رئيس الاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية محمد عزوق لـ”المساء”:

استحداث 17 مشروعا بالشريط الساحلي كفيل بتطوير الشراع الجزائري

استحداث 17 مشروعا بالشريط الساحلي كفيل بتطوير الشراع الجزائري
  • القراءات: 630
حاوره: سعيد. م حاوره: سعيد. م

- موقع الأندلسيات سيحتضن مسابقات الشراع في الألعاب المتوسطية بوهران

- تجاوب السلطات المحلية يشجعنا على تطوير الملاحة الشراعية

- أدعو المقاولين الجزائريين لتصنيع عتاد الشراع عوض استيراده بتكاليف باهظة

- نطمح لمراتب مشرفة بأولمبياد طوكيو

كشف محمد عزوق، رئيس الاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية، في حوار خص به “المساء”، عن برنامج طموح لهيئته، من أجل تطوير اللعبة في الوطن، عبر إنشاء مراكز رياضية بالمدن الساحلية، والتكوين على جميع الأصعدة، مبديا ارتياحه لتجاوب السلطات المحلية في هذه المدن، بهدف تفعيل هذه النقاط التي وصفها محدثنا بالمضيئة، كاشفا عن اختيار موقع الأندلسيات رسميا، لاحتضان مسابقات اللعبة في الألعاب المتوسطية القادمة بوهران.

بداية، كيف تقيم طلة الشراع الجزائري في أول بطولة وطنية لهذا الموسم، بشاطئ الأندلسيات؟

❊❊ كانت بطولة ناجحة فنيا وتنظيميا، وأثمن الظروف المشجعة التي جرت فيها هذه المنافسة، الأولى هذا الموسم، والتي تنادي منافسات أخرى في المستقبل. هذه البطولة كانت تجريبية وتحضيرية لرياضيينا، من أجل التأقلم مع ظروف المنافسة، واكتشاف المسطح المائي، وتطوير مستواهم وقدراتهم، وكذا ترويضية للمنظمين من أجل الوقوف على النقائص التي قد تظهر لمعالجتها في سعة من الوقت، وما يجب الإشارة إليه؛ المشاركة القياسية لـ100 رياضي في الاختصاصين (الزوارق الشراعية والألواح الشراعية)، وكل دوليينا في هذه البطولة، بمن فيهم المتأهلين للألعاب الأولمبية القادمة بطوكيو، حمزة بوراس وأمينة بريشي، والذين شاركوا في الأولمبياد السابقة بريودي جانيرو، ككاتيا بلعباس.

ما هو تعليقك على موقع شاطئ الأندلسيات؟ وهل فعلا اختير رسميا لاحتضان منافسة الملاحة الشراعية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تحتضنها مدينة وهران العام القادم؟

❊❊ المكتب التنفيذي السابق، هو الذي اختار موقع منافسة البطولة الوطنية، وقد انتقلت شخصيا رفقة وفد من الاتحادية إلى وهران، وتبين لنا أن موقع شاطئ الأندلسيات يستجيب لشروطنا من حيث الاستقبال والتنظيم، وخوض المنافسة للألعاب المتوسطية القادمة بوهران، وعليه، أعلن رسميا، بأن شاطئ الأندلسيات سيحتضن مسابقات الملاحة الشراعية في الحدث المتوسطي المقبل، بالتنسيق مع المركب السياحي “نيو بيتش”، الذي يعد مأوى مناسبا للعتاد، خاصة الزوارق الشراعية، وتلك الخاصة بالمراقبة والتحكيم.

هل استفاد ممثلانا في أولمبياد طوكيو حمزة بوراس وأمينة بريشي، من تحضير مناسب بحجم هذا الحدث؟

❊❊ المدير الفني الوطني، وضع خطة تحضيرية طموحة، لكن مشكل غلق الحدود بسبب جائحة “كورونا”، أجبرنا على إعداد ممثلينا هنا في الجزائر، وتحديدا بالمدرسة الوطنية للشراع في “الجزائر شاطئ”، ولمدة شهرين.

ماهي طموحات هيأتكم في أولمبياد طوكيو؟

❊❊ نحن نطمح إلى مشاركة مشرفة في طوكيو، لأن المستوى الأولمبي عال جدا.

كيف جاء انتخابك على رأس الاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية؟

❊❊ أعتبر انتخابي، عودة للكرسي الأول لاتحادية الملاحة الشراعية، حيث سبق لي ترؤس هذه الهيأة من سنة 1990 إلى غاية 2001، ومن 2005 إلى سنة 2008، وعليه أعتبر هذه العودة نداء وواجبا، وتلبية لرغبة مكونات الشراع الجزائري، التي طلبت خدماتي من أجل الغوص مجددا في النشاط، وإعطاء نفس جديد لهذه الاتحادية.

ماهي أهم النقاط التي يتضمنها برنامج الرئيس الجديد- القديم محمد عزوق؟

❊❊ أولا، ترقية رياضة الملاحة الشراعية، حيث سبق أن اتفقت مع وزارة الشباب والرياضة سنة 2017، على استحداث 17 مشروعا رياضيا على طول الساحل الجزائري، وحتى بالسدود، فمدينة ميلة مثلا، تتوفر حاليا على منشأة رياضية، بمقدورها استقبال الرياضيين، وثانيا إيلاء المزيد من الاهتمام، والتكفل الأحسن بمختلف المنتخبات الوطنية، مادام أن هناك ميزانية مرصودة لفئة النخبة، والمستوى العالي من قبل وزارة القطاع، وثالثا الإكثار من تنظيم المنافسات الرياضية، حيث برمجنا خلال الثلاثة أشهر القادمة؛ 8 مسابقات، ورابعا التكوين، حيث يهمنا كثيرا توفر كل ولاية على عدد كبير من المؤطرين، وخامسا الإدماج الاقتصادي للعتاد، ذلك أن عتادا كثيرا لرياضة الملاحة الشراعية نستورده من الخارج، في حين أنه يمكن تصنيعه ببلادنا، وفي هذا الجانب، نحن نشجع المقاولين الجزائريين على تصنيع ما تحتاجه الملاحة الشراعية الجزائرية تدريجيا.

على ذكر العتاد الرياضي، هناك لوح خاص بالشراع استحدث مؤخرا، وهو معتمد عالميا، ولا يتوفر عليه رياضيونا، فيكف التصرف في ظل هذا الطارئ والوضعية؟

❊❊ نعم، هو لوح “أكيو فويل”، مكلف جدا، ويتغير كل 8 سنوات، وقد وقعنا في مشكل على مستوى الاتحادية، حيث أن الاستثمار في عتاد جديد يتطلب إمكانيات كبيرة.

هل تخططون لإطلاق مشاريع أخرى مماثلة لمشروع إنشاء مركز للتحضير والترفيه للرياضات المائية، بمسمى “كاب مير” على مستوى شاطئ “الصابلات”؟

❊❊ هذا أول مشروع بمسمى “كاب مير”، أما المشاريع المستقبلية، فنسعى إلى إقامتها بكل من بني صاف (ولاية عين تموشنت) وعنابة وسكيكدة، والمركز المائي بشاطئ “دون” بوهران، وآخر بمرسى بن مهيدي (ولاية تلمسان)، هو عمل كبير ينتظرنا، لكن نتحلى بطموح وإرادة كبيرين لتجسيد هذه المشاريع مع السلطات المحلية لهذه الولايات، وأنا على يقين من أن الأمور ستأخذ منعرجا جديدا وإيجابيا لتطوير الشراع الجزائري، فقط نتخلص من الأزمة الصحية الحالية.

ألا تخشى من عوائق قد تصادف هيأتكم بشأن هذه الأقطاب والمنشآت الساحلية، وتفعيل برنامجكم عموما؟

❊❊ العائق المالي هو الذي نخشاه أكثر، لكن توجد إرادة كبيرة من الطاقم الجديد للاتحادية، وتجاوب مشجع من لدن مديريات الشباب والرياضة، وهذا مهم جدا، والمثال الناصع في مدينة جيجل التي كسبت ناديين مؤخرا، انطلقا في النشاط، وكذلك بجاية وبومرداس ووهران وسكيكدة، دون أن ننسى المساعدة القيمة من قبل مدير عام وزارة الشباب والرياضة، الذي يسهر على تنفيذ هذا البرنامج الخاص بالملاحة الشراعية في الوطن.

هل من كلمة في الختام؟

❊❊ أنا متأكد بأن نفسا جديدا سيلحق الشراع الجزائري، والطموحات الكبيرة للاتحادية الجزائرية التي تكسب كفاءات جيدة، وتجاوب السلطات العمومية المحلية، وكذا الأندية والرابطات، وهذا ما يبعث فينا تفاؤلا بالنجاح، وبلوغ الأهداف المسطرة.