الثالثة  أنه "مع نهاية الشهر الجاري سيحل بالجزائر أخصائيون صينيون من أجل تحضير عملية استقبال المواد الأولية التي تستعمل في تركيبة هذا اللقاح"، مضيفا أن الجوانب التقنية تم تحضيرها إلى جانب توقيع عقود الإنتاج مع الجانبين الروسي والصيني. وقال إن إنتاج اللقاحين سيكون بمخابر صيدال بقسنطينة، وذلك بمعدل 2,5 مليون جرعة شهريا، مؤكدا أن "هذه الكمية قابلة للارتفاع". كما كشف أن اللقاح الذي سينتج من قبل "صيدال" سيكون أقل تكلفة بنسبة 45%، مقارنة باللقاحات التي يتم استيرادها، لترتفع النسبة إلى 90% عندما يتم إنتاج المواد الأولية بالجزائر. في المقابل، أشار إلى أن "الشريك الصيني وبالشراكة مع معهد باستور، تعهد على تسليم الجزائر 15 مليون جرعة  قبل نهاية السنة الجارية".       

كما تطرق الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، خلال تدخله، إلى موضوع إنتاج الأكسجين الطبي الذي قال إنه "عرف قفزة نوعية مرتفعا من 120 ألف لتر إلى 500 ألف لتر يوميا". وأوضح أن  ذلك تحقق بفضل أحد الخواص الذي دعم المنتوج الوطني بـ50 ألف لتر، بعد أن كان إجمالي الإنتاج اليومي يقدر بـ450 ألف. واعترف بتسجيل اضطرابات في توفير هذه المادة الأسبوع الفارط، مبررا ذلك بعملية الصيانة التي أجراها أحد الخواص على تجهيزاته، ليؤكد أن "المياه عادت إلى مجاريها" باستئناف عملية الإنتاج. وذكر في السياق بعقد اجتماع مع كل منتجي الأكسجين الفاعلين على المستوى الوطني، أول أمس، بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، لوضع خريطة طريق من أجل تجميع قدرات الإنتاج لتوفير الأكسجين الطبي على مستوى جميع المستشفيات.

واعتبر المشكل المطروح حاليا هو "عدم توفر بعض المستشفيات على أماكن التخزين، ما يحتم عليهم توزيع هذه المادة الحيوية يوميا لتلبية حاجيات هذه المؤسسات"، وهو السبب في حدوث بعض الاضطرابات. وكان الوزير قد أعطى، أول أمس، تعليمات بخصوص تجميع قدرات الإنتاج وتوزيع الأكسجين الطبي، تحسبا للارتفاع المعتبر في حاجيات المؤسسات الصحية، حسبما أفادت به الوزارة. وأوضحت الوزارة في منشور لها أن السيد بن  باحمد أمر "بتجنيد كل منتجي الأوكسجين الطبي لاسيما وسائل نقل هذه المادة بغرض تزويد المؤسسات الاستشفائية"، وذلك خلال اجتماع ترأسه بمقر الوزارة، وضم كل منتجي الأكسجين الفاعلين على المستوى الوطني، وهم "ليند غاز" و"صيدال" و"كالغاز" و"أوراس غاز" و"راينوكس" وكذا إطارات من وزارة الصناعة الصيدلانية وبحضور ممثلين عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة الصحة، حسب نفس المصدر.

توصية لإجراء فحوصات الأجسام المضادة في الصيدليات

وأوصى وزير الصناعة الصيدلانية من جهة أخرى، بالترخيص لأصحاب الصيدليات، بإجراء فحوصات الأجسام المضادة للكشف عن فيروس كورونا، لتمكين المواطنين في الأماكن النائية من إجراء الكشف وتجنب الاكتظاظ بالمستشفيات. وأوضح أن هذه الفحوصات التي تُنتج  في الجزائر بملايين الوحدات، يجب أن تكون بأسعار في المتناول لأن "إنتاجها المحلي لا يكلف كثيرا". وأكد الوزير أن هذا الإجراء سيُطبق حالما ترخص وزارة الصحة للصيدليين بإجراء فحوصات الأجسام المضادة.