في بادرة تعد الأولى من نوعها ببومرداس

رحلة استكشافية للمعلم التاريخي "الخزنة"

رحلة استكشافية للمعلم التاريخي "الخزنة"
  • القراءات: 637
حنان. س حنان. س

نظمت مديرية المجاهدين لبومرداس مؤخرا، رحلة استكشافية لصالح طلبة جامعة "أمحمد بوقرة" نحو المعلم التاريخي "الخزنة"، الكائن ببلدية سيدي داود. الرحلة تندرج ضمن إحياء الذاكرة الوطنية، وربط أجيال الاستقلال بأولئك الذين صنعوا مجد الثورة التحريرية، وضحوا من أجل أن تحيا الجزائر.

يتواجد المعلم التاريخي المسمى "الخزنة" وسط المنطقة العمرانية ببلدية سيدي داود، شرق ولاية بومرداس، يعتبر من بين المعالم التاريخية الكثيرة التي تزخر بها المنطقة التاريخية الثالثة، وتسعى مصالح مديرية المجاهدين إلى تصنيفها، من خلال إعداد ملف خاص، يضم إلى جانب التعريف بالمعلم، شهادات خاصة لمجاهدين عاشوا وعايشوا ويلات المستدمر الفرنسي بالمنطقة. وحسب المستشار الإعلامي بالمديرية، طارق مقراني، في تصريح لـ«المساء"، فإن الخزنة سميت كذلك، كونها عبارة عن خزان مائي كروي الشكل، بني خلال التواجد الاستعماري بالمنطقة، به زنزانة كانت تمارس بها كل أشكال التعذيب الجسدي والنفسي للجزائريين. يرتفع الخزان عن سطح الأرض بحوالي 1.5 متر، فيما يبلغ قطره 5 أمتار، كانت بجانبه ثكنة عسكرية فرنسية مختصة في الاستنطاق، وبها ساحة صغيرة استعملها المستعمر في تصفية المعتقلين رميا بالرصاص.

أما الرحلة الاستكشافية، فجاءت بمناسبة إحياء الذكرى 59 لعيدي الاستقلال والشباب، بالتنسيق مع جمعة بومرداس، حيث كانت لفائدة وفد طلابي يضم قرابة 150 طالب وطالبة، استكشفوا المكان واسترجعوا التاريخ المجيد للمنطقة وكل الثورة التحريرية، لاسيما أن الرحلة عرفت مشاركة بعض المجاهدين ممن عايشوا تلك الفترة العصيبة، وآخرون كانوا شاهدين على فظاعة المستعمر وأساليبه الوحشية في تعذيب واستنطاق الجزائريين... وحسب محدثنا، فإن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها، هدفها تقريب التاريخ ومعالمه وشواهده من الشباب، فيما ينتظر أن تكون بادرة مباركة لتنظيم مثل هذه الخرجات لصالح الشباب، ولما لا تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، من أجل تقريب الصورة أكثر من الثورة التحريرية بأبعادها التاريخية والجغرافية لأجيال الاستقلال.