لاحتواء أزمة سد النهضة الاثيوبي

تونس تقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي

تونس تقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي
سد النهضة الاثيوبي
  • القراءات: 950
ق. د ق. د

تقدمت تونس بمشروع قرار، أمام مجلس الأمن الدولي، يدعو إثيوبيا إلى وقف عملية الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه على منبع نهر النيل بما تسبب في أزمة حادة بينها وبين مصر والسودان.

ويطالب مشروع القرار الذي تقدمت به تونس العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، الهيئة الأممية في اجتماع أعضائها اليوم حول أزمة هذا السد من كل من مصر وإثيوبيا والسودان استئناف مفاوضاتهم بناء على طلب رئيس الاتحاد الإفريقي والأمين العام الأممي بهدف التوصل في غضون ستة أشهر إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السد وإدارته. ووفقا لمشروع القرار، فإن هذه الاتفاقية الملزمة يجب أن "تضمن قدرة إثيوبيا على إنتاج الطاقة الكهرو ـ مائية من سد النهضة وفي الوقت نفسه تحول من دون إلحاق أضرار كبيرة بالأمن المائي لدولتي المصب ومطالبتها الامتناع عن أي إعلان أو إجراء من شأنه تعريض عملية التفاوض للخطر" ويحث في الوقت نفسه "إثيوبيا الامتناع عن الاستمرار من جانب واحد في ملء خزان سد النهضة".

ومن المتوقع أن تمثل مصر والسودان في الاجتماع على المستوى الوزاري وتشارك إثيوبيا في الجلسة رغم معارضة انعقادها ورفضها احالة الخلاف على مجلس الأمن بقناعة أنه لا يقدم الكثير في أزمة لا تلوح أي مؤشرات على حلها على الاقل في المنظور القريب. والى غاية أمس لم يحدد مجلس الأمن موعدا للتصويت على مشروع القرار التونسي الذي استبعد دبلوماسيون من المنظمة الاممية طرحه على التصويت خلال جلسة مجلس الامن الدولي المقررة اليوم حول سد النهضة. ويأتي عقد جلسة مجلس الأمن غداة شروع اثيوبيا في عملية الملء الثانية لسد النهضة بما أجج الخلاف أكثر بين أديس أبابا المصرة على المضي قدما في تنفيذ مشروعها الذي تعتبره تنموي بحث يهم الشعب الاثيوبي وبين الخرطوم ومصر اللتين ترا فيه تهديدا ليبس فقط على السلم والامن الاقليمي بل حتى الدولي كونه سيخلق حرب جديدة على المياه. 

وأثار قرار اثيوبيا الشروع في التعبئة الثانية للسد في موعدها شهر جويلية الجاري قلق حتى الادارة الامريكية التي أكدت على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، نيد برايس، بأن ملء إثيوبيا لخزان سد النهضة "سيزيد التوتر على الأرجح". وحث جميع الأطراف على الإحجام عن التحركات الأحادية إزاء السد. وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ عام 2011 للوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على منبع النيل  واحد من أهم الأنهار في العالم ليصبح أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في افريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات.