شبيبة القبائل - الرجاء البيضاوي في نهائي مغاربي اليوم

“أسود جرجرة” عازمون على تحقيق الحلم الـ8

“أسود جرجرة” عازمون على تحقيق الحلم الـ8
  • القراءات: 778
ط. ب ط. ب

يعود فريق شبيبة القبائل اليوم، وبداية من الساعة الثامنة مساء، إلى تنشيط نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد 19 سنة عن آخر مباراة نهائية لعبها النادي، وفاز بها بالكأس في 2002، ليستعيد ممثل الجزائر الذكريات الجميلة لسنوات ثلاث، فاز فيها بثلاث كؤوس على التوالي، باحثا اليوم عن كأس رابعة من كؤوس “الكاف”، ونجمة ثامنة في رصيد نجومه الإفريقية، عندما يواجه الرجاء البيضاوي المغربي، على أرضية ملعب الصداقة الجديد بكوتونو، في نهائي مغاربي كبير وواعد.

لم يبق عن تحقيق “الحلم”، الذي راود أنصار الكناري ولاعبيه منذ 19 عاما كاملة، سوى الدقائق الرسمية التي ستعرفها مباراة اليوم ضد الرجاء البيضاوي، ولم يبق أمام “شبان” الفريق القبائلي، لدخول تاريخ النادي المرصع بالألقاب، إلا مباراة واحدة، تسمح لهم إن فازوا بها، بتسجيل أسمائهم بأحرف من ذهب، في سجل النادي الكبير، الذي كان ولازال مفخرة الجزائر، وأحد أكبر الأندية في القارة السمراء.

الفرق الكبيرة لا تموت والكناري يعود من بعيد

رغم الغياب عن النهائيات الإفريقية، التي دامت قرابة عقدين من الزمن، إلا أنه وكما يقال “الفرق الكبيرة لا تموت”، عادت شبيبة القبائل من بعيد، لتزيح أكبر النوادي في القارة الإفريقية، وتبلغ النهائي “الحلم”، الذي ستنشطه اليوم وكلها عزم، على استرجاع الأمجاد، وتحقيق ما حققه السلف، الذين أثبتوا بأن الكناري يصاب لكنه يطير من جديد، ويحلق عاليا في سماء إفريقيا، ليعيد مجده الضائع، بلاعبي اليوم من “شبان”، وضعت فيهم الإدارة الثقة، ووقفت على احتياجاتهم، ورافقتهم من أجل تحقيق الهدف، وهو بلوغ هذا النهائي القاري، في انتظار التتويج به ورفع العلم الجزائري عاليا، مثلما اعتاد عليه النادي الذي اقترن اسمته بالأفراح.

مشوار إيجابي حتى بلوغ النهائي

مشوار أكثر من إيجابي، حققه رفقاء بولحية العائد إلى التدريبات، في انتظار ترسيم مشاركته اليوم، حتى بلغوا هذا النهائي، حيث لم ينهزم النادي سوى مرة واحة ضد الملعب المالي، ليشق طريقه دون خطأ، مبهرا كل المتتبعين، الذين لم يكونوا يؤمنوا بقدرات هذه التشكيلة، التي لا تملك نجوما في صفوفها، بقدر ما تملك عزيمة وإرادة كبيرتين لتحقيق الأهداف، فحتى مولود عيبود، اعترف بأنه لا أحد كان ينتظر هذا الأداء والمستوى من هؤلاء اللاعبين، حين قال: “لا أحد وضع نسبة 10 من المائة لنجاح هذه المجموعة”، غير أن الثقة التي وضعها رئيس الفريق والخطاب التحفيزي للاعبين غير كل المعطيات، رغم الصعوبات التي واجهت الفريق، بداية من مشاكل خارجية، وأخرى متعلقة بعدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية.

دعم كبير من الأنصار الحاضرين والمطرب “تاكفاريناس”

“أسود جرجرة” سيكونون اليوم في مهمة تشريف، رغم أنهم حققوا الهدف ببلوغ نهائي الكأس الإفريقية، وكلهم وعي بأهمية الفوز والتتويج باللقب القاري، وحذو طريق سابقيهم، من قاواوي، دريوش، زافور، رحو، مدان، برقية بن دحمان وكل التشكيلة التي فازت بثلاث كؤوس لـ"الكاف” ثلاث مرات على التوالي، وكان الرئيس مجند شريف حناشي، رحمه الله، مهندس هذا النجاح، فالتتويج اليوم سيكون أحسن هدية لروح هذا الرئيس السابق، وأحسن هدية لسابقيهم، خصوصا أن اللاعبين سيكونون مدعمين اليوم، بالمطرب القبائلي المعروف “تاكفاريناس”، مثلما كان معطوب الوناس، رحمه الله، مرافقا للشبيبة في لوزاكا سنة 1990، وعاد بكأس الكؤوس إلى الجزائر، وبعض الأنصار القادمين من ربوع العالم، من أمريكا، وكندا وأوربا والجزائر، حيث سيسمح بدخول 12 ألف متفرج في هذه المقابلة.

ثلاثي تحكيم من جنوب إفريقيا

سيدير نهائي اليوم بين شبيبة القبائل والرجاء البيضاوي، لحساب نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الحكم فيكتور ميغال دي فريتاس غوميس (38 سنة) من جنوب إفريقيا، بمساعدة مواطنه زاخيلي توسي وسورو فانسوان من ليزوتو، بينما سيكون الزامبي جاني سيكازوي مكلفا بتقنية حكم الفيديو المساعد (فار).