ضمن فعاليات تظاهرة “الجزائر في القلب” ببومرداس

نحو تنظيم ملتقى وطني حول كتابة الأمازيغية بالبراي

نحو تنظيم ملتقى وطني حول كتابة الأمازيغية بالبراي
  • القراءات: 714
حنان سالمي حنان سالمي

كشف المشرفون على أشغال ورشة التنميط والكتابة الأمازيغية بالبراي للمكفوفين، المنظمة ضمن فعاليات تظاهرة “الجزائر في القلب” ببومرداس، عن التحضير لعقد ملتقى وطني حول كتابة الأبجدية الأمازيغية بالبراي، بمشاركة عدة فاعلين، على أن يتم ذلك قبيل الدخول المدرسي المقبل، أو على الأقل، قبل نهاية السنة الجارية، بهدف تبني والمصادقة على مشروع كتابة هذه اللغة بالبراي، الذي أنهي مؤخرا.

قال علي حيونة، أستاذ سابق بمدرسة صغار المكفوفين بالدرارية في ولاية الجزائر، وأحد المشرفين على ورشة “التنميط والكتابة الأمازيغية بالبراي للمكفوفين”، المنعقدة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية في مدينة بومرداس، بأن مشروع كتابة اللغة الأمازيغية بالبراي جاهز وينتظر التثمين والمصادقة، حتى يوضع تحت تصرف تلاميذ 23 مدرسة متخصصة لصغار المكفوفين، وأوضح في تصريح لـ"المساء”، على هامش أشغال الورشة، بأن هذا المشروع يعد ثمرة جهد طويل لأساتذة قاموا طوال سنوات، بإعداد الأبجدية الأمازيغية بهذه اللغة المتخصصة، بهدف تسهيل تعليمها بالمناهج التعليمية للتلاميذ المكفوفين، بينما تتلخص ثاني خطوة، في عقد ملتقى وطني حول هذا المشروع، من أجل المصادقة عليه وتبنيه “ونأمل أن يكون ذلك قبيل الدخول المدرسي القادم، أو على الأقل قبل نهاية السنة الجارية، حتى يتم تعميم استعماله بالمدارس المتخصصة، بالتالي تسهيل تعليم هذه اللغة”، يقول الأستاذ حيونة.

يتضمن المشروع المذكور إجمالا، وضع رموز للحروف الأبجدية الأمازيغية، إضافة إلى رموز لعلامات الوقف، ووضع رموز لكتابة الأرقام والإعداد، إضافة إلى وضع الرموز الأساسية في الرياضيات والمواد العلمية والرموز المستعملة في الإعلام الآلي، “والملتقى المزمع تنظيمه مع المحافظة السامية للأمازيغية، ومع مركز البحث والثقافة للغة الأمازيغية الكائن بولاية بجاية”، يضيف محدثنا، لتكون الخطوة الموالية، تعميم استعمال هذا المشروع التربوي عبر المدارس المتخصصة، ومنه توسيع استعمال الأمازيغية لصالح المكفوفين بالتساوي مع المدارس العادية، علما أن أهم عائق كان يواجه هؤلاء التلاميذ، هو اصطدامهم بوجود مادة اللغة الأمازيغية بالطور الثانوي، رغم عدم تلقيها في الطورين الابتدائي والمتوسط، تقول من جهتها أستاذة اللغة الأمازيغية بثانوية “تيميزار” في ولاية تيزي وزو، رشيدة تقوربت، داعية الجهات المختصة إلى التفكير في فتح مناصب مالية لأستاذة هذه اللغة بمدارس المكفوفين في القريب العاجل، لاسيما بعد المصادقة على مشروع كتابة هذه اللغة بالبراي، وإدراجه ضمن الوسائل التعليمية لهؤلاء التلاميذ، متحدثة في سياق متصل، عن مشروع آخر، يتعلق باختصار المصطلحات بالأمازيغية بالبراي، حيث أن كتابة فقرة من صفحة واحدة بهذه التقنية، يترجم لحوالي عشر صفحات، مما يجعل الوسائل التعليمية ضخمة بعض الشيء، وهي من أجل هذا الهدف، تدعو كافة الجهات المختصة، بما فيها وزارات التربية، التعليم العالي، الثقافة ومركز البحث في اللغة الأمازيغية والمحافظة السامية للأمازيغية، لتبني هذا الطرح ومد يد المساعدة من أجل تجسيده.