فيما حذر مختصون من الفيروس المتحور "دالتا"

تشديد على تدابير الوقاية لوقف الموجة المرتقبة

تشديد على تدابير الوقاية لوقف الموجة المرتقبة
  • القراءات: 895
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تتصاعد تحذيرات الأطباء والمختصين من الموجة الجديدة لفيروس "كورونا" المستجد، حيث تشدد توصياتهم على ضرورة الإبقاء على تدابير الحيطة والحذر، للوقاية من ضربة لا تقل خطورة عن سابقتها، بعدما ارتفعت مؤخرا، عدد الحالات إلى 800 حالة في 24 ساعة، والتي أكد المختصون بخصوصها، أنها لا تعكس العدد الحقيقي لحالات الإصابة اليومية، نظرا لعدم قيام الكثيرين بالكشف عن الإصابة، وهو ما جعل الخبراء يتنبأون بموجة خطيرة بسبب فيروس متحور لا تظهر أعراض الإصابة به، وأكثر قابلية للانتقال بنحو 50 في المائة، مما يجعله ينتشر بسرعة فائقة بين الأشخاص. 

حسب البيانات الأخيرة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فقد تم مؤخرا، تسجيل 831 إصابة جديدة، 452 حالة شفاء و13 وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، فيما تماثل 452 مريضا للشفاء، حسب ما كشفت عنه وزارة الصحة، حيث بلغ إجمالي الحالات المؤكدة 144483 حالة، بينما بلغ العدد الإجمالي للمصابين الذين تماثلوا للشفاء 100383 شخص، فيما قدر العدد الإجمالي للوفيات 3811 حالة. لا تعبر هذه الأرقام، حسب العديد من المختصين الذين تحدثت إليهم "المساء"، عن الأرقام الحقيقية لعدد الإصابات، لأسباب مختلفة، منها قلة عدد الفحوصات التي يتم إجراؤها، إلى جانب امتناع البعض عن إجرائها، نظرا لوضعيتهم المالية، في حين يفضي الكثير من المصابين بأعراض الفيروس، خصوصا الشباب، إلى الانعزال والتداوي في منازلهم دون الاضطرار إلى الذهاب إلى الاستعجالات، إلا إذا كانت لديهم أعراض خطيرة.

في هذا الصدد، حدثتنا الطبيبة العامة مزنان، قائلة: "إن الجزائر على وشك الإعلان عن دخول موجة جديدة للفيروس، وهذا ما جعل تحذيرات الأطباء والمختصين تتصاعد بسبب التطور الجديد المرتقب لانتشار فيروس "كورونا" داخل البلاد في حالاته المتحورة، والذي لا يقل خطورة، باعتباره يتميز بقوة انتشار فائقة، تجعل التحكم فيه صعبا". لذا حذرت المختصة من ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، لتفادي هذه الموجة بسلام، كما حدث في الموجتين الأولى والثانية، على حد قولها، مشيرة إلى ضرورة الالتزام باليقظة، واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية، وإلزامية ارتداء القناع الواقي والامتثال لقواعد الحجر الصحي، إذا اقتضى الأمر، وقالت: "إنه بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي التي كانت في المرحلة الأولى من الحجر، ورفع بعض القيود والضغوطات، وتخفيف ساعات حظر التجوال، اعتقد الكثيرون أن الجزائر تخطت مرحلة الخطر، وأن الفيروس غير موجود، مما أدى بالكثيرين إلى إلقاء أقنعتهم الواقية، وعادوا إلى حياتهم الاجتماعية بقوة، ربما أكثر مما كانوا عليه سابقا".

 في حين حذرت من مظاهر الاحتفال لدى الجزائريين، خصوصا في عيد الأضحى، إذ يلتقي عدد كبير من أفراد العائلة في مكان واحد، وهو ما يهدد بانتشار الفيروس، ويجعل عدد الحالات يرتفع من جديد، وهذا لا يبشر ـ حسبها ـ بالخير، مشيرة إلى أن الفيروس المتحور "دلتا" الذي كشف عنه أول مرة في الهند، يبدو أشد عدوى من متحور "ألفا"، أو المتحور البريطاني، وأكثر قابلية للانتقال بنحو 50 في المائة، وهذا ما جعل هيمنة متحور "دلتا" على المشهد الصحي في العالم اليوم، خوفا من تداعياته على الصحة العالمية، وتراجع جهود الحكومة لكبح انتشار الجائحة أكثر.