قررت سلطات ولاية معسكر، أمس، منع “منعا باتا” إقامة الأعراس والجنائز بإقليم الولاية، بعد أن أصبحت هذه التجمعات “البيئة الملائمة للإصابة بعدوى فيروس كورونا”، وهدد والي معسكر، عبد الخالق صيودة، في بيان صحفي، بتعريض “كل مخالف لهذه التدابير، للإجراءات الردعية لا سيما المتابعة القضائية نظير تعريض حياة الأشخاص للخطر”.

يأتي هذا الإجراء بعد أن عرفت الوضعية الوبائية ارتفاعا، وصفه بيان الوالي، بـ"المحسوس” والناجم عن “التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية من الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وانتشار المناسبات من الأفراح والجنائز عبر إقليم الولاية”.

وسبق للعديد من الأطباء بالولاية أن دقوا ناقوس الخطر، عبر صفحات التواصل الاجتماعي خاصة، من صور التراخي في الالتزام بتدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا خاصة في الأسواق، داخل وسائل النقل الجماعي، بالمقاهي، بالمطاعم وحتى داخل الإدارات العمومية والبنوك ومراكز البريد، حيث أن الأسواق اليومية وغير الشرعية المنتشرة هنا وهناك، مثل تلك المتواجدة بعاصمة الولاية، تحولت إلى “بؤر” لنقل عدوى فيروس كورونا بين الأشخاص وذلك نتيجة للغياب الكلي لشروط النظافة والوقاية.

نفس الشيء يلاحظ، يوميا، داخل حافلات نقل المسافرين سواء بين البلديات أو الحضرية التي لم يعد يأبه أصحابها بخطر انتشار عدوى فيروس كورونا من خلال الغياب الكلي لإجراءات التباعد وتعدهم على ملئ الحافلات عن أخرها بالمواطنين الذين لا يرتدي غالبيتهم الكمامات الصحية.

كما عرفت الولاية في الآونة الأخيرة تزايد حفلات الأعراس عبر مختلف البلديات التي غابت فيها كليا الإجراءات الصحية الواجب تطبيقها للوقاية من فيروس “كوفيد-19” من التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وهذا ناهيك عن الإزعاج خلال ساعات الليل الذي يتسبب فيه اصحابها عن طريق الموسيقى الصاخبة التي لا تتوقف إلا بعد صلاة الفجر.