دورة في كرة اليد إحياء لعيدي الاستقلال والشباب

مناسبة للذكرى ولمّ شمل الأسرة الرياضية الوهرانية

مناسبة للذكرى ولمّ شمل الأسرة الرياضية الوهرانية
  • القراءات: 809
سعيد. م سعيد. م

نظمت المنظمة الوطنية للتضامن الاجتماعي والإنساني (مكتب وهران)، دورة في كرة اليد، تحت شعار "لا للنسيان"، بمشاركة لاعبين قدامى في اللعبة، وعدد من الوجوه الرياضية المعروفة للمنتخب الوطني، وأندية وهران لفترات متعاقبة، في أواخر القرن الماضي، تخليدا للذكرى 59 لعيدي الاستقلال والشباب.

حضر هذه التظاهرة الرياضية، التي جرت بقاعة "العقيد لطفي"، وامتدت ليومين، العديد من الأسماء الكبيرة في عالم كرة اليد الجزائرية، والوهرانية على وجه الخصوص، كالخبير عبد القادر بوخبزة ، ساهولي موسى، بن سهلي عمر، كسايري محمد، مرين قدور وعبد الكريم بن جميل، وكلهم حضوا بتقدير كبير من لدن الحضور، وتكريم خاص من المنظمين، بمن فيهم خياطي الحبيب، الكاتب العام لنادي مولودية سيق الصاعد الجديد إلى القسم الأول ونائبه بلمختار أحمد.

اشتمل برنامج الدورة في اليوم الأول، على استعراض لافت في التايكواندو، من اقتراح أحد أندية وهران المختصة في رياضة الفنون القتالية، وتنشيط ثلاث مقابلات؛ الأولى بين قدامى لاعبات مولودية نفط وهران لثمانينيات القرن الماضي، ضد نظيرتهن من نادي بناء وهران، أحد الفرق المتميزة في التكوين القاعدي في تلك الفترة، قبل أن يندثر دون رجعة، وأعقب لقاء الجنس الناعم المتقاعد، مباراة ثانية للرجال بين قدامى نادي عين الترك، يتقدمهم أشهرهم مانع، ضد قدامى فريق جمعية وهران، الذي شكل حله صدمة كبيرة لدى الرياضيين الوهرانيين، ومحبي الكرة الصغيرة في الباهية وهران في بداية الألفية الماضية، رغم مشواره الباهر في تسلق الأقسام العليا، جعلته على مرمى حجر من القسم الأول (الممتاز حاليا)، قبل أن يقرر مسيروه آنذاك.

والذين لازال بعضهم متحكمين في أوصال نادي جمعية وهران، وأخرى عريقة في عاصمة غرب البلاد إلى اليوم، كمحمد مورو والطيب محياوي، حله بحجج لازالت متداولة إلى حد الآن، كأسطوانة مفضلة لديهم، مثل نقص الدعم على مختلف الأصعدة، رغم استعداد لاعبيه لمجابهة كل تلك المشاكل، خدمة لاسم فريق "المدينة الجديدة". ليختتم اليوم الأول، بتكريم لاعبات من الجيل الذهبي لكرة اليد النسوية الوهرانية عموما، تتقدمهن عميدة اللاعبات الوهرانيات في سبعينيات القرن الماضي، قدور الشيخ فتيحة، وداودية بن عمر اللاعبة السابقة للفريق الوطني ومولودية نفط وهران، وخلافي فاطمة ودقاق فضيلة، والأندية المشاركة بكؤوس وميداليات وشهادات تقديرية.

نفس الخطى، شهدها اليوم الثاني، بإقامة ثلاث مقابلات، الأولى بين قدامى لاعبي مدينة أرزيو بالنادي السابق لحي "قمبيطا"، والثانية بين قدامى مولودية نفط وهران، ممثلين بالدولي بودشيش عبد الحميد وطاب سيد أحمد والحارس براويل عمر وبوعبد الله، ونادي السانية مشكلا من منصور كمال وبودايب محمد ودحو الهواري وبوزياني جمال وعصماني عبد الرحمان، والمباراة الثالثة جرت بين  فريق قدامى مدينة وهران، متكونا من عناصر سبق لها النشاط بفريقي النادي الرياضي الجامعي ونادي شباب وهران، كطيبي عبد الصمد وبلحاج محمد وسلسلة الهواري ورضواني وغيرهم، بنظرائهم من فريق قدامى مسرغين بأسمائه المعروفة، كبهناس ياسين وزعيتر محمد وحمو مصطفى ودغماني الهواري والبقية.

حراث كمال: البداية رياضية تعقبها أخرى إنسانية واجتماعية

أكد حراث جمال، رئيس مكتب وهران للمنظمة الوطنية للتضامن الاجتماعي والإنساني، أن هذه الدورة ستكون تقليدا سنويا للمنظمة: "نساهم من خلالها، في لمّ شمل أسرة كرة اليد الوهرانية، ونفض الغبار عن الأسماء التي صنعت مجد الرياضة الوهرانية، والبداية بكرة اليد، وربطها بالممارسين الحاليين"، كاشفا عن مباردات أخرى ذات طابع إنساني واجتماعي في المستقبل القريب، كزيارة الأطفال المصابين بمرض السرطان بالحاسي، ومركز الطفولة المسعفة، ودور الأشخاص المسنين، وتنظيف مقبرة الشهداء بعين البيضاء.

بن سهلي عمر: ربط الأجيال وإعادة الاعتبار للرياضة المدرسية

ثمن بن سهلي عمر، اللاعب السابق لمولودية وهران، ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي، في ستينيات القرن الماضي، مبادرة لمّ شمل أسرة كرة اليد الوهرانية، داعيا المنظمين مستقبلا إلى دعوة المتمدرسين من مختلف المؤسسات التربوية بوهران، كوسيلة لربط الأجيال فيما بينها، وإعادة الاعتبار للمدرسة كحلقة أساسية ومتينة في الإقلاع الرياضي، وبناء الأندية المستقبلية بانتقاء أفضل اللاعبين منها.